span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص أتهم نائب رئيس القسم الدولي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي بروسيا ومستشار الرئيس الروسي السوفيتي السابق البروفسور كارين بروتنس الرئيس علي ناصر محمد رئيس اليمن الجنوبي سابقا بأنه أستند على وثيقة مزورة تفيد بأن جهاز المخابرات السوفيتية ال "كي جي بي" يقوم بالتآمر عليه إبان وجوده في الحكم. وقال في الحلقة الثانية من برنامج رحلة في الذكرى على قناة "روسيا اليوم" أن الوثيقة جاءت متضمنه عدد من البنود على الصعيد السياسي التي أشارت فيها أن الصعوبات مرتبطة بعلي ناصر محمد وأنه والانحرافيون اليمنييون يواصلون تعزيز مواقعهم على حساب العلاقات السوفيتية اليمنية. وأشارت الوثيقة إلى أن علي ناصر محمد حاول إبعاد العناصر المخلصة للإشتراكية في جهاز الدولة وقام بمحاولة مشينة للعودة باليمن الجنوبي إلى الاقطاعية بل حتى حاول إعادة العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية على حساب التعاون بين الإتحاد السوفيتي والحزب الاشتراكي اليمني ، حيث كان ينوي رفض تقديم قواعد عسكرية للإتحاد في اليمن. وقالت الوثيقة التي نشرتها مجلة إكس برس أنذاك أن الخطة التي يجري وضعها تتضمن الإيقاع بين علي ناصر وعلي عنتر وقاسم وزملائهم اليساريين وسنكون مستعدين للتدخل السريع وتأمين الدعم العسكري والنفسي للمعارضة. وقد أستند البروفسور "كارين بروتنس" على أن الوثيقة مزورة بقوله : الوثيقة قالت أن صومالي دخل مبنى السفارة الروسية باليمن الجنوبي وتجول فيها بحرية وقام بفتح الأدراج وأخذ وثائق سرية ويطلع عليها ، هناك أسئلة كثيرة وكيفية دخول السفارة والتجول فيها ، المجلة التي نشرت الوثيقة المزورة قالت أن الصومالي دخل السفارة بعد مغادرة الموظفين والعاملين فيها عقب أحداث يناير ، وهذا غير صحيح فالموظفين والعاملين لم يغادروا مبنى السفارة في تلك الأحداث رغم طالب البعض منهم من قبل الإتحاد السوفيتي التدخل السريع لإنهاء الموقف بعد إطلاق النار على مبنى السفارة. وأضاف قائلا : تواجد صومالي كما نشرت المجلة ضمن تقارير الوثيقة الموزرة التي أستند عليها الرئيس علي ناصر محمد أصلا هو خرافة ، فالمجلة أدعت أنه لجأ إلى السفارة وبدء بتصفح الوثائق السرية المبعثرة هنا وهناك ، سؤال أطرحه أهل من المعقول أن تتطرح الوثائق السرية الخاصة بجهاز المخابرات السوفيتية ال "كي جي بي" بطريقة مبعثرة أو دخول صومالي إلى مبنى السفارة بطلب اللجوء السياسي والتجول بحرية ويحصل على أكثر الأوراق سرية كما ذكرت الرؤية في مجلة أكس برس الصادرة في تلك الفترة .. هذا كله هراء في هراء.
وكأن "روتنس" قد بين في الحلقة الأولى من البرنامج طبيعة عمل المكتب الدولي باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي مقارنة بالهيئات الأخرى المعنية بالقضايا الدولية وخاصة فيما يخص التنسيق مع الكي جي بي والمخابرات العسكرية السوفياتية لتحقيق المصالح السوفيتة في الخارج وكذا رده على الرئيس علي ناصر محمد الذي أتهمه في إحدى الحلقات السابقة من نفس البرنامج بأنه وقف وراء التآمر الاستخباراتي السوفيتي عليه بإرسال وثيقة سرية إلى السفارة السوفيتية في اليمن الديمقراطية تشير إلى ضرورة التخلص من الرئيس علي ناصر المضر بالعلاقات السوفيتية اليمنية استنادا إلى نص الوثيقة.
وقال رأت اللجنة بعد إستقلال الجنوب في اليمن تحويل الجبهة أنذاك إلى حزب إشتراكي جديد ، وتم تسمية الحزب الشيوعي وذلك بعد إجتماع اللجنة المركزية للحزب ليتحول إلى الحزب الإشتراكي اليمني. وردا على سؤال أستفادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي من تأسيس حزب إشتراكي يمني قال " كارين" : حقيقة كان موقع اليمن نائيا بالنسبة لنا ، وأردنا أن نقيم نظاما معينا في اليمن ، فالحفاظ على الظروف الملائمة لنا في إي بلد كانت تجري في ظل الدولتين العظميتين الاتحاد السوفيتي والولاياتالمتحدةالأمريكية ، وكانت كل دولة تبحث عن أكثر المواقع الملائمة لها وتساندها في إي بقعة من اليمن ولدي أعترفات من أمريكيين كبار الذين قالوا أنهم ما أن يضع الاتحاد السوفيتي بلدا تحت حمايته تضع أمريكيا كل إهتمامها تجاه ذلك البلد.
span style=\"color: #800000\"كارين بروتنتس كارين بروتنتس كان من أبرز العاملين في جهاز اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي ومن أكثرهم نفوذا، كان من واضعي سياسة الاتحاد السوفييتي في الشرق الاوسط في سبعينات وثمانينات القرن المنصرم. ولد عام 1924 في أسرة أرمنية بمدينة باكو عاصمة أذربيجان. وفي عام 1961التحق بالعمل في جهاز اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي. شغل منصب النائب الأول لرئيس القسم الدولي باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي ابتداء من عام 1976 حتى عام 1980.