اكد خطيب ساحة الشهيد رامي البر بتريم الشيخ عبدالرحمن باغوزة عن رفضه واستهجانه للمخرجات والنتائج المتمخضة عن الحوار اليمني المنعقدة جلساته في عاصمة الاحتلال مشيدا بالجهود الشعبية الثورية الجبارة التي قدمها ويقدمها شعب الجنوب للتعبير عن رفضها واستنكاره لكل مجريات الحوار وما رافقه من زيادة وتيرة القتل والاعتقالات والاغتيالات الممنهجة وقمع الحريات وكيف لا وقد اغتيل امير الشهداء الشاب الطموح الناشط رامي محفوظ البر بتريم خلال انعقاد اول جلسات ذلك الحوار المشؤم في الثامن عشر من مارس المنصرم وسقوط عدد كبير من الجرحى والمعتقلين في انحاء متفرقة من الجنوب وأضاف الشيخ ان من الغبن ان نقبل بنتائج ذلك الحوار وقد قتيل عدد كبير من شبابنا واطفالنا ودمرت عدد من المدن والقرى تحت ذريعة محاربة الارهاب خلال فترة الحوار بل ومن المفروض ان نكون اكثر رفضا واستنكار لتلك النتائج والحلول مهما حاول الاحتلال الباسها ثوب العدالة والانصاف والاعتذار فهي في حقيقتها مكر واستدراج لعواطف ضعفاء النفوس والتفاف على قضية الجنوب وشعبه الثائر . واستنكر الشيخ باغوزه على دعاة الفتنة الذين يطبلون خلف حلول الاحتلال وتقسيم الجنوب الى عدة أقاليم وان دعاة ما يسمى بالاقليم الشرقي هم ادوات يستخدمها الاحتلال للالتفاف على القضية الام التي تهم الجنوب .وأضاف لو كانوا صادقين لأوقفوا الاغتيالات والنهب من قبل الشركات الاجنبية وعملاءها اليمنيين وكيف ان المجلس المحلي بحضرموت اقترح على حكومة صنعاء بخصم دولار واحد من سعر برميل النفط يعود لصالح المحافظة فرفضت تلك العصابات ذلك المقترح رفضا قاطعا فهل بعد ذلك سيعطونك الصلاحية في ان تتحكم بتلك الحقول الكبيرة والتي يعود ايرادها الى وزراء وزعماء ومشايخ اليمن وتوزع بينهم ناهيك عن ايرادات الجمارك والضرائب والاسماك والزراعة والسياحة والكهرباء والماء فهل يعقل ان تسلم تلك الايرادات في ليله وضوحها الى من يسمون حكام الاقليم الشرقي فانه من الوهم والخداع الإنصات لتلك الدعوات المستهجنه التي تحاول زرع الحقد والكراهية بين ابناء الجنوب .
وعلى صعيد اخر خرجت مسيره حاشده عصر اليوم ألجمعه جابت عدد من شوارع المدينة رفضا واستنكارا لمخرجات الحوار اليمني وأكد المتظاهرون بان الحوار ونتائجه ومخرجاته لا تعنيهم ولا تهمه لا من بعيد ولا من قريب داعين سلطات الاحتلال الاعتراف بحقهم في الاستقلال وتقرير مصيرهم,كما ندد المتظاهرون بسياسة الاستفزاز والقتل والإرهاب والعنف التي يمارسها جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية والاستخباراتية التي تهدف الى إقلاق الأمن والسلم الاجتماعي وخلق عدم الاستقرار في الجنوب هذا وتوعد المتظاهرون جنود الاحتلال بالصمود في الساحات واقامة الفعاليات الثورية السلمية حتى تحرير اخر شبر من ارض الجنوب .