span style=\"color: rgb(255,0,0)\"حياة عدن/خاص نظم عدد من شاب الحراك الجنوبي بعدن مساء اليوم الجمعة مسيرة أحتجاجية للمرة الثانية طافت أحياء مدينة كريتر أحياءً لما أسموه "جمعة الغضب" وأحتفاءً مع الشعب المصري برحيل الرئيس "حسني مبارك" عن السلطة ، رافعين الأعلام الجنوبية ومرددين شعارات معادية للوحدة ومطالبة بالإنفصال. ونقل مراسلspan style=\"color: rgb(255,0,0)\" (حياة عدن) أن عشرات من شباب الحراك الجنوبي خرجوا عقب صلاة المغرب بمسيرة جابت أحياء مدينة كريتر بعد سماعهم قرار تنحي الرئيس المصري "حسني مبارك" عن الرئاسة بعد 30 عاما من الحكم ، مشيرا إلى أن المشاركين في المظاهرة أتجهوا صوب منطقة الطويلة التي شهدت مصادمات سابقة بين الأمن ومحتجين. ولم تشهد المسيرة حتى كتابة هذا الخبر إي مصادمات. وكان عدد من شباب الحراك قد عبر صحفة "الفيس بوك" لتنظيم مظاهرة حاشدة في مدينة عدن تحت أسم "جمعة الغضب" وذلك للمطالبة برحيل النظام من أرض الجنوب وعودة الدولة السابقة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي دخلت الوحدة مع جارتها في الشمال الجمهورية العربية اليمنية في عام 1990م.
وتأتي هذه المسيرة بعد فشل الحراك الجنوبي رغم الدعوات التي أطلقتها قياداته في تنظيم مسيرة مليونية في محافظة عقب صلاة الجمعة تحت مسمى "جمعة الغضب"و التي دعا لإقامتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"مجموعة من الشباب على غرار المسيرات المليونية التي نفذها الشباب في تونس ومصر وأطاحة بالأنظمة. فمع بزوغ فجر الجمعة بدأت الأجهزة الأمنية إجراءاتها الاحترازية من خلال أنتشارها في المواقع الهامة والمؤسسات الخاصة والعامة والجولات وكذا بالقرب من المساجد والجوامع التي تشهد أعداد كبيرة من المصلين تحسبا لإي لمسيرات أو مظاهرات يعتزم الحراك تنظيمها. الأنتشار الأمني والعسكري توزع عبر مناطق مختلفة في محافظة عدن ، حيث شوهدت الآليات العسكرية والأمنية تنتشر في الشوارع الرئيسية والجولات الهامة وأمام المرافق الحيوية والخاصة ، الأمر الذي دفع بالشباب الذاهبين إلى المساجد لاداء صلاة الجمعة التنبه والحيطة والحذر من الخروج في مسيرات غير مرخصة وقانونية بحسب السلطات المحلية والأمنية بالمحافظة. خطب الجمعة في مساجد المحافظة هي الأخرى أختلفت فمعضمها أو كلها أبتعدت نهائيا عن السياسة والتطرق إلى موضع "جمعة الغضب" وأكتفت بمواضيع متعلقة التربية الحسنة وطاعة الوالدين وغيرها من الأمور الدينية الهامة التي تنمي وتربي الأجيال ، متجاهلتا إي دعوات أو مطالب للخروج في مسيرات احتجاجية. قيادات الحراك كانت قد دعت وساندت تنظيم المسيرة المليونية شبابية في محافظة عدن عقب صلاة الجمعة إلا أن هذه الدعوات لم تلقى إي إستجابة من قبل شباب المحافظة سواء مجموعة من الشباب الذي قدموا من محافظات مجاورة لمدينة عدن ، ففي أحياء عدن خرج عدد بسيط جدا من الشباب في محاولة للاستفادة من تدفق جموع المصلين من المساجد للخروج في المسيرة حاشدة ، رافعين فيها الاعلام الجنوبية ومرددين شعارات تطالب برحيل ما صفوه "بالاحتلال الشمالي" ، إلا أن المصلين تجاهلوا هذه الدعوات وتوجهم إلى منازلهم تاركين الشباب خلفهم وتفرقت بعدها المسيرة مباشرة. مدينة المنصورة هي الأخرى فقد خرج مجموعة من الشباب من أحياء مختلفة بالمديرية في محاولة منهم تحفيز المصلين على تنظيم مسيرة "جمعة الغضب" إلى أنهم فشلوا أيضا ، فدفعهم ذلك إلى التوجه إلى ساحة مستشفى "النقيب" والتجمهر أمامه والقيام بترديد شعارات معادية للوحدة ومطالبة بالانفصال ، إلا أن أجهزة الأمن نزلت للموقع وقامت بتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع. أحياء خورمكسر هي الأخرى كانت هادئة سواء "حي السعادة" الذي خرج فيها أنصار الحراك في محاولة منهم لتنظيم مسيرة حاشدة إلا أن الأجهزة الأمنية المنتشرة في مختلف المناطق بالمديرية دفعت بالمتظاهرين إلى إنهائها.
span style=\"color: rgb(128,0,0)\"*الصورة من الارشيف