أنت شعبٌ .. فاسد الرأي مريضٌ , وأنانيٌ وغادر . أنت شعبٌ .. مدمنٌ للكذب , آكلٌ للسحت , قوالٌ وماكر . تفتري جداً عندما تصرخ قد عاد الأباطر !! دائماً تسأل عن نسبة البترول ؟ ولمن هذي القواطر ؟ لا تخاطر . لا تسل عن ذلك الأمر , وكن يا شعب شاطر . وتحلى دائماً بالصبر .. إنما المؤمن صبارٌ وشاكر . نحنُ في حربٍ مع الإعلام , والأقلام , والأفلام , عفواً اكتبوا بدل الأفلام .. أصحاب المنابر . نحنُ في حربٍ ضروس ٍ , إنها حرب المقابر . ننبش الأموات .. كي يكتب التاريخ من لم يحضروا , أو حضروا , لكنهم كانوا مع الخط المناضر . إركب البحر وسافر ! هذه أرضي أنا .. كابراً من بعد كابر . فأنا بوابة العلم , عنوان الحضارة , عهدي الميمون عن عهد من سبقوا مغاير. وأسمعوا إلياذتي العصماء .. أسميتها إلياذة الرجل المسافر . قلت فيها : الدماء الجاريات على ضفاف النهر .. أو فوق الدفاتر . والنجوم السائرات في أفلاكها .. والعقل حائر . والسنون الجائراتِ الآتي ينسين الفتى .. كل الذي قد كان صائر . والعيون الباكيات على أحبابها .. لأن الجرح غائر . كل هذي المعضلات , كائنات صائرات , لو لم أكن فيكم .. أقارع كل أنواع المخاطر . ! ؟ هذه إلياذتي .. أنفقت جل العمر ... كي تؤمن الأجيال بما قد صغتهُ .. في إلياذة الرجل المسافر . عذراً أيُها الرجل المغادر .. لن نسافر , لن نشرب البحر , ولا عن أرضنا أبداً نهاجر . فل تسمع الدنيا بهذا ... وليعلم الرجل المغامر