span style=\"font-size: medium; \" الرئيس علي عبد الله صالح وتكتّل أحزاب المعارضة وحتى المجموعات الشبابية التي تقود الاحتجاجات، يعرفون الآن أنّ ثمة خريطةٍ خليجية أمريكية للحل، وأنها تشكل فرصة ينبغي عدم تفويتها، لأنها تحقق لكل طرفٍ جانباً، وليس كل ما يطمح إليه. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"والمعروف أن خارطة الطريق التي تبنّتها دول مجلس التعاون الخليجي، نصّت على تنازل الرئيس صالح عن صلاحياته لنائبه الذي سيصبح الرئيس الفعلي. ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصياتٍ معارِضة تتولى الترتيب لانتخاباتٍ تشريعية، وتحدد الإصلاحات السياسية والأمنية المطلوبة. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"بعد اعتراضاتٍ كثيرة من أحزاب المعارضة، بادر الجانب الأمريكي إلى تنقيح هذه الخطة وحصرها في جدولٍ زمني يقضي بأن يستقيل الرئيس بعد شهرٍ على تولي نائبه، ثم يغادر البلاد. أما الانتخابات فتجرى بعد شهرَين على مغادرته. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"اول من أمس جاء الطرفان الحكومي والمعارض إلى العاصمة السعودية للاجتماع مع وزراء الخارجية الخليجيين من دون أن يكون أيٌّ منهما قد أعطى موافقة نهائية على خطة الحل، بانتظار إيضاحاتٍ يتوقعانها. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وتتعلق هذه الإيضاحات بنقطتيَن: في الأولى يريد فريق الرئيس صالح ألاّ يعني نقل السلطة تنحياً، وأن ينال الرئيس ضماناتٍ بعدم ملاحقته قانونياً، ولا أحد من أسرته. والثانية تريد المعارضة التأكد بأن المطلوب من صالح خليجياً وأمريكياً هو التنحي من دون أي ضماناتٍ بعدم الملاحقة. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"أما الطرف الذي لم يدع إلى الرياض، أي شباب الثورة، فأعلن رفضه أية تسوية تهدف عملياً إلى إنقاذ علي صالح. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"لذا تبدو مهمة الخليجيين صعبة، كونهم في هذه المرحلة يبحثون عن توافق بين الأطراف، ولا يريدون الغرق في جدال التفسيرات. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"لكن في مرحلة تالية، يُتوقع أن تبدأ الضغوط خصوصاً على الرئيس صالح لسببٍ بسيط، هو أنه لم يعد يستطيع البقاء في منصبه. ولأن استمراره كما هو الآن يُنذر بانعكاساتٍ أمنية خطيرة ليس داخل اليمن فحسب، وإنما يُخشى أن تمتد إلى الجوار. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" div style=\"text-align: left; \"span style=\"font-size: medium; \"span style=\"color: rgb(51, 51, 153); \"* فرانس 24