span style=\"font-size: medium; \"صالح .. آن لك أن ترحل ، لا حل لك عندنا اليوم أنت المشكلة ، العاهة المزمنة التي دامت نحو 33 عاما ، وآن لنا أن نستأصلها من جسد هذا الشعب . عبثت كثيرا ، وتمالأت ظالما مع الظلم ، هضمت وقضمت ، صادرت أحلامنا ، ووئدت آمالنا الكبيرة ، بوطن لكل أبناءه ، فلم نجد إلا وطن لك ولأبنائك وبناتك وأحفادك ، وكل من دار في فلك قصرك المشئوم ، وحكمك الأليم. صالح..ماذا تريد منا ؟ جعنا حتى جفت بطوننا جوعا ، وجفت الأرواح من أجسادنا ، قتلت أنبيل قيمنا الإنسانية والوطنية ، اقتلعت أحاسيسنا السامية ، ذويت أجسادنا ، وشحبنا وأنت وحدك المتورم المنفوخ ، الماسك على صاعق الموت قنبلة إبادة. ارحل ، لا حل لك عندنا ، لم يعد لك مكانا تشغره في هذا البلد ، كل ذره في رماله كل صخرة في جباله تكرهك ، أردناك أن تدخل التاريخ ذات يوم لتسجل في أنصع صفحاته ، فأعادك منافقوك إلى الكرسي كي نقلعك نحن ، وكي تلعنك أجيالنا مسخا في الذاكرة . قدسوك حتى أخرجوك عن طورك الإنساني ، وفي النهاية سيدوسونك هم معنا ، فكن قدسك اليوم سيدوسك غدا.! صالح ، لن نصالح ، لن ندخل مع معارضوك متاهة الحوار ، حيث لا نسمع إلا خوار أبقار لا تعي واقعا ، ولا ترقص الا على وقع صوت معزوفتها التي لم تنتهي بعد " الحوار هو الحل".! لا حل معك بالحوار ، الحل بالثورة ، الحل برحيلك وترحيلك ، وإحالتك إلى متحف التاريخ تمثال مزار لظلام أسقطه الشعب.! صالح ، لن ينفعك مجمع المصالح وبلاطجة الارهاب ، أولئك المتساقطون في دائرة تنويمك المؤقت، الذي سيزول بثورة شعب كابد ظلمك 33 عاما. سترحل يا صالح شئت ام أبيت ، وسيرحل معك الجبناء ، الذين مسخوك ، وساهموا في تخديرك بأوهام الامن والرخاء والسلام والمستقبل الافضل ، غدا سنريك بأنك صانع أسوء حاضر ، وأن لا مستقبل أفضل إلا برحيلك . span style=\"font-size: medium; \"إن غدا لناظريه قريب.