العصيان المدني فعل ثوري مدني تحرري يستهدف إجراءه نشاط فئات اجتماعيه واعية في المدن التي تتركز فيها الشرائح ألاجتماعيه ألمستهدفه من العصيان ,وهو فعل حضاري يرتبط بالقيم وأخلاقيات المجتمع موضع التنفيذ. مع تقديري إلى كل من تطرق إلى مسالة العصيان المدني ووصفه بالفعل الشعبي واعتقد انه قصد فئات الشعب التي تستجيب له,أذانه يعتمد نجاحه ويقاس من استجابة الشعب وتفاعله معه ومن الضروري قبل إطلاق دعوة العصيان المدني التنسيق مع هذه الفئات ألاجتماعيه ألمدنيه وتهيئتها و بناء أطرها ولجانها التي تدير وتشرف بصوره مباشره على تنفيذ العصيان وتغذيه هذه الفئات بالأهداف المرجوة منه.
وبالتالي فان فاعليه العصيان تقاس من تفاعل نشاط اللجان وتغلغلها داخل الفئات الاجتماعية لاعتبارها الاليه الضامنة لنجاح الفعل الثوري الذي دائما ما تقوده اللجان ألثوريه وتعلنه قوى ألثوره ألتحرريه كفعل تحرري تختلف أهدافه عن أهداف الإضراب أي اعتباره أداة نضال تحرريه سلميه أكثر فاعليه .
وإذا ما أردنا أن نقيم العصيان المدني فمن الضروري نتساءل لماذا دعينا له ؟وما الذي نريده منه ؟وعندما نعلن نجاحه ورفعه لا نكتفي بالإعلان والقول انه كان ناجحا وقد حدد هدفه دون ذكر نتائجه ألعمليه لأنه فعل عملي يرسل رسالة لابد أن تكون مقروءة ومعلنه في تفاصيلها .
إذ لا يكفي أن نشاهد المحلات التجارية والأسواق وقد أغلقت أبوابها وجفت الشوارع, لان المراقب يقدركم من الضرر الذي أصاب المحتل في هذا اليوم طبعا الضرر الاقتصادي والمعنوي.
من الاهميه أيضا متابعه نوع الاستجابة هل كانت تلقائية عفويه وناتجة عن رغبه جامحة للمشاركة في هذا الفعل ,دون أن يكون هناك ممارسة ضغوط وكانت عبارة عن قناعات تجاه القضية ,وكذا قياس حجم القوى ألمؤيده والمقتنعة بقضيتنا .
جانب أخر لواتجهت وسائل الإعلام إلى مواقع العمل الانتاجيه والدوائر ألحكوميه ألرسميه وصورت توقف الحركة في الموانئ والمطارات وحقول النفط والشركات ألعامله في القطاعات المختلفة والمرافق ألعامه الحيوية لكان الأثر ابلغ وخففنا الضغط على الشارع الذي أنهكه القمع وحولناه إلى ضغط مؤلم للنظام وشعر المواطن باستعادة قوته وعرف كيف يوجه ضربه موجعه للمحتل وأداة القمع عبر تجفيف المنابع التي تكسبه القوه .
القوة التي نستطيع أن نقذي بها المواطن الثوري المنهك من الجراح الغائرة التي سببتها السلطة بوسائل قمعها المختلفة وهو بتقرير مفصل يوضح حجم الخسائر التي تكبدها النظام في يوم تدشين العصيان المدني.
لان هذا سيكون له فعل ايجابي في الداخل المحتل ويظهر حجم قوى ألثوره الحقيقي وتلاحمها وقدرتها وتوصل الرسالة إلى الخارج المراقب لتأكد استمرار النضال الجماهيري ولان العصيان فعل مدني معلن فيجب أن تكون نتائجه هي الأخرى معلنه بل ومتوقعه قبل إعلانه .
بهذه ألطريقه نستطيع أن نفرض شروطنا على النظام ويرضخ لمطالب الجماهير وقواها وذلك بإضعاف موارده حتى يصبح هزيلا لايستطيع الإيفاء بالتزاماته تجاه اله الحرب التي تفتك بنا وتعهداته والتزاماته ألماليه وتسديد ديونه وأعبائه الخارجية التي اقترضها لأجل حربه ألمستهدفه قوى المجتمع المدني .
من خلال العصيان المدني كما أشرت نستطيع تقليل خسائرنا والحد منها وزيادة إرهاق النظام المحتل بتراكم خسائره التي لايستطيع تعويضها ومحاربته في ضعفه.