لاقى القرار الذي اتخذه محافظ عدن عيدروس الزبيدي أمس بإعفاء نائب مدير هيئة الأراضي بعدن المحامي “نبيل العمودي” من منصبه ، جدل واسع في شبكات التواصل الإجتماعي . وأعلن الكثير من الناشطين والمثقفين والأكاديمين وكذا الإعلاميين تضامنهم الكامل مع المحامي نبيل أحمد العمودي الذي كان طيلة أشهر يكشف عن عمليات فساد وتلاعب وتجاوزات في عقود أراضي الدولة بعدن من قبل النائب الأول ومجموعة يديرهم . وأكدوا في تضامنهم أن قرار إعفاء العمودي من منصبه هو قرار مجحف وغير صائب ، مطالبين أياه بالعدول عنه وإلغاءه . كما طالبوا بتشكيل لجنة مستقلة مختصة تقوم بمراجعة ورقابة عمل الهيئة العامة للإراضي بعدن وما تم فيه من تجاوزات وتلاعب وفساد خلال الأشهر والسنوات الماضية ، مؤكدين أن هناك الكثير من أعمال السرقة والتلاعب بعقود إيجار وبيع أراضي الدولة بعدن تمت على غفلة من قيادة السلطة المحلية . واوضحوا أن المحامي نبيل العمودي دأب من فترة طويلة على كشف عمليات الفساد والمفسدين في الهيئة ، وبدلاً من إقالة الفاسدين قام المحافظ بإقالة العمودي الذي كشف الفاسدين في المؤسسة ، مستغربين من إتخاذ مثل تلك الخطوة من قبل محافظ عدن . وأكد العمودي في أول رد له على قرار إقالته أن القرار جاء بطلب رسمي من مدير عام فرع الاراضي ونائبه الاول قبل خمسة ايام بسبب خلاف بينه وبين قيادة فرع الاراضي حول كتاباته وكشفه للفساد والتلاعب والعبث من قيادة فرع الاراضي وعلى راسهم النائب الاول عامر عبدالله عثمان ، مشيراً بأنه كان ينشر عن ذلك تباعا على صفحته في الفيس بوك. ولفت أن قرار اعفائه من العمل كان ثمنا لمعارضته استمرار لوبي الفساد وعدم اجراء اي تغيير ورفضه للسكوت على مايجري من لعب في العقود وصرف عقود فوق اراضي مصروفه من سابق والعبث بالسجلات واجراءات الصرف الخاطئه وضياع ملفات الناس من الارشيف او اخفاء اوراق مهمه منها وتمرير جميع المعاملات بدون تواريخ والتصرف باراضي الاستثمار دون حسيب او رقيب ومضايقة الموظفين الشرفاء واستبدالهم باخرين يتحكم بهم “عامر” الذي يحتل هذا المنصب منذ العام 1994 الذي شكل لوبيا مغلقا يدير كل مايريد ويستخدم الطرق الملتويه والكذب والفساد الافساد في اغلب اعمال الفرع. وقال انا على قناعه تامه بقبولي لقرار المحافظ الظالم وغير المدروس ولكنه ثمن ساتحمله لمحاولتي رفض استمرار الفساد وكشفه وتعريته ورفض استمرار العبث باراضي المواطنين واراضي الدوله واستمرار الظلم للبسطاء من الناس .