عقد اليوم بمدينة المكلا لقاء موسع برئاسة محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني وضم نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع ووكيل الوزارة لشؤون الأمن والشرطة اللواء عبدالرحمن حنش وقائد شرطة الدوريات وأمن الطرق العميد علي حدقة ورئيس عمليات قوات الأمن الخاصة العميد علي قرر وقيادات السلطة المحلية وأدارة وأقسام الأمن والشرطة بالمحافظة .. وكرس اللقاء لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية والسبل الكفيلة بتعزيز دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة بالمحافظة. وتناول اللقاء ما تشهده مدينة المكلا من أعمال فوضى وتخريب وقطع للطرقات وتعطيل للدراسة ومصالح المواطنين والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وما ينبغي إتخاذه من خطوات وإجراءات أمنية وقانونية لإنهاء هذه المظاهر والاختلالات المؤسفة والتصدي للعناصر الخارجة عن النظام والقانون التي تفتعل هذه المشاكل بهدف المساس بالأمن والاستقرار والأضرار بالحياة الآمنة والمستقرة في المحافظة . وفي مستهل اللقاء تحدث محافظ حضرموت مؤكداً على أهمية تكاتف جهود الجميع من قيادات أمنية وشرطوية وأعيان وشخصيات اجتماعية وعقال الحارات بما يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق السكينة العامة حاثاً على خلق تكامل وتنسيق دائم بين مختلف الوحدات الأمنية واستنهاض قدراتها وتعزيز مسؤولياتها في استتباب الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة بمختلف أنواعها .داعياً إلى تعزيز علاقة رجال الأمن مع المواطنين والمجتمع بصورة عامة وكسب ثقتهم بما يسهم في إنجاح المهام الأمنية والشرطوية . وأشاد محافظ حضرموت بالجهود التي بذلت من قبل مختلف الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية في تأدية المهام وحفظ الأمن والسكينة العامة ومحاربة الجريمة مثمناً في هذا الاتجاه بالجهود المخلصة والمتفانية التي بذلت من قبل مديري الشرطة بساحل ووادي حضرموت السابقين العميد فهمي حاج محروس وحسين هاشم الحامد وقائد فرع قوات الأمن الخاصة بساحل حضرموت السابق العقيد عبد الوهاب الوالي داعياً إلى تعزيز الجوانب الإيجابية وتلافي أوجه القصور وتوظيف الإمكانيات بصورة مثلى في تحقيق المهام الأمنية ومستجداتها وضمان إنجاح الخطة الأمنية. وشدد المحافظ الديني على أهمية التزام مختلف مدراء الإدارات والمؤسسات الحكومية بالدوام الرسمي وحث موظفيهم على الانضباط الوظيفي ومحاسبة المخالفين والمقصرين في أداء واجبهم وفقاً وقانون الخدمة المدنية وأعتبر تعطيل مصالح المواطنين أمراً مرفوضاً ولا يمكن القبول به , ودعا محافظ حضرموت الأجهزة الإعلامية المختلفة إلى الإسهام بصورة ايجابية في نشر التوعية بين أوساط الشباب والتنبية لمخاطر بعض التصرفات والسلوكيات الدخيلة على عادات وتقاليد أبناء المحافظة وثقافتهم الأصيلة المحبة للأمن والسكينة والنابذة للعنف والتخريب ومواجهة حملات التضليل والشائعات والأقاويل التي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى إقلاق الحياة الآمنة والمستقرة في المحافظة . وأشاد محافظ حضرموت بالموقف المسؤول والخلاق للفعاليات السياسية والحزبية والمجتمعية في حضرموت ودعواتهم المتكررة لحق الممارسة والتعبير السلمي بعيداً عن العنف وافتعال الأزمات أو الأضرار بالأمن ومصالح المواطنين مشيراً إلى أن هذا الموقف الناضج ينم عن ثقافة وسلوك ووعي وأرث حضاري . من جانبه دعا نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع إلى تعزيز مستوى التنسيق بين مختلف الأجهزة والوحدات الأمنية ورفع اليقظة والجاهزية الأمنية باستمرار بما يسهم في تنفيذ الخطة الأمنية والعمل على مكافحة الجريمة قبل وقوعها، مشيراً إلى أهمية التنسيق المشترك في إداء المهام الأمنية والتصدي للممارسات والأعمال الخارجة عن النظام والقانون والتعامل الحازم مع كل من يفتعل المشاكل أو يعتدي على المصالح والممتلكات العامة وإغلاق المحلات التجارية الخاصة للمواطنين قسراً واكراه . مؤكداً بأنه سيتم تعزيز الأجهزة الأمنية بالإمكانيات والاحتياجات المطلوبة التي تمكنها من تحسين أدائها وتنفيذ مهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وثبيت السكينة العامة للمواطنين .
