أقدمت نقطة الأمن المركزي بمديرية تريم بمحافظة حضرموت اليوم الأثنين 8 أكتوبر 2012م وللمرة الحادية عشر على التوالي بمصادرة الكمية المخصصة لمحافظة حضرموت من صحيفة " القضية " العدد(147- بتاريخ 5 أكتوبر 2012م ) . وكانت صحيفة القضية أصدرت مساء أمس الأحد بياناً حول مصادر صحيفة القضية في نفس النقطة العسكرية بتريم بمحافظة حضرموت للمرة العاشرة . وأعتبرت هيئة تحرير الصحيفة أن هذا العمل المكرر والمقصود يأتي ضمن المسلسل الخبيث الرامي لإسكات الصوت الجنوبي المدوي في أنحاء العالم ، وأعتبرت ان استهداف " القضية " يهدف لمنعها عن كشف ونشر جرائم يندى لها جبين الإنسانية ترتكب في الجنوب وضد ثورة سلمية وشعب أعزل يطالب بدولته المستباحة وأرضه المحتلة . واختتمت الصحيفة مناشدتها بالقول انه يبدوا ان منضمات حماية الصحافة باتت ديكور فقط وخاصة بعد أن لم تحرك ساكناً إزاء الانتهاكات الخطيرة بحق الصحف والصحفيين التي تحدث في الجنوب أمام مرأى ومسمع كل تلك المنظمات التي تدعي أنها عامله من أجل حرية الصحافة وحماية الصحفيين . وأكتفت الصحيفة بإصدار بلاغ للرأي العام والجهات المختصة كإجراء قانوني فقط ، مؤكدة على أنها ستواصل مسيرتها ووقوفها مع شعب الجنوب المكافح حتى تتحقق أهداف ثورته المتمثلة بالتحرير والاستغلال وطرد بقايا العقليات العسكرية اليمنية التي لا تزال تعيش في قرون التخلف والتعصب والقبيلة .
وفيما يلي نص البلاغ الصحفي :-
بلاغ صحفي صادر عن صحيفة " القضية "
لقد أقدمت بكل عنجهية وإستكبار نقطة الأمن المركزي بمديرية تريم بمحافظة حضرموت اليوم الاثنين 8 أكتوبر وللمرة الحادية عشر على التوالي بمصادرة صحيفة " القضية " العدد 147 الصادرة بتاريخ اليوم الاثنين 8 أكتوبر 2012م .
حيث كانت صادرت النقطة كل الكميات المخصصة لمحافظة حضرموت خلال الفترة الماضية لأكثر من عشر مرات كان آخرها السبت الماضي العدد 146 الصادر بتاريخ 5 اكتوبر .
وعليه فإن الصحيفة وهي تتعرض لهذه الإنتهاكات المتكررة من قبل قوى التخلف واللصوصيه فإنها تعتبر أن تلك الأعمال تأتي في إطار ما تعرض له الجنوب من نهب وتدمير وحرب شعواء لا تزال مستمرة على الجنوب منذ أكثر من 18 عاما على التوالي .
كما نعتبر ان مصادرة صحيفة القضية للمرة العاشرة بالاظافة إلى تهديدات العاملين فيها ما هي إلا أعمال تستهدف إسكات الصوت الجنوبي المدوي في أنحاء العالم والمطالب بإنقاذ شعب الجنوب من ممارسات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب السلمي والأعزل في الجنوب والمطالب بإستعادة دولته وطرد الإحتلال اليمني الغاصب .
ونؤكد هنا للرأي العام الجنوبي والعالمي اننا سنستمر في عملنا المخلص والدؤوب في نقل معاناة شعب الجنوب وكشف الجرائم البشعة التي ترتكب بحقه من قبل قوى التخلف والإجرام والقبيلة ، وسنعمل إلى جانب شعب الجنوب بكل ما أوتينا من إرادة حتى يتحقق النصر بالتحرير والاستقلال وإستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .
وفي الأخير لا يسعنا هنا إلا أن نبلغ الجهات المعنية والرأي العام الجنوبي والعالمي بما تتعرض له " القضية " من أعمال وإنتهاكات متكررة ، ونحمل سلطات الإحتلال المسئولية الكاملة عن تلك الإنتهاكات وتكرارها وأعمال التهديد للعاملين في صحيفة القضية .
كما نؤكد لشعب الجنوب وقوفنا معه وإلى جانبه لأن صحيفة " القضية " وجدت لتبقى من أجل شعب الجنوب وثورته التحررية وستستمر بالصمود حتى يتحقق الهدف الأسمى لشعب الجنوب وهو التحرير والاستقلال وإستعادة دولته وعاصمتها عدن .