المخطوف: أجهزة الأمن بعيدة * كيف وصلت إلى هنا وما علاقتك بهؤلاء القبائل؟ - هؤلاء اختطفوني من شارع تونس، ثمانية أفراد مسلحين. * متى؟ - يوم 4/5/2009 قبل حوالي شهر وكسور. * ما هو سبب الاختطاف؟ - بسبب أرضية مختلفين عليها مع الشركة في ذهبان عند شركة مرسيدس. * كيف تمت عملية اختطافك؟ - ثمانية أنفار مسلحين كتفوني وأخذوني إلى السيارة. * كيف وصلت إلى المنطقة؟ - بنفس السيارة. * كيف مررتم عبر النقاط العسكرية؟ - لا أدري لأن وجهي مغطى. * ما هي مطالب الخاطفين من اختطافك؟ - قيمة الأرض المتنازع عليها. * هل توجد وساطة؟ - هناك ناس يتوسطوا ولكن لم يصلوا إلى حل. * كيف ظروفك؟ - يقاطع: تعبان. * من ماذا تعاني؟ - أمراض وكل يوم وأنا في جبل، وكل يوم وأنا في كهف بين الوحوش والحناشة. * أنا سمعت أن ثعبانين ظهرا عليك؟ - مقاطعاً.. ظهرت ثلاثة مرة واحدة، نقلنا من الجرف إلى جرف ثاني. * كيف تتأقلم مع أكلهم؟ - قدنا أقلك تعبان ما أقدرش آكل ولا أقدر أعمل شيئ. * وبالنسبة للنوم؟ - والنوم كله تعب. * ما هي مناشدتك.. - أطلب شاهر عبد الحق وإخوانه يخارجوني من هنا ولو شلو ما أملك. * ما رأيك في الاختطافات؟ - كل الناس يعملوا لهم هذه الحكاية ويتخارجوا إلا احنا. * هل تتواصل مع عائلتك؟ - بعض الأحيان اتصال فقط. * هل تصلك أخبارهم ؟ - لا.. أنا هنا معزول. * أيش قرابتك بشاهر عبدالحق؟ - ابن عمي. * هل من رسالة تود أن توجهها عبرنا؟ - أوجه لشاهر عبدالحق يخارجنا من المشكلة. * وأين أجهزة الأمن؟ ولماذا لا توجه نداء لها؟ - ماذا ستعمل أجهزة الأمن وأين هي؟ أجهزة الأمن بعيد. * هل تعاني من أمراض؟ - أنا تعبان عندي الضغط ومشاكل في القلب وتعبان جداً. * هل توجه رسالة أخرى؟ - أوجه فقط للمختصين في قضيتي. * هل ترى أنه يوجد حل قريب للمشكلة؟ - لا أعلم. أنا في الجبل ما أدري بشيئ، كل يوم وأنا في جبل وكل يوم وأنا في وادي. بدا متأثراً وكاد يجهش بالبكاء مضيفاً: يكفي أن ترى هذه الصورة وهؤلاء الذين حولي وتقدر الموقف وأنا محاصر. * هل أنت مع الحل العسكري من قبل الحكومة؟ - أنا لا أريد حل عسكري، أنا أريد أن يحل المشكلة شاهر عبدالحق وإخوانه. * كيف ترى أنت حل القضية؟ - يتفاهموا مع القبائل. * هل اتصل بك شاهر؟ - أبداً. * هل هناك تواصل معهم؟ - اتصل بابني وهو يتواصل معهم. أقول لهم ماذا عملوا يقول لا شيء. * شاهر عبدالحق كان قد عرض مبلغاً لحل القضية؟ - أنا لا أدري ولا أعلم، أنا في الجبل ولا عندي خبر لا هؤلاء بلغوني ولا أولئك. كان الرجل متأثراً جداً وأثناء وداعنا له وذهابه للركوب على السيارة كان يريد أن يناولني شيئاً من جيبه، ربما رسالة، ولكنه أحجم عن ذلك ثم قال: تمام أنك صورتني في الجرف مع هؤلاء المسلحين، لتنقل صورة حقيقية عما أعاني. وأثناء نزوله إلى حيث تقف السيارة. التفت إلي بنظرة حزينة وقال: هذه عيشة نكده يا عبدالله.. * قلت له كيف؟ - عيشة نكدة أنا تعبان جداً. أيش أعمل بالفلوس إذا كانت هذه هي الحياة (يلعن أبو الفلوس بالجزمة). ----------------- الخاطف الشيخ ناجي التام: "شاهر" عطل القانون وأحكام القضاء بفلوسه.. ونحن قادرون على انتزاع حقنا بالقوة * كيف بدأت قضيتكم مع شاهر عبدالحق؟ - القضية بدأت قبل سنوات في محكمة غرب صنعاء، وطلع الحكم بيننا وبين عمار الأحمر وشاهر عبدالحق وهايل عبدالحق وعبده بشر، حيث كانت الأرضية لمحسن ساري، جاء إلينا ببناته ونسوانه متربعاً عندنا ولاجئاً يريد منا نصرته ورفع الظلم عنه, فذهبنا للمحكمة وشارعنا واستحكمنا عليهم وكل الأحكام كانت في صالحنا ,وانسحب عمار الأحمر وجماعته، فوجئنا بشاهر عبدالحق يحتل الأرض بعساكره ويسكنوا فيها وطالبناهم بالقضاء فرفضوا الإذعان للقضاء, وتكبر علينا شاعر عبدالحق بفلوسه ومركزه, ولما يئسنا من ذلك قمنا باحتجاز 30 قاطرة لنقل النفط تابعة لتوفيق عبدالرحيم, احتجزناها نطالب بإخراج عساكر شاهر عبدالحق من الأرض وتسليمها للدولة إلى أن يصدر القضاء أحكامه ,كان ذلك أثناء تولي العليمي وزارة الداخلية، وكان قائد معسكرالفرضة حينها علي عبدالله المهشمي، جاء إلينا وقال لي أنا اتفقت مع العليمي ثم دخلت معه إلى عند العليمي, ووجه العليمي بأمر بإخراجهم من الأرض ,وبقاء الأرض بيد الأمن حتى يظهر الحكم الشرعي ,وفعلاً أخرجوهم وبقي طقم هناك في الأرضية ,وبعد مشارعة في المحكمة لمدة ستة أشهر طلع الحكم لصالحنا. ذهبنا نريد استلام الأرض فإذا بالأطقم ترفض الخروج منها. قلنا لهم لماذا لا تسلموا أرضنا؟ قالوا النيابة اعترضت. قلنا ما دخل النيابة؟ قالوا هي الغريم الثالث. وظلوا يماطلونا أكثر من ثلاثة أشهر، وذهبنا قابلنا النائب العام ووجه بأمر خطي صريح في تنفيذ الحكم، وكذلك حصلنا على أمر من مدير أمن الأمانة وأمر من وزير الداخلية بتنفيذ الحكم وكلما ذهبنا بهذه الأوامر ترفض من المنطقة، فالرجل (يقصد شاهر) يوزع فلوسه ويبطل كل أوامر بالفلوس). فلجأنا لقطع الطريق في بلادنا, وأخذنا 14 قاطرة للمؤسسة الاقتصادية العسكرية, واتصل أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس وابن الرئيس بالشيخ مرضى كعلان (أحد مشايخ الجدعان) من دبي وقال أنا وجهي أحل القضية بعد ثلاثة أيام لأني مسافر في دبي, وجاء الجدعان والقبائل بأجهزتهم (يقصد العسوب) وأحرجونا وأطلقنا القواطر. * ما الذي حدث بعد ذلك؟ - اليوم الثاني جاءنا مشايخ الجدعان وذهبنا لمقابلة أحمد علي عبدالله صالح وقلت له: أنت ولد رئيس الجمهورية وأنت ولي أمر الأمة أنت وأبوك وأنا مستعد أضع عند 10 رجال رهائن وأنت تأخذ أوراقنا فإن أصحابنا متسلبطين لا لنا حق فأنا أحكم على نفسي بغرامتهم بالمحدش (أحد عشر مرة حسب أسلاف القبائل)، وإن أصبحت أنا على حق فأنت تنصرنا وتأخذ لنا حقنا. قال أنصفت. وفي الحقيقية ما قصر ولد الرئيس، قام اتصل واحنا موجودين بوزير الداخلية وبالنائب العام وقالوا نريد الآن أنكم تعرضوا على حاكم جديد. قلت لهم: وأحكامنا هذه؟ قالوا بايقرها الحاكم. قلنا سوف تتعبونا فقط ونحن متأكدين من أن الحاكم سيعمدها، ورضينا بذلك لأننا نريد أن نخرج من القضية ومن المشكلة. قالوا اخترنا بينكم حمود الهردي رئيس الاستئناف والزماني مدير أمن الأمانة والنائب العام..وطبعا النائب العام كان غير موجود. * هل يوجد محضر بذلك؟ - كتبوا ورقة أننا رضينا وفوضنا حسب ما بأيدينا من الأدلة الشرعية وأن ليس لنا إلا ما حكموا به, ثم طلبوا منا ضمانة ونحن بدو-رعيان ما به معنا ضمانة، ضمن علينا عبدالله رئيس كعلان لأنه مقاول ورضوا به. طلبوا منا الوثائق فأعطيتهم البصيرة. طلبوا الأصل والفصل والبصيرة الأم فأعطيتها لهم. وعندما طلبوا البصائر من هايل عبدالحق قال إنها مرهونة في البنك العربي قلت لهم: هل هذا يعقل أن أكبرتاجرفي اليمن يرهن بصائره في البنك؟ هذا تلاعب، قالوا صحيح, اترك لنا الفرصة عشرين يوم. تركت لهم الفرصة أكثر من عشرين يوم بعد أن ألزمونا بأن نحضر البائع والكاتب و البصيرة والمشاهد وحددوا بيننا موعد بعد أسبوع ,وخلال ذلك الوعد حضرتهم كلهم البائع والكاتب والشهود، أما شاهر عبدالحق فلم يحضر أحد متعذرا أن الشيبة عصده قد مات وأولاده مسافرين. قلت لهم هذه مغالطة، وكان حاضراً بيننا الشيخ علي أبو حليقة أحد مشايخ إب وعضو مجلس النواب، قال لهم الجدعان أوفوا احكموا لهم. قالوا له نريد تتدخل معنا في حل القضية,قلت أنا موافق. بعدها قالوا نحن نريد أقوالكم وننزل نطوف. ثم سألوني كم معك أرض؟ قلت لهم 183 لبنة الذي في بصيرتي ويحدني من جهة سوق ذهبان والمفزر والأرحبي والشريف. * وماذا عن أقوال شاهر عبدالحق؟ -عندما سألوه؛ أنت ما تقول يا شاهر عبدالحق قال أنا معي 860 لبنة محددة على سور قالوا ننزل نطوف ونزلوا وكنا في استقبالهم في الأرض وكان من بينهم مدير أمن الأمانة وكعلان والهردي وظل هايل عبدالحق يغالط في تحديد الأرض و قال له مدير الأمانة متهكماً "قل هي لحقة"؟ قال أيوه هي لحقة والوكيل هو هايل بشر (المخطوف حالياً). قال هايل عبدالحق: يا أخي إحنا ما معنا إلا 12 لبنة اشتريناها من امرأة، قلت اسمعوا يا محكمين قلدكم الله، الآن اعترف الرجل ماشي له: أعطوني حكم. قالوا الآن اعترف الرجال أن ماشي له وبعد شهر سنصدر لكم الأحكام. وتركنا لهم مهلة شهر وأكثر، وبعدها جئناهم قالوا احضروا الظمين فأحضرته ودخلنا عند الهردي في منزله بعد صلاة المغرب وظل الهردي يغالط هنا وهناك, فقلت له أنت مخير في ثلاث نقاط: إما حكم بما ترونه، أو محضر نرفعه لمن هو أكبر منكم للرئيس أو لولده أو للوزير بما جرى وما أحضرنا من وثائق لكم , أو صورة التحكيم لكي لا يقولوا الناس أننا فرينا من العدالة، ولكي إذا عملنا شيء وإلا تقطعنا نشرح للناس إننا حكمنا لم يلزم أحد, أثناء ذلك ظل الظمين عبدالله رئيس كعلان والمحامي محمد السقاف يراجعونه فإذا به يحلف الأيمان المغلظة إنه لن يعطينا أي حكم قلت له لماذا قال هكذا! قلنا ماشي أمر على القضاء ,وخرجنا من عنده وما أن وصلنا إلى عنده وإذا بنا نسمع تعيين هايل عبدالحق أخو شاهر عبدالحق مدير لشركة الصلب التي في بلادنا، وظل يخرج ويدخل بحراسة الحرس الجمهوري ويمر من بلادنا، قلنا للحرس الجمهوري هذا لا يصح أن يمر من بلادنا ويتحكم في ثرواتها وهو غاصب لأرضنا! وذهبنا إلى قايد الفرضة قلنا لهم إما يوصلونا بقائد الحرس أحمد علي يحل قضيتنا أو يمتنعوا من حراسة الشركة حتى يعطونا حقنا. ومنعناه واشتبكنا مع أربعة طقوم من الحرس الجمهوري ومدرعة، وجاءت الوساطة وتوقفت الاشتباكات، ودخلنا مع حرمل قايد الفرضة ومشايخ الجدعان، وأدخلونا صنعاء ووصلنا إلى معسكر الحفا بعد أن أخذنا وجيه قايد الفرضة ومشايخ الجدعان أننا في أمان طلبوا منا ترك السلاح ولأننا غير مطمئنين قمنا بإخفاء قطع سلاح ودخلنا، وعندما وصلنا إلى معسكر الحفا مقابل الجوازات عند أحمد علي العنسي قايد المعسكر، قالوا مشايخ الجدعان يقابلوا أحمد علي وأنت يا أقرع قابل وزير الداخلية، وبعد مفاوضات شعرنا أنهم يريدوا حبسنا فأظهرنا السلاح وكدنا نشتبك معهم، ثم خرجنا من عندهم وخرجنا البلاد بعد أن وصلنا إلى طريق مسدود، وما أن وصلنا هنا وإذا بالبلاغات عنا أني إرهابي وأني حوثي وأني مخرب وأني من تنظيم القاعدة، فقطعوا اليأس عنا بالدخول إلى صنعاء نشارع في القضاء. وعلمنا أنهم سليفقوا لنا تهماً واضطررنا لاختطاف هايل بشر وهذا العمل ما يرضينا لكن نحن مكرهين. * كثرت الاختطافات؛ الآن 3 مختطفين في نفس الوقت (في مأرب، والحدا، وهنا) ما الأسباب الذي تؤدي للاختطاف؟ - ألجأنا للاختطاف الحكام والقضاة والمسؤولين ما ينفذوا الأحكام، والذي معه فلوس يعمل ما يريد. الحق معنا والأحكام لصالحنا، لدينا حكم شرعي وأوامر مدير الأمن وأوامر النائب العام ولكن من ينفذها! * ما مطالبكم؟ - نحن لا نريد فدية، وقد جاءتنا واسطة وعرضوا مائة مليون ومائة وخمسين مليون قلنا لهم هذه للمتسلطين الذين يخطفوا الناس يريدون فدية, نحن لا نريد فدية لو كانت حتى 10 مليار, نحن نريد فقط أرضنا أو قيمتها بسعر الزمان والمكان ونطالب الآن بغرمائنا وأنا أحمل لهم الدرك الشرعي أنها لنا وإن طلعت حقهم أو ليست ملكنا نرد لهم فلوسهم. * كيف أخذتم المخطوف؟ - دخلنا صنعاء ببنادقنا وأخذناه من صنعاء. * الآن هناك حملة عسكرية ضدكم؟ - قالوا لنا أنه من يوم الخميس الماضي تحركت حملة ضدنا من الأمن المركزي، والحقيقة هم يعينوا الظالم على المظلوم. والحلول العسكرية في اليمن فاشلة. * هل ترى أي حلول في الأفق؟ - الحل عند الله ثم عند شاهر عبدالحق وأسرته، إن يريد الحل، وأنا أقول له إذا حدث وأن أصيب أحد أفرادنا في أي اشتباك مع الأمن ومهما فعلنا معهم سيظل غريمنا شاهر عبدالحق سنأخذ بثأرنا منه وليس من العسكر لأنهم فقط مأمورين.