بعد أن أنكشف زيف بل خداع ما سمي بجمعيات المتقاعدين عسكريين ومدنيين وغيرها وما رافقها من أعمال شغب في أول مشهد سياسي ودرامي نفذ في عدن منذ عام 2007م وخروج النوبة وباعوام في صدارة تلك المسيرات التي كانت تنظم في ساحة فرزة محطة الهاشمي بمنطقة الشيخ عثمان. كان النوبة وباعوام هوامش تأثيرات قبلية لجذب المزيد من المناصرين لمؤامرة تحاك ضد الوطن والوحدة رتبت في اجتماعات حزبية وسرية للغاية في الضالع ويافع والحبيلين وردفان والصبيحة المناطق الأكثر زوبعة بالشعارات الانفصالية .. رتبت كتجربة منصة ردفان في 14 أكتوبر 2008م وما رافقها من ضحايا ورفع شعارات وأعلام تشطيرية ، كانت صورة البيض غائبة من المشاهد تلك عداء ظهور صورة نادرة للرئيس السابق علي ناصر محمد وهو لغرض المد الجذب القبلي لمناصرين تلك الفوضى من مناطق مودية والقوز والوضيع وهي المناطق الأكثر وحدوية ومسقط رأس نائب الرئيس المناضل البطل عبدربه منصور هادي وأخرين . هو مخطط خارجي تجريبي لغرض الانفصال ، امتدت شرارات هذه الفوضى بإقامة مناسبات واحتفالات وهمية لتمجيد يوم الرابع عشر من أكتوبر والأول من سبتمبر وعيد الجيش والثلاثين من نوفمبر وعلى طريقتهم الخاصة كبداية لتنفيذ مخطط اللعبة .. وخرج يومها حيدر العطاس مهندس الانفصال بتصريحات صحفية والأخرى تلفزيونية مع محطة قناة الجزيرة مستعرضا ماضية ومتحاملا على الوحدة ومدشنا فصلا جديدا من المؤامرة ضد الوحدة ومتهجما على النصر الوحدوي الذي تحقق في السابع من يوليو 1994م ، ومؤكدا في رد له على سؤال معد برنامج لقاء اليوم مع هذا الانفصالي العطاس حول غياب علي البيض عن المشهد السياسي .. بأنه سيظهر ويزاول نشاطه .. وبخروج الرأس الانفصالي علي البيض من منفاه من سلطنة عمان يقود ما سمي بالحراك المسلح وتوجيه كلمة الانفصال بفك الارتباط. انقلبت الأمور لا جمعيات للمتقاعدين ولا حقوق بأثر رجعي ولا مطالب أراضي سلبت ولا ... ولا ... ولا صور بأعوام ولا النوبة ولا علي ناصر .. استغلوا هؤلاء كشماعة قبلية وجواز مرور لمخطط مرسوم خارجيا يقوده العطاس والبيض وصالح عبيد وآخرين ، بأن تصعيد الأمور إلى الدعوة الانفصالية .. فهوجم الوطن والوحدة بالتصريحات المعادية من الخارج ولخدمة هذا المشهد لعبت الصحف الأهلية والحزبية أدواراً في غاية من التسمم الناري وطمس الحقائق وتصوير الإنفصالي علي البيض بأنه رجل المرحلة القادمة أداة الانفصال وتأسيس الجنوب العربي . دخل البيض وطارق الفضلي وآخرين بسيناريوهات جديدة من المشاهد الانفصالية كما استيقظت خلايا نائمة ليس حزبية بل خلايا مثقفة وإعلامية مأجورة حتى النخاع مثلها كمثل مرتزقة شركة بلاك ورد الامريكية التي فعلت فعلها في الفلوجة العراقية وقتلت وسحلت واغتصبت .. هذه المشاهد الحقيرة تتفاعل اليوم في الوطن بصورة انقلبت الأمور معها لاحتفال ب14 أكتوبر ولا ب30 نوفمبر ولا الأول من ديسمبر ولا ... ولا بل يوم للعصيان المدني ويوم المعتقل السياسي وأصبحت المطالب طي النسيان بعد كل من قدمته الدولة من تعويضات وصرفت الأراضي .. الآن المشهد يتطور ويتصاعد قتل وحرائق وإغلاق طرقات وسد منافذ برية واغتيالات ، مخطط مرسوم لخيال ما سمي الانفصال وهذا الخطأ بعينه أن يتم بمراء ومجهر السلطات المحلية في لحج وأبين والضالع مناطق يتم فيها تأميم محال أخوه لنا من المحافظات الشمالية والغربية يمارسون مهن تجاري وتهدديهم بالسلاح .. مشاهد عنصرية وسلبية .. كان هذا حصل في المحافظات الجنوبية والشرقية عندما أممت المنازل والمحال التجارية وقوارب الصيد ومحطات البترول ومقاهي الشاهي .... الخ وهاجر الكثير من أصحابها أما إلى الخليج والسعودية والمحافظات الشمالية والغربية .. الوحدة أعادة لهم الحقوق المتساوية والأراضي الزراعية .. زد إلى ذلك فوضى تخفيض المرتبات والتي خرجت مسيرات تجوب عدن للتأييد ورفعت يومها انتقادات من رجال أوفياء كالمناضل المرحوم عمر الجاوي الذي وصف هذا العمل الجنون .. بقوله .. هل يخرج موظف يؤيد تخفيض راتبه كما كان سباقا في أدانته للانفصال وتأييده للوحدة . اليوم يقولون مظالم توزيع الثروة .. نقول ماذا قدم لنا نحن في المحافظات الجنوبية والشرقية غير مصادره حقوقنا لم نحصل على حصة من نفط مصفاة عدن ولا من الأسماك ولا من الزراعة و .. و ...و كلها مؤممة وفي يد نخبة معينة من الحزب كانت تصرف لهم النثريات والتنقلات الخارجية. الثروة والمطالب لعدد 22 مليون يمني تدفع الدولة بالعملة الصعبة ثمن استيراد المواد الغذائية والقمح والسكر والادوية وغيرها وبأسعار الأزمة المالية العالمية. المعسكر الاشتراكي كان سند للشطر الجنوبي نعترف وكان الشطر الجنوبي مليون ونصف مليون له حريته الخاصة المحدودة وواجة صراعات وحروب دموية امتدت منذ 1978م وكللت بحرب 13 يناير 1986م وتنفس الوطن بالوحدة وواجهة حرب أخرى في صيف 1994م كانت غير متوقعة لها .. الوطن لا يريد الحروب أكثر من ذلك ودماء تسيل ومؤامرات تحاك ومثقفين لم ولن ينظرون إلى الوطن بنظرة مستقيمة غير نظرة مادية أكثر مما تكون وطنية والله العظيم .. الخطأ الذي أرتكب في حق الوطن أن ثقة منحت مسؤولين في مرافق ومؤسسات حكومية وحتى إعلامية تتعامل مع موظفين وإعلاميين ومثقفين ليس من حيث تقييم الاداء ومكفاتهم ولكن تعاقبهم وتحاصرهم وتمارس الاحباطات ضدهم من نافذه السمع وفتح الاذان الصاغية للكذب والتزيف وقلب الحقائق عن هذا او ذاك وهذه هي المصيبة لهكذا أفعال .. بعض وصل إلى مرتبات وظيفية استغرب السواد الأعظم من عامة الموظفين وغيرهم أن يكون هذا ،، في هذا المستوى وهو يشكل وشكل خطورة ليس على الوطن وانما التجسس والفساد والسرقة والاذاء واللعب على حبال خطوط الرجعية الوهمية وهؤلاء تركوا مرافقهم بصمت ومنهم من تقاعد ومنهم من يزاول مهنته بشرف ويدافع بقلمه عن الوطن ويتحمل ما يتحمله ولكنه سعيد بوطنه ووحدته ومعروف مبدئيا قبل ان يكون اخلاقيا " يتواصل الحديث".