سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو العباس : نحن في موقع الدفاع عن النفس وملتزمون بدعوة الرئيس هادي للتهدئة وهذه تفاصيل مايحدث حذر من وصفها ب"العصابات المليشاوية" التابعة لحزب الإصلاح من مغبة التمادي في عدوانها ..
أكد قائد كتائب أبو العباس / عادل عبده فارع "أبو العباس" ، التزام أتباعه بدعوة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي للتهدئة ، محذرًا في الوقت ذاته من وصفها ب"العصابات المليشاوية" التابعة لحزب الإصلاح من مغبة التمادي في عدوانها ومحاولاتها تفجير الوضع في تعز. وقال "أبو العباس" في تصريح خاص ل"الأمناء" بأن كتائب "أبو العباس" ملتزمة بدعوة الرئيس هادي للتهدئة وأن مليشيات حزب الإصلاح هي من قامت بالاعتداء على أتباعه ومهاجمة مواقع الكتائب في الجحملية وأطراف المجلية وغيرها من المواقع. ونفى أبو العباس صحة الأنباء التي تتحدث عن دخول كتائبه في أي مواجهات مع الجيش الوطني ، مؤكدا بأن المليشيات التابعة لحزب الإصلاح هي من تقاتل وهي من اعتدت على مواقع كتائبه في محاولة منها لخلط الأوراق وإغراق تعز في أتون الصراعات والعنف والفوضى خدمة لأجندة خارجية تخدم المليشيات الانقلابية. وأضاف في سياق تصريحه ل"الأمناء" بأن مليشيات حزب الإصلاح تحاول عرقلة الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية والتهامية في الساحل الغربي بافتعالها للمشاكل في تعز ومهاجمتها لمواقعنا ، مضيفا بالقول : " نحن لم نعتدِ على أحد بل أننا لا زلنا في موقع الدفاع عن النفس وتلك المليشيات هي من تقوم بالهجوم وتقتل المدنيين". ووجه أبو العباس كتائبه بالانتشار في مواقعهم والتزامهم بالتوجيهات بضبط النفس والاكتفاء بالدفاع عن النفس بانتظار أن يكون للعقلاء كلمة في تجنيب تعز ويلات الاقتتال الداخلي. كما نفى صحة الأخبار التي تتحدث عن حدوث انقسامات في صفوف الكتائب. محاولة لإفشال العملية السياسية: تزامنت أحداث تعز التي أشعلها حزب الإصلاح بإشعاله أيضا مواجهات في محافظة مأرب مع قبائل المحافظة. ويرى مراقبون أن حزب الإصلاح يحاول إشعال مدينتي مأربوتعز بالصراع الداخلي مع المقاومة لغرض إسقاطها بيد الحوثيين كأسلوب تهديد يمارسه حزب الإصلاح على التحالف العربي منذ أربع سنوات. وأضافوا أن الإصلاح يسعى لإفشال العملية السياسية التي يجري التحضير لها من قبل المبعوث الدولي مارتن جريفيثس والتي ستنطلق بدون حزب الإصلاح باعتباره جزءًا من طرف الشرعية وليس طرفاً منفرداً.
ماذا يريد حزب الإصلاح من خلط الأوراق في تعزومأرب ؟ تشهد مدينة تعز اشتباكات متواصلة منذ أيام إثر مهاجمة مسلحي حزب الإصلاح لمواقع المقاومة الشعبية السلفية في تعز. ويأتي تصعيد حزب الإصلاح في تعز بعد استقواء الحزب بمعسكر تابع له مدعوم من تركيا لمحاولة السيطرة على انتصارات المقاومة الشعبية التي سجلها السلفيون خلال الفترة الماضية. وكشفت وقائع تعز أن التصعيد بالمدينة يأتي لغرض ابتزاز التحالف العربي وخلط الأوراق بالتزامن مع اقتراب الأممالمتحدة من تحقيق سلام شامل في اليمن سيكون حزب الإصلاح خارج إطار العملية السياسية القادمة في اليمن. وسقط الأحد ما يزيد عن 20 قتيلاً في اشتباكات عنيفة ومستمرة في مدينة تعز استخدمت فيها الدبابات من قبل حزب الإصلاح للقصف العشوائي مما أدى إلى سقوط 6 مدنيين. مصادر كشفت أن الرئيس هادي وتحت ضغوطات من نائبه علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح رضخ للتغاضي عما يجري في تعز لغرض السماح لحزب الإصلاح بإنهاء المقاومة السلفية وقتالها والسيطرة على مواقعها، ولكن بشكل غير معلن ، غير أنه تم تشكيل لجنة من الرئاسة لغرض إيقاف الاشتباكات. ونشرت اللجنة أطقماً أمنية مشتركة في المناطق الفاصلة بين الطرفين ” مدرسة أروى، النقطة الرابع، الجحملية، جولة الشيباني، قلعة القاهرة، جبل صبر” لمنع تجدد الاشتباكات. وبعد بدء سريان الهدنة المؤقتة، قام مسلحو حزب الإصلاح بقصف موكب لجنة التهدئة أثناء توجههم إلى جبل صبر. وقالت مصادر عسكرية إن مسلحي الإصلاح عاودوا الأحد الهجمات وعمليات القصف على مواقع كتائب أبي العباس بمنطقتي المجلية والجحملية شرقي مدينة تعز. كما يشترك قناصة حزب الإصلاح المتمركزون في إدارة الأمن ونادي الضباط وكلية الآداب والمستشفى الجمهوري، في عمليات قنص المدنيين وعناصر كتائب أبي العباس في أحياء الجحملية. نقطة نظام! تحت هذا العنوان كتبت الناشطة بشرى المقطري مقالًا كشفت فيه العديد من الأسرار والحقائق التي تقف خلف الصراع المحتدم في محافظة تعز. وقالت المقطري ، المنتمية إلى محافظة تعز :" إن ما يحدث اليوم في تعز من اقتتال بين الفصائل المسلحة وقيادة الألوية الحزبية لا يشبه أحداث عمران (2014)". مؤكدة بأنه : "في أحداث عمران، كان القشيبي ومن معه يقاتل تحت مظلة الشرعية ودفاعًا عن الدولة ضد مليشيات الحوثي ، وكان الجيش تحت سلطة الرئيس هادي ، وفي تعز يتقاتل جماعة أبي العباس مع ألوية عسكرية قياداتها تنتمي لحزب ا?صلاح ، وليس هناك من جيش وطني وإنما جيش مملشن، والذي تم ملشنته على يد الرئيس علي عبدالله صالح إبان تحالفه مع جماعة الحوثي في (سبتمبر2014)". وأضافت : " في فبراير 2017 بدأت عملية دمج الفصائل المسلحة في الجيش، وكانت النتيجة دمج 15 ألف من فصائل المقاومة في ألوية الجيش بتعز، بتكتلات حزبية وقروية وعائلية". وأكدت أن : "اقتتال جماعة أبي العباس وألوية الجيش الحزبية في تعز هي معركة كسر عظم بين خصمين، يتنافسان على القاعدة الاجتماعية الدينية وعلى السيطرة على المدينة ، وإن ادعى أحدهما أنه يمثل الجيش والشرعية والدولة فهو ادعاء كاذب، فقط استخدام هذه الشعارات كغطاء سياسي لإزاحة خصمه اللدود وبالطبع الضحية هم المدنيون". واختتمت الناشطة بشرى المقطري حديثها بالقول : "بالنسبة لي انتهت عقيدة الجيش الوطنية في سبعينيات القرن المنصرم، وما تلى ذلك ليس سوى تنويعات لولاءات عائلية وحزبية ومناطقية وطائفية".