span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"حياة عدن/متابعات span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"نفى مكتب نائب الرئيس اليمني السابق على سالم البيض صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن عرض قدمه الرئيس صالح للقيادات الجنوبية في الخارج باستعداده لحوار غير مشروط مع قيادة الحراك الجنوبي حول مستقبل الجنوب. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وقال المصدر بحسب ما نشرته اسبوعية "الأمناء" الصادرة بعدن إن ما تم هو اتصال من شخصية سياسية مقربة من الرئيس صالح هاتفت المكتب في برلين غير أن الرد كان مباشرا وقويا، ووصف المصدر بأن القيادة الجنوبية على موقفها السابق وترفض التفاوض مع صنعاء قبل أن يعترف صالح بأحتلال الجنوب في حرب صيف 94م. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وأرجع مراقبون سعي صالح وفي هذا الوقت بالذات عرضه للتفاوض مع من وصفهم بالمخربين والمتآمرين كان الغرض منه خلط الأوراق وخلق أزمة جديدة قد تضع مناوئي الرئيس الحاليين المتمثلين بالمنشقين من الأهل والأقارب وقيادات عسكرية وحزبية انفضوا من حوله وخصومه السياسيين من بعض قيادات اللقاء المشترك مع أنصار الحراك الجنوبي وجها لوجه. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وكانت مصادر مطلعة في صنعاء قد كشفت عن سر عدم ظهور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض إعلامياً للتعليق على المشهد الراهن في اليمن، مشيرة إلى أن رموز المعارضة اليمنية في الداخل والخارج طلبوا من البيض الذي يقيم في احد البلدان الاوروبية بأن يبقى بعيدا ويمتنع نهائيا عن الإدلاء بأي تصريح أو حديث إعلامي خشية أن يصب ذلك في مصلحة الرئيس علي عبدالله صالح وينعكس سلبا على المتغيرات التي تشهد يوما عن يوم انضمام قطاعات واسعة من القيادات العسكرية والأمنية والسياسية وزعماء القبائل الى ثورة التغيير وساحات التظاهرات والاعتصامات. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وقالت هذه المصادر بحسب ما نشره موقع "العربية نت " إن التظاهرات الاحتجاجية التي تعم مختلف المدن اليمنية خلقت حالة توحد حقيقي بين اليمنيين حيث أسقط أبناء المحافظات الجنوبية الشعارات الانفصالية التي كانت تنادي بفك الارتباط، ورفعوا جنبا الى جنب مع إخوانهم من أبناء المحافظات الشمالية شعارا واحدا يطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح. وأن أي ظهور لعلي سالم البيض الذي ينادي بفك الارتباط ويدعو الجنوبيين إلى التخلص مما أسماه الاحتلال الشمالي سيكون في مصلحة الرئيس صالح. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"ونقلت هذه المصادر عن معارضين على تواصل مع البيض قولهم إن علي سالم البيض يعيش حالة نفسية منتعشة، وقد استعاد ابتسامته بعد أن بات على يقين أن الرئيس صالح يعيش أصعب مرحلة في تاريخه السياسي ويمكن أن يتنحى في أي لحظة أو يرحل شاربا من نفس الكأس التي أذاقها البيض عام 1994 حين دعاه لتسليم نفسه إلى اقرب قسم شرطة.. منوهة بأنه من الطبيعي أن علي سالم البيض ينتظر بفارغ الصبر سقوط صالح وبخاصة أنه كان رئيسا وجاء إلى الوحدة ليسلم لصالح دولة كاملة ويصبح هو نائب رئيس، ثم بعد ذلك يجد نفسه وقد تم تصنيفه من شريك في صنع الوحدة الى انفصالي وخائن ومطارد. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وفي 22 مايو/أيار 1990 أعلن البيض مع الرئيس صالح عن قيام الوحدة اليمنية حيث أصبح صالح رئيسا لمجلس الرئاسة المشكل من خمسة أعضاء والبيض نائبا له ليتم تقاسم السلطة بين حزب المؤتمر الشعبي العام ( حزب الرئيس صالح ) والحزب الاشتراكي اليمني ( حزب البيض )، غير أن السنوات الأولى للوحدة اليمنية شهدت خلافات وأزمات سياسية انتهت بقيام الحرب بين الطرفين واعلان البيض في 21مايو 1994 عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والعودة الى ما قبل الوحدة . وفي السابع من يولو من نفس العام خسر البيض وحلفائه المعركة ليلجأ الى سلطنة عمان التي منحته الجنسية بشروط تتضمن عدم قيامه بأي نشاط سياسي. وقد رفعت الحكومة اليمنية دعاوى قضائية بحق من وصفتهم بقائمة ال16 الانفصالية حيث اصدرت محكمة يمنية في 1997 حكما بالاعدام على نائب الرئيس السابق علي سالم والبيض ورئيس الوزراء الاسبق حيدرالعطاس وثلاثة أخرين من قيادات الحزب الاشتراكي وأحكاما بالسجن على بقية رفاقهم. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"وفي 21 مايو 2009 و عشية الذكرى ال19 للوحدة اليمنية ,وفي إستجابة منه لدعوات الحراك السلمي الجنوبي أنتقل على سالم البيض إلى أوربا وأعلن نيته السعي لفك الإرتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية -التي يمثلها باعتباره رئيسها عند توقيع الوحدة- والجمهورية العربية اليمنية مطالبا الدول العربية والعالم بتاييد مطالبه لإعادة الدولة الجنوبيه باعتبار أن الوحدة السلمية إنتهت بعد حرب 1994 وما نتج عنها من احتلال للجنوب من الشمال حسب تعبيره.