وصل صباح اليوم الأربعاء , إلى عدن أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني ، حيث أجرى مباحثات فور وصوله , مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في عدن، بحضور سفراء خليجيين .. تطرقت الى تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي تأييدهم للرئيس هادي ورفضهم للانقلاب عليه وحكومته .. والبدء في استئناف نشاط بعثاتهم الدبلوماسية من العاصمة الجنوبية عدن . وتأتي زيارة الزياني مؤكدة دعم دول المجلس للرئيس الشرعي للبلاد، ورفض انقلاب الحوثي على سلطات الدولة. وعقب صدور قرار مجلس الامن الدولي يوم امس تحت الفصل السابع بتمديد العقوبات الدولية على صالح واثنين من ابرز مساعدي الحوثي. وكذا تصريحات وزيرا الخارجية الامريكي والبريطاني المؤيدة للرئيس هادي . مجلس التعاون الخليجي كان قد رحب بمغادرة هادي صنعاء إلى عدن، واعتبر تلك الخطوة مهمة وتؤكد شرعيته، داعياً إلى دعم هادي في ممارسة صلاحياته بهدف وضع حد للوضع الخطير الذي نشأ عن سيطرة الحوثيين على صنعاء. يذكر أن المبادرة الخليجية التي وقعتها جميع الأطراف السياسية في اليمن بعد الثورة الشبابية التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، هي المرجعية القانونية والشرعية التي اتفق عليها الجميع لإخراج البلاد من أتون الصراع الدموي الذي دخلت فيه البلاد بعد انقلاب الحوثيين على الرئيس هادي، وأصبحت كل الاتفاقات التي وقعوها باطلة وملغية مع عودة المبادرة الخليجية إلى الطاولة. وكان الرئيس اليمني قد أعلن عقب وصوله لعدن بعودة المبادرة الخليجية من جديد إلى الطاولة كمرجعية أساسية للحل السياسي في اليمن بعد أن أسقطها الحوثيون بقوة السلاح , وتطبيق المبادرة الخليجية والالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي وقع عليها الجميع دون استثناء، يضع المتمردين الحوثيين في زاوية ضيقة كطرف رئيسي موقع على هذه المخرجات. وفي مؤشر جديد على تضييق الخناق على الحوثيين، دعا حليفهم الأبرز الرئيس السابق صالح لإنهاء المرحلة الانتقالية والالتزام بالمبادرة الخليجية متجاهلا كل الاتفاقات التي وقعها مع الحوثيين في الفترة الماضية وآخرها اتفاق السلم والشراكة.