span style=\"color: rgb(255,0,0)\" حياة عدن قال قيادي في المعارضة اليمنية ان الاحتجاجات الشعبية الحالية لا تشكل خطرا على النظام لكنه شدد على ان نظام الرئيس علي عبدالله صالح أضعف من ان يصمد أسبوعا أمام تظاهرات مستمرة على غرار ما يحصل في مصر. وقال حسن زيد أمين عام حزب "الحق" ان مبادرة صالح "مثلت مخرجا للنظام من الورطة التي اختلقها المخلصون للنظام" بحسب تعبير الرئيس و"قد تكون مدخلا لإعادة الحوار إلى المحطة التي أوقفه المؤتمر الشعبي". وكان صالح اعلن في الثاني من شباط (فبراير) الجاري امام اجتماع مشترك للبرلمان والشورى عزمه على عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة وعدم توريث الحكم لنجله احمد قائد القوات الخاصة والحرس الجمهوري. وقال زيد ان "دول الإقليم ليست أحسن حالا من اليمن لأنها في أغلبها تشعر بخطر وجودي، ربما أشد منا لولا ثراؤها الذي قد يكون عاملا في مد الشباب بإمكانية التغيير بصورة أسرع منا". واضاف " الصورة التي هي عليها الآن لا تشكل أي خطر، لكن النظام اضعف بكثير جدا من أن يصمد أمام تظاهرات مستمرة لأقل من أسبوع، نظرا للإشكالات البنيوية التي يعاني منها في ما يتعلق بغياب المؤسسية" . واشار إلى أن الخطر لن يقتصر على النظام الحاكم بل على الدولة اليمنية بكامل وجودها لان فكرة المواطنة لم تترسخ بعد نتيجة لما نعانيه من صراعات قبلية وجهوية ومذهبية وحزبية. واكد ان الدول الغربية واقعة في تناقض بين القيم التي تعلن التزامها بها (الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية) و"بين ارتباط مصالحها بأنظمة فاسدة فاشلة قمعية لا إنسانية" مشيرا الى وجود ارتباك حقيقي في التعامل الدولي حول تونس ومصر، والاهم القضية العربية في فلسطين والعراق. وقال زيد "لذلك يعمل السفراء في اليمن على الضغط على احزاب المعارضة ممثلة في اللقاء المشترك للتهدئة خوفا على النظام من السقوط ، مع إنهم لا يفعلون أكثر من تعزيز المخاوف لدينا ما يجعل القيادة للتغيير بعهدة الشباب".