أعلنت حركة نداء صنعاء أول بيان سياسي لها , جراء ما وصفته بالوضع الخطير الذي تمر به اليمن ,حيث قالت الحركة في أو بيان لها أنها عملت مع كافة المنظمات الثورية والمدنية والشعبية على إنقاذ البلاد من الانهيار الذي أوصلتنا إليه هذه المليشيات ومشروعها التدميري الذي يستهدف تفكيك الوطن وتفتيت وحدته ونسيجه الاجتماعي . وأهابت حركة نداء من كل القوى الثورية أن " أن يرفعوا أصواتهم عالياً ويستردوا كرامة وطنهم ويتمسكوا بوحدتهم، وأن يهبوا إلى ساحات وميادين النضال لإنهاء انقلاب المليشيات وطي صفحة إجرامهم إلى الأبد، وإعادة الأمن والسلام للوطن بإذن الله تعالى. وأعلنت الحركة عن " فعاليات نضالية مقبلة، تطلق أول نداء لها لأبناء محافظة صنعاء ولكافة اليمنيين في عموم المحافظات ، والانتفاضة الواسعة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية
ودعت حركة رفض الى تظاهرة غداً الاثنين 26-1-2015م بساحة التغيير بصنعاء رداً على اعتداءات التي تعرض لها طلاب وطالبات جامعة صنعاء ومتظاهرين ضد الإنقلاب صباح اليوم من قبل مليشيات الحوثي . وأدانت الحركة وبشدة التصرفات الهمجية التي تستخدمها مليشيات الحوثي ضد التظاهرات السلمية مؤكدةً أنها لن تثنيها عن العمل السلمي رفضاً للإنقلاب ووصولاً الى الدولة المدنية .
وطالبت رفض بسرعة الإفراج عن المختطفين لدى المليشيات وأجهزة الامن المختطفة من المليشيات بما فيها أمن أمانة العاصمة وتحملها كافة التبعات القانونية
تؤكد حركة 15 يناير على موقفها الثابت والرافض لكل السلوكيات التي تمارسها ميليشيا الحوثية وعناصرها المسلحة، والقائمة على ممارسة العنف والقهر بحق الأفراد، والسيطرة والنهب والتدمير للمؤسسات العامة، والمصادرة للمؤسسات والممتلكات الخاصة.
وفي هذا الاطار تدين الحركة السلوكيات الهمجية التي ترتكبها الجماعة الحوثية بحق طلبة جامعة صنعاء، والتي كان آخرها جريمة اختطاف الطلبة الذين كانوا يتظاهرون اليوم امام بوابة الجامعة الجديدة، للمطالبة بانسحاب الميليشيا واستعادة الدولة، معرضة حياتهم وحريتهم للخطر..
ونحن إذ ندين هذا التصرف اللامسؤول واللا أخلاقي من قبل هذه الميليشيا، فإننا نحملها كامل المسؤولية عن حياة منتسبي الحركة وزملاءهم من الطلاب والطالبات الذين اختطفتهم اليوم وهم يمارسون حقهم القانوني في التظاهر والتعبير عن رفضهم لممارسات الميليشيا، ولمجمل الواقع السياسي الذي ترزح تحته البلاد، والذي يسير بنا، مجتمعاً ودولة، في طريق الاحتراب على أسس طائفية ومناطقية.. وندعو الى اطلاق سراحهم في أسرع وقت وبدون قيد أو شرط.
وفي ذات السياق فإننا نرفض ما يجري من مفاوضات أو حوار ثنائي بين أحزاب ما يسمى "اللقاء المشترك" وبين الجناح السياسي لجماعة الحوثية، ونحمل تلك الاحزاب جزء من المسؤولية، لا باعتبارها عامل أساسي من عوامل التأزيم الذي أوصلنا الى هذا الحال فحسب، بل وباعتبار أي تفاوض كهذا مع ميليشيا، في ظل سيطرتها على مؤسسات الدولة، واختطافها ومحاصرتها لرجالات ومسؤولي الدولة وللقيادات العسكرية، وللناشطين والطلبة الرافضين لسلوكها الهمجي هذا، يعد تغطية على جرائمها المشينة، وشرعنة لسلوكها المنحرف، وتمكيناً للعنف ومنطق الميليشيات الذي سيجر البلد الى كارثة محققة. ولذلك ندعو هذه الاحزاب الى الانسحاب الفوري من أي حوار مع جماعة الحوثية حتى تتراجع عن كل ما قامت به خلال الفترة الماضية، معلنة التزامها الكامل بمنطق السلم والشراكة الحقيقيين، نابذة العنف واستخدام القوة لفرض اجندة سياسية لا وطنية.
ونجدد الدعوة لكافة المكونات الشبابية والحزبية، ولعموم جماهير شعبنا اليمني العظيم، للانخراط في حراك مجتمعي فاعل، لمواجهة اختلالات الواقع المأزوم، ومقاومة منطق الميلشيا والعنف، والتدمير الممنهج للدولة، واغتيال تطلعات الشعب اليمني، وتدمير مستقبله.. مستعيدين ألق ثورتهم السلمية (2011م)، متمسكين بأهدافها، ومصرين على تحقيقها، مهما كانت المعوقات والعراقيل.