أجمع سياسيون ومتابعون للشأن اليمني أن حزب التجمع اليمني للإصلاح نجح في امتصاص الضربة التي كانت تستهدفه وذلك عبر تخليه عن اللواء علي محسن الأحمر وقبله أولاد الأحمر في مواجهتهم مع مليشيا الحوثي، .. معتبرين أن السلوك الذي أتبعه الحزب أكد حرصه على البقاء في الحياة السياسية كحزب فاعل يتوق للسلطة عبر الوسائل المدنية المتاحة..
وأوضحوا في استطلاعات أجراها موقع "اليمن الاتحادي" أن حزب الإصلاح بانسحابه من مواجهة الحوثي ألقى بالكرة في ملعب الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تحالف مع (أنصار الله) ورفد اعتصاماتهم بأعداد كبيرة من أنصاره وقصد من ذلك ضرب الطرفين وإضعاف سلطة الدولة ومن ثم العودة القوية للسلطة كقوة منقذة، ..
متوقعين أن تكون المواجهة القادمة بين الحركة الحوثية وصالح خاصة بعد انتهاء عوامل التحالف التي أتسم باللحظي بين الطرفين وبقاء صالح كخصم قديم للحوثي في موقف قوي ومهدد لتحركات (أنصار الله) في ظل تصاعد التجاذب الإقليمي وإمكانية استخدام صالح من قبل بعض هذه القوى لضرب الحوثي أو أضعافه كأقل تقدير.
وأشاروا إلى ان العديد من الأطراف السياسية في اليمن ستدفع باتجاه إشعال هذه المواجهة بغية إعادة إنتاج ذاتها وإضعاف القوى التي دخلت الساحة السياسية من بوابة العنف واستخدام السلاح،..
مؤكدين بأن السؤال الذي لا يزال غامض ولم يجد الإجابة الشافية في ظل بقاء مؤيدي الطرفين المنتشرة بكثافة في العاصمة صنعاء اصابعهم على الزناد هو :"من سيبتلع الأخر؟!".