بمقدور جرعات الموت التي يتعاطها الجنوبيين بافراط من متناول وحوش ترتدي قناع بشري على متن مصفحة واطقم عسكري تابعه لامراء الحرب ان تقصف ارواح ممن يروق لها من ابناء الوطن الثائر ولكن ليس بمقدورها اخضاع تضحيات وآلام الناس في الجنوب لقوانين السوق وعرضها في المزاد العلني على طاولة مايسمى حوارهم الوطني وبيعها بثمن بخس لثلة امتهنت الاتجار بعذابات وماسي وجروح وطن يعاني اشد المعاناة من وقعة أسوء الاحتلالات عرفتها البشرية الذي يسعى جاهدا في استمالة الجنوبيين وأقناعهم في المشاركة في المسرحية الهزلية وفخ صنعاء للايقاع بهم تمهيدا للابتلاع والقضاء النهائي على الوجود والبقاء الذي سينعدم تماما لو قرروا الخوض في غمار هذا المضمار الخاسر الذي قوبل برفض كلي من جميع اطياف فئات الشعب الجنوبي الذي تجسد بشكل جلي في مليونيات يناير الفائت في انتفاضه عارمة شهدتها قرى ومدن الجنوب وممانعة سلمية لعجرفة وعنجهية الاحتلال والته الحربية الذي اطلقوا العنان بشكل هستيري لمجنزراتهم وعسكرهم تقتل وتسحل وتسجن وتقصف وتخنق وتنتهك وتسفك وتعبث بحياة الانسان الجنوبي ممارسات وسلوكيات الرمق الاخير انكسرت وتحطمت امام صمود مذهل لاشبال التحرير بعد ان فرضت دماءهم طوقا وحصارا خانقا على قوة المحتل التي لن يكتب لها الانتصار الذي عجزت في اطفاء هذا الوهج الثوري او ان تنال من عزيمة الثوار الذي قرروا المضي قدما حتى الخلاص النهائي من الاحتلال اليمني واستعادة الوطن المحتل مهما كانت التضحيات ومهما كانت العوائق والعقبات ومهما كانت حجم الضغوطات التي يستجدي بها المحتل لكبح جماح ثورتنا اوارغام مناضلينا للجنوح الى التسليم بما يتفضلوا به من منه اوصدقه فلن نتراجع اونتزحزح قيدانمله عن طريق اخترناه بمحض ارادتنا وهدف انفقنا لاجله الكثير من الانفس الزكية ضريبة للخروج من سراديب صنعاء المظلمة فشعب يهتف عقب كل وجبة طعام معاهدآ شهداءه (لن نتراجع لن نهدا حتى طرد المحتلين)