ان الانتقاص من ارادة الشعوب وبطرق مباشرة ومفضوحة يعد من الذنوب التي لا تغفر امام اصرار وفولاذية تلك الشعوب التي انتفضت للدفاع والذود عن حقها في العيش بحياة كريمة وآمنة... كذلك هو شعب الجنوب عصي امام كل انواع الدسائس والمؤامرات التي يراد بها واد ثورته السلمية التحررية ناهيك عن طمس هويته التاريخية والتنكر لوجوده كأنسان يعيش في اطار جغرافية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية؛ بالرغم من كل المحاولات الشيطانية التي قام نظام الاحتلال اليمني وحلفائه في القضاء عن الأرض والانسان في الجنوب المحتل؛ الا ان محاولاتهم كان مصيرها الفشل في ظل اصرار شعب الجنوب الذي انتفض بكل شرائحه الاجتماعية صغاره قبل الكبار بشبابه ونسائه وشيوخه ومن الضالع وحتى المهرة يهتفون وبصوت واحد وليسمعو صوتهم العالم أجمع بان لا مكان لبقاء الاحتلال اليمني فوق أراضيناء... بعد هذا كله كيف يفسر لنا المبعوث الأممي جمال بن عمر زيارته الأخيرة التي استغرقة بعض دقائق فقط وفي صالة مطار العاصمة السياسية للجنوب عدن..؟ ماهي فحوا ومضامين تلك الزيارة..؟ سؤال قد يظنه البعض بسيط ولكن وبنفس الوقت ان حقيقة هذا السؤال يحمل في طياته معاني ودلالات لو ادركها شعب الجنوب جيدآ لعرف حجم الاهانة التي وجهها بن عمر الى شعب الجنوب عبر تلك الزيارة الخاطفة والتي قلبة الطاولة لتقع على رؤوس كل المتخاذلين من ارادة وثورة شعب الجنوب الذي لايقهر ... عفوآ جمال بن عمر ان حقوق وتطلعات شعبنا في الجنوب لا يمكن لها ان تحل او ان يتم التحاور بها في قارعة الطريق ولا شك ان جلوسك المطول في عاصمة الاحتلال صنعاء هو من جعلك تنتهج الأساليب اليمنية في كيفية التعامل مع شعب الجنوب تلك الاساليب التي تنتقص دومآ من ارادة وأحقية شعب الجنوب في تحرير ارضه واستعادة دولته من مغتصبيها.. من أجل هذا عزيزي بن عمر يرفض الجنوبيين حوار الطرشان الذي تحيكه ايادي الساسة في عاصمة الاحتلال اليمني صنعاء؛ حيث وبنفس الوقت ان الجنوب ارضآ وأنسانآ ابدآ لن يقبل القسمة على اثنين مع ذلك ومن أجل الحرية والبقاء سوف يقدم شعب الجنوب الغالي والنفيس لتطهير ارضه من رجس الاحتلال اليمني المتخلف طال الزمن ام قصر.