شنت قوات أمنية مشتركة من الأمن العام والأمن المركزي وقوات مكافحة الإرهاب بمحافظة لحج صباح خلال اليوميين الماضيين حملة مداهمات واعتقالات طالت عدد كبير من شباب مدينة الحوطة بينهم قاصرين . وشوهد ومنذ ساعات الصباح الأولى انتشارا كثيفا للمئات من الجنود في العديد من أحياء وشوارع مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج متزامنا مع إطلاق نار كثيف أطلقه عدد من الجنود الذين كانوا على متن بعض الأطقم العسكرية التي شاركت في الحملة .
وقال شهود عيان ل"حياة عدن" بأن العشرات من الجنود المدججين بمختلف الأسلحة قد داهموا عددا من المنازل بصورة استفزازية وقاموا باعتقال عدد من الشباب بينهم أطفال جرى حشرهم في أحد الأطقم التابعة للأمن المركزي والتوجه بهم إلى جهة غير معلومة وسط حراسة أمنية مشددة . وأكد مصدر أمني في اتصال مع "حياة عدن" بان الحملة التي تنفذها وحدات من الأمن العام والمركزي وقوات مكافحة الإرهاب قد اعتقلت خلال يومي (الأحد والاثنين) عشرة أشخاص قال بأنهم من العناصر المسلحة المطلوبة أمنيا والمشتبه صلتها بالجماعات الإرهابية , مؤكدا بأن الحملة الأمنية سوف تستمر في تعقب وملاحقة العناصر المسلحة المطلوبة لدى الأجهزة الأمنية وأنها لن تتوقف حتى يتم القبض على جميع المطلوبين (حد قوله) .
إلى ذالك فقد استنكر مصدر في قيادة المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمحافظة لحج وبشدة ماتقوم به الأجهزة الأمنية من حملات قال بأنها تستهدف نشطاء الحراك الجنوبي وإرهاب المواطنين في مدينة الحوطة . وقال المصدر في تصريح ل"حياة عدن" بأن من تم اعتقالهم في هذه الحملة لاصلة لهم فيما تسميه السلطات ب(الإرهاب) الذي قال بأن المجلس الأعلى للحراك الجنوبي يرفضه بكافة أشكاله وصوره بل ان من بين من جرى اعتقالهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم ال(13) عام .
واتهم المصدر قيادة محافظة لحج والأجهزة الأمنية بمحاولة خلط الأوراق وإثارة الفوضى ومحاولة إلصاق تهمة الإرهاب بالحراك الجنوبي والمواطنين الأبرياء وما سوف ينتج عن ذالك العمل الذي وصفه بالمتهور من تداعيات سوف تلقي بضلالها على المدينة وكافة مدن الجنوب الذي قال بأنها سوف لن تصمت عما يتعرض له أبناء مدينة الحوطة .
