بسم الله الرحمن الرحيم موقف حركة (15 يناير) بشأن تطورات الأحداث على الساحة الوطنية تؤكد حركة 15 يناير على موقفها الثابت والرافض لكل السلوكيات التي تمارسها ميليشيا الحوثية وعناصرها المسلحة، والقائمة على ممارسة العنف والقهر بحق الأفراد، والسيطرة والنهب والتدمير للمؤسسات العامة، والمصادرة للمؤسسات والممتلكات الخاصة. وفي هذا الاطار تدين الحركة السلوكيات الهمجية التي ترتكبها الجماعة الحوثية بحق طلبة جامعة صنعاء، والتي كان آخرها جريمة اختطاف الطلبة الذين كانوا يتظاهرون اليوم امام بوابة الجامعة الجديدة، للمطالبة بانسحاب الميليشيا واستعادة الدولة، معرضة حياتهم وحريتهم للخطر.. ونحن إذ ندين هذا التصرف اللامسؤول واللا أخلاقي من قبل هذه الميليشيا، فإننا نحملها كامل المسؤولية عن حياة منتسبي الحركة وزملاءهم من الطلاب والطالبات الذين اختطفتهم اليوم وهم يمارسون حقهم القانوني في التظاهر والتعبير عن رفضهم لممارسات الميليشيا، ولمجمل الواقع السياسي الذي ترزح تحته البلاد، والذي يسير بنا، مجتمعاً ودولة، في طريق الاحتراب على أسس طائفية ومناطقية.. وندعو الى اطلاق سراحهم في أسرع وقت وبدون قيد أو شرط. وفي ذات السياق فإننا نرفض ما يجري من مفاوضات أو حوار ثنائي بين أحزاب ما يسمى "اللقاء المشترك" وبين الجناح السياسي لجماعة الحوثية، ونحمل تلك الاحزاب جزء من المسؤولية، لا باعتبارها عامل أساسي من عوامل التأزيم الذي أوصلنا الى هذا الحال فحسب، بل وباعتبار أي تفاوض كهذا مع ميليشيا، في ظل سيطرتها على مؤسسات الدولة، واختطافها ومحاصرتها لرجالات ومسؤولي الدولة وللقيادات العسكرية، وللناشطين والطلبة الرافضين لسلوكها الهمجي هذا، يعد تغطية على جرائمها المشينة، وشرعنة لسلوكها المنحرف، وتمكيناً للعنف ومنطق الميليشيات الذي سيجر البلد الى كارثة محققة. ولذلك ندعو هذه الاحزاب الى الانسحاب الفوري من أي حوار مع جماعة الحوثية حتى تتراجع عن كل ما قامت به خلال الفترة الماضية، معلنة التزامها الكامل بمنطق السلم والشراكة الحقيقيين، نابذة العنف واستخدام القوة لفرض اجندة سياسية لا وطنية. ونجدد الدعوة لكافة المكونات الشبابية والحزبية، ولعموم جماهير شعبنا اليمني العظيم، للانخراط في حراك مجتمعي فاعل، لمواجهة اختلالات الواقع المأزوم، ومقاومة منطق الميلشيا والعنف، والتدمير الممنهج للدولة، واغتيال تطلعات الشعب اليمني، وتدمير مستقبله.. مستعيدين ألق ثورتهم السلمية (2011م)، متمسكين بأهدافها، ومصرين على تحقيقها، مهما كانت المعوقات والعراقيل. حركة 15 يناير 26/1/2015م