اختتمت في بيروت ورشه العمل الاقليميه لبناء القدرات في مجال التجارب الدوليه حول الفيدراليه ونقل السلطه والتي نظمتها مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانيه ومنتدى الاتحادات الفيدراليه، والتي شارك فيها 25 أكاديماً واعلامياً من مختلف المحافظاتاليمنيه وشهدت اعمال الورشه التي يقوم فيها مدربون من الخبراء الدوليين وهم السيد ديفيد باركس كبير مستشاري منتدى الاتحادات الفيدراليه وآش روي مدير معهد العلوم الاجتماعيه بنيودلهي وماتياس من الارجنتين . وقد شهدت الورشة العديد من الجوانب منها اسس الفيدراليه والتمثيل والمشاركه دراسات الحالات العالمية للأنظمه الفيدراليه وكيفية التأثير على وسائل الاعلام في عمليه بناء الدوله، فضلا عن التركيز خلال ايام الورشة على الموضوعات والمسائل التالية:- مسألة التمثيل والمشاركه الوحده من خلال التنوع ادوات الحكم لمنع التفرقه التمثيل في النظام الفيدرالي مجلس النواب الغرفة الثانيه والتنفيذيه الفدراليه الماليه وتقاسم الموارد دراسات الحالات العالمية للأنظمه الفيدراليه اثيوبيا وجنوب افريقيا : انظمة تفويض الحكم تجارب من اسيا : الهندوباكستانماليزيا والنيبال الفدراليه في الامريكتين كنداوالمكسيك التأثير على وسائل الاعلام في عمليه بناء الدوله بناء المؤسسات لدعم عملية بناء الدوله ، . هذا وقد زودت ورش العمل تلك الأكاديميين والاعلاميين بالمعلومات اللازمة حول استكشاف المصطلحات الفيدرالية : الفيدراليه الامركزيه والتفويض وكيفيه ممارسة الجوانب الدستوريه الفدراليه وطريقة الحكم الذاتي في الانظمه الفيدراليه ، والتمثيل في النظام الفيدرالي مجلس النواب الغرفة الثانيه والتنفيذيه كما تم تدريبهم على التنوع والفدراليه الماليه وتقاسم الموارد، مع التركيز بشكل خاص على انه لابد من وجود نظام حكم يحفظ هذا التنوع. كما تم تقسيمهم المجموعات من اجل دراسة الحالات العالميه مثل انظمة تفويض الحكم في اثيوبيا وجنوب افريقيا، والفيدراليه في الامريكتين كنداوالمكسيك و تمت مناقشة كيفيه بناء المؤسسات لدعم عملية بناء الدولة وكيفية التأثير على دور وسائل الاعلام من اجل هذا البناء بما في ذلك رفع القدرات على مناقشة التحديات التي تواجه اليمن وكيف سيكون التنوع الثقافي والعرقي والديني سببا اضافيا في قيام الدوله الاتحاديه وقوتها وكيفيه الاستفاده من التجارب الدوليه في الفيدراليه في هذا الخصوص وذلك من خلال عرض التجارب الدوليه في الفيدراليه ونقل السلطه مع توضيح الخبراء بأهمية من انه يجب اختيار النموذج الذي يتناسب تماما مع اليمن. من جانبها ترى السيدة ايريلا قروس ممثلة مؤسسة فريدرش ايبرت ان اليمن لديها خبره كبيره في صياغة وكتابة الدساتير ولكن من المهم التركيز ايضاً على مرحلة التطبيق وتابعت واتمنى ان يكون هناك تطبيقا سليما للدستور وهذا ما يجب على اليمنيين عمله والمطالبه به. مؤكدة ان هدف الورشه الرئيسي هو بناء قدرات للتمكن من تنفيذ وتطبيق محتويات الدستور، وهذة الورشه هي فرصه تفتح آفاق ومجالات مختلفة ومتنوعة للمناقشه والدراسه وعمليه تبادل الافكار والتي يجب ان تكون يمنيه و يمنيه فقط. مركزة في هذا الصدد ان مؤسسة فريدريش ايبرت تتحاشى اطلاقا أي تسويق لأي نموذج فيدرالي لأن النموذج الي سيظهر في الاخير يجب ان يكون يمنيا بحتا، وهذا كله سيعتمد على اليمنيين انفسهم فقط. كما عبرت اريلا جروس ممثل مكتب فيريدرتش ايبرت في اليمن عن شكرها للمشاركين في الورشة متمنية لهم الخروج باستفادة ووعي حول المواضيع التي طرقتها الورشة وكانت محل نقاش ودراسة مستفيضة . ديفيد باركس كبير مستشاري منتدى الاتحادات الفيدراليه منتديات الفيدراليه الكندي خصص حديثه حول اللامركزيه وخصوصاً الفيدراليه كما يرى ان الفيدراليه هي من اهم مرتكزات منظمتهم ومقرهم الرئيسي في كندا والتي يتم تمويلها من خارج كندا من بعض الدول الفيدراليه مثل استراليا والبرازيل وكندا والسويد باكستاناثيوبياالمانياالمكسيك والقواسم المشتركه في النشاط مع تلك الدول يتم في اطار الهيكله الفيدراليه وليس في الثقافات او الديانات او اللغات او في طرق الحكم. ولكن ايضا في رغبتهم في المشاركه والى تزويد خبراتهم بطرق شتى باعتبار ان بعض المشاكل التي في الدول غير الفيدراليه تحل بطرق فيدراليه ملمحا ان منظمتهم تتابع مثل تلك الحالات وتقدم الحلول الممكنة مشيرا الى انهم يتعاملون مع وجود 26 دوله فيدراليه في العالم والآن اليمن تصبح الدولة 27، وعملهم يقتصر على اعطاء الامثله عن الفيدراليه للناس والمقارنة والاستفادة . الدكتوره بلقيس ابو اصبع رأت بان النظام الفيدرالي سيدعم تواجد النساء اليمنيات ومشاركتهن في صنع التنميه حيث سيتيح لمشاركه نسبه 30% على الاقل في سلطات الدوله الثلاث وعلى المستويين الاتحادي والمحلي , اي ان الفيدراليه وتقسيم الاقاليم سيتيح للعديد من النساء للمشاركه في كافة المجالات وسيتيح ايضا للعديد من النساء من مختلف الاقاليم ان يكن شريكات حقيقيات وسيفتح الباب واسعا للنساء من مختلف التخصصات والمستويات العلميه ان تشارك في ظل هذا النظام حيث تستطيع المرأة الريفيه والعامله البسيطه ان تساهم وتشارك في ادارة التنمية في اليمن الجديد ولهذا فأن ادماج مادة الحصه في الدستور القادم سيفتح بابا واسعا للمشاركه الواسعه لجميع النساء من مختلف الاقاليم. كما أكدت الاستاذة بلقيس الاحمد على اهمية مثل هذة الورش خصوصاً في هذا التخصص الدقيق والحيوي والذي يعتبر في غاية الحساسية وذلك بالرغم ان تجربه الفيدراليه غير جديده على العالم ولكنها جديده على اليمن ويلفها الكثير من الغموض والحساسية لدي البعض بسبب ارتفاع نسبة الامية ولان الفكره لاتزال غير واضحه للشعب تماما وبدون ان تقام حملات على نطاق واسع وتوعيه مكثفه لشرح المفاهيم الخاصه بالفيدراليه وذلك بكل السبل والوسائل التي تضمن وصولها لكافة فئات الشعب اليمني بطرق تقليدية واخرى مبتكرة . ومقنعة وفي نفس الوقت يجب علينا ان نقوم بتطوير فكر الفيدراليه والتي تحمل الخصوصية اليمنية بما يتناسب مع اليمن، مستفيدين من تجارب الدول الفيدراليه التي سبقتنا. منطلقين من ان لليمن خصوصيه كما يجب ان نقوم بتحديد الصلاحيات الضرورية والاتفاق على نوعيتها والعلاقة بين المركز والمحافظات. •