سالم علي سعيد الأحمدي (البدوي) رجل لا يمكن إلا أن تحترمه لأنه رجل شفاف يعمل ويتعامل بالسجية البدوية لا يعرف اللف والدوران، يكلمك بوثائق ويوضح لك بحقائق.. يحدد موقعه من العلاقة مع الأخوين شاهر وبشر عبدالحق فهو كما ورد في مذكرة الأخ الفاضل د.علي حسن الأحمدي، محافظ محافظة شبوة المرفوعة إلى نظيره الأخ الفاضل د.عدنان الجفري محافظ محافظة عدن بتاريخ 5 يوليو 2008م، وأوضح فيها بأن الأخ سالم علي سعيد أحد أبناء شبوة ومقيم في م/عدن وقد عمل لدى بشر عبدالحق في أرضية في محافظة عدن بجوار المجلس التشريعي بكريتر وبقي له مليون وسبعمائة وثلاثون ألف ريال لم تدفع له حتى الآن بحجة أن الأرض قد أخذت منه لصالح دار «الأيام». عمل المقاول سالم علي سعيد مع بشر عبدالحق في حفريات بمشروع بنك اليمن الدولي.. إنه الحفر في الصخر بواسطة البوكلاين (أو البوكلين) ونزلت لجنة من صنعاء لتقدر حجم العمل المنجز وأشارت في تقريرها الفني أن ربع العمل أنجز وقدرت كلفة عمل البوكلين ب 55 مليون ريال، على أمر صادر من الرئيس السابق أحيلت الأرضية لمشروع دار الأيام وتنصل أخوان عبدالحق من التزامهم بالعقد والجهد الجبار ، وقال للمقاول سالم خذ حقك من هشام باشراحيل الذي كتب بخط يده (يرحمه الله) بأن الرئيس منح أولاد عبدالحق قطعتي أرض ب 55 مليون ريال وأوضح بأنها قيمة عمل البوكلين.
انطوت الأعوام الأخيرة من التسعينيات ودخلت الألفية الثالثة وبشر عبدالحق وأخوه شاهر يلفان ويدوران على المقاول سالم الذي أصدر مذكرته التاريخية التي رفعها للأخوين شاهر وبشر عبدالحق بتاريخ 19 سبتمبر 2008م وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
(الله أكبر)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
إلى إخواني الأعزاء شاهر عبدالحق
بشر عبدالحق
المحترمين
حياكم الله ورعاكم وزادكم من الصحة
أولا: شهر كريم وكل عام وأنتم بخير، الله يغفر لجميع المسلمين.
ثانيا: أنا لي عندكم مبلغ قدره 1.730.000 ريال (مليون وسبعمائة وثلاثون ألف ريال يمني) هذا المبلغ باقي من عمل مشروع حفريات «بنك اليمن الدولي» في م/عدن بقرار المحكمة وهذا المبلغ له مدة طويلة والتقيت مع الأخ بشر عبدالحق مع أهل باشراحيل وهذا موضوع ما يخصني إذا الحكومة ظلمتكم لا تظلموني .. باقي عرقي وشقائي.
ثالثا: أملي كبير في الله سبحانه وتعالى ثم فيكم عند استلامكم هذا الخط (لاحظوا حجة البدوي) المكتوب أن تصرفوا كامل مستحقاتي من غير نقصان مع أتعاب عشر سنوات لكون المبلغ من القرن الماضي.
رابعا: انا صبرت هذه المدة مقدر ظروفكم بكون الأرض سحبت عليكم والله بايعوضكم بخير من ذلك إنه على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ما يبقى إلا وجهه الكريم وخواتم مباركة عليكم وعلينا وعلى جميع المسلمين
أخوكم كاتب هذا الخط
المقاول/ سالم علي سعيد الأحمدي (البدوي) من أبناء الربع الخالي
الرجل لم يعد يطالب بالتعويض فهذا قد مضى زمانه وهو يتحدث الآن لمراجعة في شراكة مشروع الحفر الصخري الذي قدر ب 55 مليون ريال ودفعه الرئيس السابق ولضمان حقه بسط على أرض يملكها مغتصبو حقوقه وألقوا (أي رجال الأمن) القبض عليه وسرعان ما عاد قائد مركز شرطة الشيخ عثمان إلى صوابه بعد ما علم أن الرجل صاحب حق. أولاد عبدالحق يعرضون على الشريك الأحمدي أربعة ملايين ريال وهو يطالب بحقه في كامل عمله الحفري في الصخر الذي قدر المختصون كلفته ب 55 مليون ريال.
لم يجند بشر عبدالحق من أبناء تعز لحماية أرضه وإنما راح يجند جنوبيين ولا نريد الإشارة إلى مناطقهم درءا للفتنة.. أبناء شبوة لن يتركوا أخاهم عرضة للعدوان لكنها ستكون فتنة وستكون المواجهة جنوبية – جنوبية بدلا من أن تكون جنوبية - شمالية. أقول للأخوان الجنوبيين: إنها فتنة والفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها، أبعدوا أنفسكم ودعوا غيركم يواجه أبناء شبوة وإلا فأنتم الأخسرون لانهم يرون مواجهة بعضكم لبعض على أنها (ناب كلب في رأس كلب) .
أختتم بما قاله خاتم الأنبياء: (المؤمن كيس فطن) والله من وراء القصد.
