اليوم كما رأينا وعبر وسائل الاعلام.. الحكم الصادر بحق الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وأقطاب حكمة وذلك بالسجن المؤبد له ولوزير خارجيته حبيب العادلي والبرائة للبقية ومنهم نجليه علا وجمال مبارك .. خرج مئات الآلاف من المصريين الى ميدان التحرير للتنديد والتعبير عن امتعاضهم من هذا الحكم الذي يرونه ينتقص من حق الشهداء و طعنة بالثورة .. رغم ان سير المحكمة منذ بدايتها كان كما تبدو نزيهة وذلك من خلال الرقابة الشديده والحذر من أي غلط يمكن ان يحدث بهذه المحكمة لان القضية تهم أمة بأكملها فأي غلط او خرق بالقانون سرعان ما يظهر جلياً للشعب المصري الثائر والغاضب والذي سيحرق كل شيء من اجل انتصار ثورته .. ورغم ان القضية اخذت مدة طويله واخذ المدعون وقتهم الكافي لجمع كافة الادلة والقرائن لأدانة المتهمين . ولكن وبعد صدور الحكم لم يرضى الشارع المصري ان يكون مسخره لبقية الشعوب بحيث يرضى بخروج المتهمين دون ابداء رأي او القول بشكل صريح ان المحاكمات يجب ان تكون محاكم ثورية .. وبغض النظر عن عدالة الخروج الى الشارع ولكن الخروج بهذه الكثافة والعددية التي اذهلتنا توحي بأن هناك شعب ثائر لا يقبل أنصاف الحلول مهما كانت وشعب لا يريد الانتقاص من ثورته ولا يريد بيع شهدائة ..فتوحدو على كملة واحده اليوم وخرجو جميعهم الى ميدان التحرير . بالمقابل أذا ما نظرنا الى ثورة توكل وخيامها فقد قبلت بالآتي : - حصانة لصالح وجميع افراد عائلته ومعاونية - ما زال اقارب صالح يتبوؤن اهم المناصب في اجهزة الامن ومنها الحرس الجمهوري والامن المركزي والنجده ناهيك عن الألوية والمناطق العسكرية التي تدين بالولاء للصالح واعوانه - ما زال المؤتمر الشعبي العام يمارس نشاطه الحزبي بكل قوة بل انه يتفوق على بقية الاحزاب من ناحية العمل الحزبي - نصف الحكومة هي لجزب المؤتمر الشعبي العام ( حزب الصالح ) - القوى القبيلة والدينية التي كانت أيام الصالح لها نفوذ كبير ما زالت كما وما زال نفوذها كما هو - من كان شريك قوي لنظام صالح أصبح ثوري والمساس به مساس بالثورة - لم يدخل اي مجرم السجن من اعوان صالح بل تمت ملاحقة الناشطين الذين عارضو المهازل التي قبلت بها احزاب اللقاء المشترك -انتخاب نائب الصالح وامين عام المؤتمر الشعبي العام رئيس لليمن في مهزلة لم يسبقهم بها احد . عن أي ثورة تتحدون وعن أي خيام تردون ان تصنعو منها ثورة .. الثورة هي فعل شعبي مستمر وليست خيام تنصب ولا مبادرات وحلول جزئية تقبلونها وكأنكم واثقين بفشلكم وعدم عدالة ثورتكم . لتعترفو بفشلكم ولو لمره واحد وتنهضوا من جديد بثورة توحي انكم شعب يريد حرية لا شعب يريد ثلاث وجبات باليوم وخيمة خمسة نجوم و تصرف من تجار الفيد والنهب .