أكدت الناشطة الاعلامية بلقيس الأحمد على أهمية التدريب والتأهيل للكوادر اليمنية في مجال الفيدرالية كون اليمن على اعتاب التحول إلى النظام الفيدرالي , مشيرة الى ان تجربة الفيدرالية غير جديدة على العالم ولكنها جديدة على اليمن ويلفها الكثير من الغموض والحساسية لدى البعض بسبب ارتفاع نسبة الأمية ولأن الفكرة لاتزال غير واضحة للشعب اليمني . وقالت الأحمد بانه يجب ان تقام حملات على نطاق واسع وتوعية مكثفة لشرح المفاهيم الخاصة بالفيدرالية وذلك بكل السبل والوسائل التي تضمن وصولها لكافة فئات الشعب اليمني بطرق تقليدية واخرى مبتكرة ومقنعة وفي نفس الوقت يجب علينا ان نقوم بتطوير فكر الفيدرالية والتي تحمل الخصوصية اليمنية بما يتناسب مع اليمن، مستفيدين من تجارب الدول الفيدراليه التي سبقتنا,منطلقين من ان لليمن خصوصية كما يجب ان نقوم بتحديد الصلاحيات الضرورية والاتفاق على نوعيتها والعلاقة بين المركز والأقاليم". ورصد "مراقبون برس" آراء المنظمين والمشاركين في ورشة العمل الاقليمية لبناء القدرات في مجال التجارب الدولية حول الفيدرالية ونقل السلطة والتي نظمتها مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية ومنتدى الاتحادات الفيدرالية الكندي ، والتي شارك فيها 25 أكاديمياً واعلامياً من مختلف المحافظات اليمنية, حيث ترى السيدة ايريلا قروس ممثلة مؤسسة فريدرش ايبرت في اليمن "ان اليمن لديها خبره كبيره في صياغة وكتابة الدساتير ولكن من المهم التركيز على مرحلة التطبيق, وتابعت اتمنى ان يكون هناك تطبيقا سليما للدستور وهذا ما يجب على اليمنيين عمله والمطالبة به, مؤكدة ان هدف الورشة الرئيسي هو بناء القدرات للتمكن من تنفيذ وتطبيق محتويات الدستور، وهذه الورشة هي فرصة تفتح آفاق ومجالات مختلفة ومتنوعة للمناقشة والدراسة وعملية تبادل الافكار والتي يجب ان تكون يمنية و يمنية فقط ,مركزة في هذا الصدد ان مؤسسة فريدريش ايبرت تتحاشى اطلاقا أي تسويق لأي نموذج فيدرالي لأن النموذج الي سيظهر في الاخير يجب ان يكون يمنيا بحتا، وهذا كله سيعتمد على اليمنيين انفسهم , وعبرت جروس عن شكرها للمشاركين في الورشة متمنية لهم الخروج باستفادة ووعي حول المواضيع التي طرقتها الورشة وكانت محل نقاش ودراسة مستفيضة ". وقال ديفيد باركس كبير مستشاري منتدى الاتحادات الفيدرالية ,"ان الفيدرالية هي من اهم مرتكزات منظمتهم ومقرهم الرئيسي في كندا والتي يتم تمويلها من خارج كندا من بعض الدول الفيدرالية مثل استراليا والبرازيل وكندا والسويد وباكستان واثيوبيا والمانيا والمكسيك والقواسم المشتركة في النشاط مع تلك الدول يتم في اطار الهيكله الفيدرالية وليس في الثقافات او الديانات او اللغات او في طرق الحكم. ولكن ايضا في رغبتهم في المشاركة والى التزويد بالخبرات الفيدرالية بطرق شتى باعتبار ان بعض المشاكل التي في الدول غير الفيدرالية تحل بطرق فيدرالية ,مشيرا بان منتدى الاتحادات الفيدرالية يتابع مثل تلك الحالات ويقدم الحلول الممكنة ,موضحا بانهم يتعاملون مع وجود 26 دولة فيدرالية في العالم والآن اليمن تصبح الدولة ??، وعملهم يقتصر على اعطاء الامثلة عن الفيدرالية للناس والمقارنة والاستفادة" . ورأت الدكتورة بلقيس ابو اصبع أحد المشاركات في الورشة ببيروت بأن النظام الفيدرالي سيدعم تواجد النساء اليمنيات ومشاركتهن في صنع التنمية حيث سيتيح لمشاركة نسبة 30% على الاقل في سلطات الدولة الثلاث وعلى المستويين الاتحادي والمحلي , موضحة بان الفيدرالية وتقسيم الاقاليم سيتيح للكثير من النساء المشاركة في كافة المجالات وسيتيح للنساء ان يكن شريكات حقيقيات وسيفتح الباب للنساء من مختلف التخصصات والمستويات العلمية ان تشارك في ظل هذا النظام حيث تستطيع المرأة الريفية والعاملة البسيطة ان تساهم وتشارك في ادارة التنمية في اليمن الجديد ولهذا فأن ادماج مادة الحصه في الدستور القادم سيفتح بابا واسعا للمشاركة الواسعة لجميع النساء من مختلف الاقاليم. وعبر رئيس شبكة مراقبون الاعلامية عماد الديني المشارك في الورشة عن اهمية الورشة ودورها في بناء القدرات , حاثا الاعلاميين على القيام بدورهم الايجابي في المرحلة الراهنة للتعريف بالانظمة الفيدرالية وجوانبها المختلفة بما يزيل اللبس عن المواطنين بمفهوم الفيدرالية والذي يروج له البعض بانه نظام غير صالح لليمن, مؤكدا بأن خيار الفيدرالية في اليمن اصبح من المسلمات الرئيسية وان الدستور يصاغ الان على مبادئ النظام الفيدرالي . وركزت ورشة العمل التي اقيمت الاسبوع الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت على عدد من الجوانب المهمة في النظام الفيدرالي تمثل في : المشاركة من خلال التنوع وادوات الحكم و التمثيل في النظام الفيدرالي مجلس النواب الغرفة الثانية وجوانب الفدرالية المالية وتقاسم الموارد ودراسات للحالات العالمية للأنظمة الفيدرالية ,اثيوبيا وجنوب افريقيا نموذجا, وأنظمة تفويض الحكم وتجارب دولية من الهند وباكستان وماليزيا والنيبال والفدرالية في الأمريكتين كندا والمكسيك , وزودت الأكاديميين والاعلاميين المشاركين بالمعلومات اللازمة حول استكشاف المصطلحات الفيدرالية : الفيدرالية اللامركزية والتفويض وكيفيه ممارسة الجوانب الدستورية الفدرالية وطريقة الحكم الذاتي في الانظمة الفيدرالية و تمت مناقشة كيفيه بناء المؤسسات لدعم عملية بناء الدولة وكيفية التأثير على دور وسائل الاعلام من اجل هذا البناء بما في ذلك رفع القدرات على مناقشة التحديات التي تواجه اليمن وكيف سيكون التنوع الثقافي والعرقي والديني سببا اضافيا في قيام الدولة الاتحادية وقوتها وكيفيه الاستفادة من التجارب الدولية في الفيدرالية في هذا الخصوص وذلك من خلال عرض التجارب الدولية في الفيدرالية ونقل السلطة مع توضيح الخبراء بأهمية اختيار النموذج الذي يتناسب تماما مع اليمن.