خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    رئاسة الحكومة من بحاح إلى بن مبارك    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حل القضية الجنوبية : إستعادة الدولة بالجنوب مع نشر الديمقراطية
نشر في حياة عدن يوم 24 - 04 - 2011

span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"حياة عدن/باتريك كريجر
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"جوهر القضية الجنوبية
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"في مثل هذا الشهر من العام الماضي، نشرنا مقالاً عن الصراع السياسي في اليمن تحت عنوان "عدن تفرض إيقاع الحياة السياسية في اليمن"، (الوسط، صنعاء، 24 مارس 2008م). لقد كان واضحاً منذ ذلك الحين الدور الهام الذي غدت تلعبه قضية الجنوب في الصراع السياسي المحتدم في هذا البلد. وخلال هذا الوقت قطعت القضية الجنوبية شوطاً بعيداً وحققت قفزات هائلة وسريعة على صعيد الإلتفاف الجماهيري وتوحّد قياداتها حول مطلب سياسي رئيس، ألا وهو الإستقلال عن نظام الشمال وإستعادة الدولة الجنوبية، ما عزز وضعها على الخارطة السياسية وكرس دورها في رسم جدول الأعمال السياسي في اليمن.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وتظهر مواقف الأحزاب السياسية اليمنية وتحليلات الكتاب والمهتمين، أن القضية الجنوبيةلا تنال حقها من الفهم السليم ولا يُسبَر غورُها ولا يُدرَك مضمونها، ويجري بسبب ذلك التنكر لها وتشوسهها كقضية سياسية، حيث تفسر تفسيراً شطرياً إنفصالياً غرضه تمزيق اليمن، وحيناً آخر تفسيراً طائفياً، وتارة ينظر إليها من زاوية طموحات شخصية لهذا القائد الجنوبي أو ذلك، وفي أحسن الحالات تفسر تفسيراً مطلبياً.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"والحقيقة أن القضية الجنوبية، قضية وطنية أصيلة لشعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، وما يجري من صراع حولها ليس صراعاً شطرياً بين الشمال والجنوب، لأن الشعب الجنوبي كان تواقاً الى الوحدة بنفس القدر الذي كان عليه الشعب في الشمال، كما أن ذلك الصراع ليس طائفياً سنياً شيعياً، فالقسم الغالب من أبناء الشمال هم من أهل السنّة شأنهم شأن الجنوبيين. كما أن القضية في جوهرها ليست قضية مطلبية معاشية، ولو كان الأمر كذلك لكان من السهل حلها. إن الصراع في حقيقته وجوهره ومضمونه، هو صراع بين ثقافتين للحكم، وهو ما أوضحناه في مقالنا المشار إليه أعلاه. وحين نقول صراعاً بين ثقافتين، فإنما نعني أننا إزاء مشروعين سياسيين لإدارة البلاد، ألا وهما مشروع الدولة المستند الى النظام والقانون ومشروع القبيلة القائم على القوة والنفوذ والأعراف القبلية.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"لقد كانت الوحدة بين شطري اليمن، مشروعاً سياسياً لنظامي الجنوب والشمال، وحلماً شعبياً كبيراً في الشطرين، ولكن ما إن تحققت الوحدة الطوعية السلمية بين الدولتين في 1990م، حتى إتضح أن نظام الشمال إنما كان يضمر إلحاق الجنوب بسلطته والإستحواذ عليه، بأرضه الشاسعة وموقعة الإستراتيجي وشواطئه الواسعة وما يختزنه من ثروات معدنية وزراعية وسمكية، وإحالته غنيمة لحكام الشمال ينهبون موارده وثرواته.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وقد ساعد نشر مذكرات بعض حكام الشمال في السنوات الأخيرة، على كشف حقيقة نواياهم المضمرة تجاه الجنوب. يقول الشيخ عبدالله الأحمر، رئيس مجلس النواب السابق والرئيس المؤسس للتجمع اليمني للإصلاح، إن الرئيس علي عبدالله صالح طلب منه عقب قيام الوحدة هو وحلفاؤه من القوى الإسلامية، تشكيل حزب سياسي يكون رديفاً لحزب الرئيس (المؤتمر الشعبي العام)، الذي كانوا هم حينها من قياداته، وذلك بغرض معارضة الإتفاقيات الوحدوية التي أبرمها الرئيس صالح مع حليفه في الوحدة الحزب الإشتراكي اليمني الممثل للجنوب، من أجل تعطيل تلك الإتفاقيات وعدم تنفيذها ( أنظر: مذكرات الشيخ عبدالله الأحمر، الآفاق للطباعة والنشر، 2007، ص 248-249) والغرض من ذلك هو خلق أزمة سياسية بين شريكي الوحدة تهيئ لإعلان الحرب على الجنوب.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وموقف حكام الشمال من الجنوب وسعيهم لضمه الى سلطتهم وإخضاعه والإستحواذ عليه ليس جديداً، بل يعود الى مرحلة إعلان الإستقلال في الجنوب، وهو موقف عام مشترك لدى كل رموز النظام في الشمال، حتى أولئك الذين يظهرون تعاطفهم مع الجنوب اليوم. يقول الشيخ سنان أبو لحوم في مذكراته (اليمن – حقائق ووثائق عشتها، مؤسسة العفيف، صنعاء، 2002، الجزء الثاني، ص262)، "تم جلاء الإستعمار البريطاني من الشطر الجنوبي من الوطن في 30 نوفمبر 1967م، وأعلنت دولة مستقلة في الجنوب بزعامة الجبهة القومية. ولم تكن فكرة إقامة دولة في الجنوب واردة في ذهن القيادة في الشمال، وإزاء ذلك إختلفت القيادة في موقفها بين رافض قيام الدولة في الجنوب وبين قابل للأمر الواقع، لأن الموقف خطير والملكيين بعد إنسحاب القوات المصرية شددوا من هجماتهم وبدأوا يحاصرون العاصمة، فليس بإمكاننا والوضع كذلك أن نحارب على جبهتين".
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وبهذا يتضح أن حكام الشمال ينكرون أصلاً على أبناء الجنوب إستقلالهم في دولتهم التي قاتلوا لطرد الإستعمار البريطاني منها، وأنه كان عليهم بعد نيل الإستقلال أن يسلموا بلادهم لحكام الشمال. كما يُفهم من شهادة أبي لحوم أنه لو لا أن كان النظام في صنعاء منشغلاً حينها بالحرب مع الملكيين الذين وصلوا الى تخوم العاصمة، لكانوا شنوا حرباً مبكرة على النظام في الجنوب.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ويؤكد يحيى المتوكل، أحد القيادات الشمالية البارزة، هذا الموقف بقوله: " بعد حركة 5 نوفمبر 1967م حصل الجنوب على الإستقلال، وبدلاً من أن تتم الوحدة وجدنا أنفسنا أمام أمر واقع فرض علينا، وهو ألا ندخل في معركة مع الأحوة في الجنوب. لهذا تم الإعتراف بدولة الجنوب لنتجنب الدخول في معارك أخرى. وكانت التوقعات تؤكد أن المعارك مع الملكيين ستطول، وأن أخطارها كبيرة، لذلك لم يكن هناك من مجال أمامنا سوى التسليم بالوضع الجديد والإعتراف بالدولة في الجنوب، على إعتبار أننا لا نستطيع عمل أي شيء". (الأيام، عدن، 8 يناير 2001 ).
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ويكشف الشيخ الأحمر أن إعتراف حكومة بلاده بإستقلال الجنوب، كان نابعاً كذلك من مصلحة حكام الشمال في حال سقوط صنعاء بأيدي الملكيين، كي تصبح عدن قاعدة خلفية لمقاومة الملكيين. يقول عبدالله الأحمر: " جاء إستقلال الشطر الجنوبي من الإستعمار البريطاني ونحن في بداية الحصار وقد إستقبلناه كأمر واقع، إذ لم يكن بإستطاعتنا أن نعمل شيء، وكثير ممن كان معي كان رأينا أن لا نعترف بهم ولا نهاجمهم إعلامياً، وكثير من العقلاء رأوا أن الإعتراف بهم فيه حماية لنا فيما لو سقطت صنعاء، فلو سقط النظام الجمهوري في صنعاء ستكون الجمهورية في الجنوب سنداً لنا، كما أن عدم الإعتراف معناه أن نجعل لنا خصمين وهذا ليس في صالحنا. وقد إقتنعنا بهذا الرأي، وصدر قرار الإعتراف بالنظام في عدن". (مذكرات الشيخ الاحمر، مصدر سابق، ص 141).
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"إذا تكشف هذه الشهادات أن الهجوم على الجنوب والإستحواذ عليه وضمه لحكم الشمال، يعكس رؤية مترسخة لدى حكام صنعاء منذ حصول الجنوب على الإستقلال، وما سعيهم للوحدة مع الجنوب عام 1990، الا تصرف ماكر غرضه الوصول الى ذلك الهدف.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وإذ أعتقد حكام الشمال عقب حرب صيف 1994م أنهم وصلوا الى غايتهم وأنجزوا هدفهم، بإسقاط قيادة الجنوب وطردها من البلاد وتفكيك مؤسسات النظام المدنية والعسكرية والأمنية وإحكام السيطرة على الجنوب، جاءت حركة الإعتصامات الجماهيرية الواسعة في شتى مدن ومحافظات الجنوب لتصيبهم في مقتل.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"لقد كان من سوء حظ حكام الجمهورية العربية اليمنية أن سيطرتهم على عدن عام 1994م، جاءت بعد ما يزيد على ربع قرن من قيام حكم وطني في الجنوب، نشأت فيه أجيال صبغتها هوية وطنية واحدة تتمتع بكافة الحقوق المدنية والمساواة أمام القانون. وحين سيطر الشمال على الجنوب حمل معه ثقافة الحكم القبلي، وكان من النتائج المباشرة لسيطرة ثقافة الحكم هذه، إستحالة الجنوب الى ميدان واسع للفيد والنهب والسلب لصالح القوى المنتصرة في الحرب وتجاهل وتهميش مصالح سكان الجنوب، الذين باتوا في ظل النظام الجديد يفتقدون الغطاء القانوني لحماية مصالحهم الخاصة والعامة.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وعلى خلفية فقدان الطبيعة المدنية للحكم وإهدار الحقوق وضياع المصالح، نشأت حركة الإحتجاجات الجنوبية التي تبلورت وإتخذت طابعها السياسي تحت مسمى القضية الجنوبية.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وعلى هذا فإن ما يجري من صراع في الجنوب، إنما هو في حقيقة الأمر صراع بين ثقافتين للحكم، ثقافة الحكم المدني وثقافة الحكم القبلي، وإذا كان نظام الشمال قد حقق إنتصاراً عسكرياً على نظام الجنوب، فإن بروز القضية الجنوبية يبين أنه أخفق في إحراز نصر على روح نظام الحكم المدني الذي كان سائداً في الجنوب، وعلى تشبث السكان بها وإستعدادهم للتضحية من أجلها.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ونترك القارئ هنا مع هذه القصة العجيبة التي تمثل تجسيداً واقعياً للتناقض بين ثقافتي الحكم في كل من الجنوب والشمال.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"لقد إدعت شركة إسمها شركة المنقذ للإستثمار، ويمثلها حمود هاشم الذارحي عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وأحد أبرز الشخصيات المؤسسة لهيئة الفضيلة، إدعت هذه الشركة ملكيتها لمساحات شاسعة من الأراضي تقدر بنحو (1,260,000 متر مربع) في منطقة كالتكس بمحافظة عدن. وقد فحصت محاكم عدن الإبتدائية والإستئنافية ما لدى الشركة من أوراق وصكوك شراء، وإتضح أن هذه الصكوك مزورة. فما كان من أمر القضاء سوى الأمر بسجن كل من تورط في تزوير مستندات تدعم إدعاء الشركة من مواطنين ومسئولين، وفعلاً تم سجن من كانوا موجودين ي محافظة عدن، أما المسئولين الذين وجدوا في محافظات أخرى، فلم يتم إلقاء القبض عليهم. ولكن القصة لم تكتمل بعد، فهذا ما جرى في محاكم عدن التي سارت على ما إعتادت عليه من تقاليد في مجال عملها القضائي. فما الذي جاء من صنعاء؟ لقد صدرت أوامر عليا من رئيس الدولة الى النائب العام، بسحب ملف القضية من المحكمة العليا وتسليمه الى السيخ عبدالله بن حسين الأحمر وعدد من المشائخ والقيادات العسكرية، من أجل التحكيم في قضية قد قال فيها القضاء حكمه من محاكم عدن الإبتدائية والإستئنافية. ووفقاً لإقتراح الشيخ عبدالله الأحمر ولجنته فقد قررت الدولة دفع مبلغ مليار وثمانمائة مليون ريال لشركة المنقذ تعويضاً لها بعد أن صدرت أحكام القضاء بزيف وبطلان إدعاء الشركة بتملكها لتلك الأراضي. (أنظر: الأيام، عدن، 16 يونيو 2001م ).
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"هذه هي الصورة النموذجية للخلاف والتناقض في ثقافة الحكم بين الجنوب والشمال. في الجنوب يقول القضاء كلمته فيحمي أموال الأمة ويأمر بإنزال العقاب على النصابين والمزورين وناهبي المال العام، وإيداعهم السجون، وفي الشمال يفتحون صناديق المال العام لمكافأتهم بمليارات الريالات.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"دور القضية الجنوبية في الصراع السياسي
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"لقد حققت القضية نجاحاً كبيراً في فرض نفسها على الساحة، حيث أصبحت تمثل العنوان الأبرز لأزمة النظام والتحدي الأكبر أمام المؤسسة السياسية في الحكم والمعارضة على السواء.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"القضية الجنوبية والسلطة
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"لقد تسببت القضية الجنوبية في إحداث هزة عنيفة لصناع القرار السياسي في النظام، أدخلتهم في حالة إختلال التوازن، وقد إتسعت دائرة الحراك وتسارعت وتيرته الى الحد الذي جعل محاولات النظام إحتواء تحركات الجماهير الجنوبية الغاضبة، غير قادرة على مسايرة إيقاع الحراك وإنتقاله السريع من طور الى طور.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"فبادئ ذي بدء حاولت السلطات مواجهة المطالب الحقوقية المتصلة بالعمل والأجور والمعيشة، التي نادى بها آلاف المسرحين والمبعدين عن أعمالهم عقب حرب 1994م من القيادات والكادرات الجنوبية العسكرية والمدنية بالتجاهل والإنكار، ثم ما لبثت أن شكلت لجاناً لدراسة تلك المطالب وأخرى لدراسة الآثار الناجمة عن الحرب في الجنوب ونهب الأراضي.. الخ. ولكن لما كانت تلك اللجان عبارة عن أشكال فارغة المضمون ولا صلاحيات لها، كما لم يكن إستحداثها نابعاً من رغبة حقيقية في الإصلاح، فقد ذهبت مقترحاتها بالمعالجات أدراج الرياح.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وجنباً الى جنب الإجراءات الإدارية والسياسية الصورية، لجأ النظام الى إستخدام أساليب البطش والمطاردات والإعتقالات للقيادات الجنوبية والزج بهم في السجون ومواجهة الإعتصامات السلمية بشتى أشكال العنف. كما إعتمد نثر المليارات من النقود اليمنية ومنح أراضي وإمتيازات وتوزيع مناصب وسيارات وغير ذلك، لشراء ذمم العشرات من القيادات الجنوبية. ولكن كل أعمال العنف والحيل وأساليب المكر لم تفتّ في عضد الحركة المطلبية الجنوبية، بل زادتها قوة ومنعة.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وماهي إلا بضعة أشهر حتى أخذت إحتجاجات المسرحين من أعمالهم، تتحول الى حركة جماهيرية عريضة إنخرط فيها كافة فئات المجتمع الجنوبي، كما تراجعت كل المطالب الحقوقية المعيشية لتفسح المجال أمام مطلب سياسي، غدا شعاراً للحراك بكل فصائله وهيئاته، ألا وهو شعار تحرير الجنوب من إحتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية وإستعادة الدولة الجنوبية.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وهنا شعر النظام بحرج الموقف وأدرك أن تجاهله وفشله في إحتواء مطالب المسرحين، قد فتح عليه باباً واسعاً من الإحتجاجات الشعبية الجنوبية، التي لم يكن يتوقعها حتى في أسوأ كوابيسه. وأمام الضغط الشعبي الجنوبي إضطر النظام الى الإنحناء والقبول بتنفيذ واحدة من أهم خطوات الإصلاح السياسي، التي ظل يرفضها منذ قيام دولة الوحدة، ألا وهي إنتخاب المحافظين في عموم الجمهورية، لعل ذلك يكون مرضياً للجنوبيين ويحد من غضبهم ويهدئ من ثورتهم ويخفض سقف مطالبهم. ولكن حتى هذه الخطوة على أهميتها وتأثيرها المستقبلي على صعيد إرخاء قبضة النظام وإضعاف سيطرته المركزية المطلقة، لم تعد ذات جدوى.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وقد ظهر جلياً حجم التحدي الخطير الذي يواجهه النظام جراء نشوء القضية الجنوبية، حين إضطر لإتخاذ قرار تأجيل الإنتخابات النيابية المقررة في شهر إبريل القادم لمدة عامين، وهو ما مثل إعلاناً صريحاً أمام العالم الخارجي بوجود أزمة سياسية عميقة في النظام، باتت معها قيادة النظام عاجزة عن القيام بوظائفها مع الالتزام بالخيار الديمقراطي. كما ظهرت خطورة القضية الجنوبية على النظام الحاكم في إضطراره اللجوء لقوى المعارضة للوقوف الى جانبه في مواجهة الحراك الجنوبي والوضع السياسي الناشئ عنه، مع إعلان إستعداده لبحث مطالب المعارضة بشأن إصلاح النظام السياسي ونظام الإنتخابات.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"القضية الجنوبية وأحزاب المعارضة
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"كان موقف أحزاب المعارضة المنضوية في اللقاء المشترك إزاء القضية الجنوبية صادماً للجنوبيين. ولعل أقل ما يمكن أن يقال عن موقف المشترك، هو أن قياداته أخفقت أيما إخفاق في قراءتها لحركة الشارع الجنوبي وتخلفت كثيراً عنه. ففي الوقت الذي كانت حركة الإحتجاجات الجنوبية تكاد تطوي عامها الاول، كان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني د. ياسين نعمان، يصرح بأن المشترك بصدد إنجاز رؤيته بشأن القضية الجنوبية. (النداء، صنعاء، 17 يناير 2008).
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وقد تباينت مواقف أحزاب المشترك من القضية الجنوبية بهذا القدر أو ذاك، فالحزب الإشتراكي الذي حكم الجنوب ووقع بإسم الجنوب إتفاقية الوحدة مع الشمال، كان الجنوبيون ينتظرون منه أن يتبنى قضيتهم ويؤازر مطالبهم، لكن الحركة الجنوبية لم تجد من الحزب ما كان يُنتظر من دعم ومؤازرة. فما إن بدأت أصوات من داخل الحزب تطالب بإصلاح مسار الوحدة حتى سدت في وجهها سبل التعبير عن آرائها في إعلام الحزب. وشيئاً فشيئاً بدأ قيادات وأعضاء الحزب الجنوبيون يشعرون أن رفاقهم من الشمال قد إستحوذوا بحكم غلبتهم العددية على السلطة، إتخاذ القرار في الحزب، وإذا كان نظام الشمال قد سيطر على الجنوب فإن الرفاق الشماليين قد (تفيدّوا) الحزب وأخذوا يوجهون خطة السياسي نحو تجاهل ما يدور في الجنوب من هبّة شعبية، وكأنهم ينأون بأنفسهم عنها بل ويساهمون في إضعافها من خلال نعت قيادات الحراك بأنهم أصحاب ( مشاريع صغيرة )، ما دفع قيادات الحزب من الجنوبيين الى التعبير العلني بأن الحزب قد خذلهم.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"أما التجمع اليمني للإصلاح، فموقفه من القضية الجنوبية يمثل الوجه الآخر لموقف السلطة، ولا غرابة في الأمر فتجمع الإصلاح كان شريك النظام في حربه على الجنوب عام 1994 وصاحب قسط وآفر من الغنائم والأسلاب. وتبذل قيادة الإصلاح قصارى جهدها كي تنأى بنفسها عن تاريخ هذه الحرب وتتنصل عما تسبب به من كوارث على الجنوب بخاصة واليمن بعامة. ولذلك فهي حين تتعرض لما يجري في الجنوب من أعمال نهب وسلب فإنها تعمد الى لصقها بسياسات الحزب الحاكم في فترة ما بعد الحرب، وكأن الحرب التي شارك فيها الإصلاح كانت عملاً وطنياً مقدساً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا علاقة لها بما يعانيه الجنوب من أضرار ومآس.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وقد إستنبطت قيادات الإصلاح أفكاراً كثيرة تعزز الإنتصار العسكري الذي تحقق عام 1994، لعل أهمها فكرة توطين مليونين من الشماليين في الجنوب. ولهذا فحين يصرخ النائب الجنوبي المهندس محسن باصرة، رئيس فرع اللإصلاح في حضرموت، بأنه لم يجد في سجلات الناخبين في محافظته، أسماء على شاكلة سعيد وعوض وسالم، وإنما وجد ناجي وعبده (موقع شبوة برس الاخباري، 4 ديسمبر 2008)، فإنه يحصد في الواقع ثمار أفكار قائده وزعيم حزبه.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وحين إكتسى الحراك الجنوبي شعارات سياسية تطالب بحق تقرير المصير، بادر رئيس الإصلاح بالإنابة محمد اليدومي، بشن هجوم شرس على المطالبين بذلك قائلاً بأن حزبه سيقاتل من أجل الحفاظ على الوحدة وأن أي محاولة للإنفصال " ستواجه من كل إصلاحي على وجه هذه الأرض بالمقاومة". كما وضع المطالبة بحق تقرير المصير في موضع الخيانة حيث قال: "هل سمعتم في لبنان رغم الإختلافات بين القوى السياسية عن خائن واحد في لبنان يطالب بتمزيق لبنان؟". (موقع مارب برس الإلكتروني، 14 نوفمبر 2007).
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"كما ربط أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي بين مطلب الجنوب بحق تقرير المصير وسعيه نحو الإستقلال وبين المخطط الصهيوني الرامي الى تمزيق وتفتيت وحدة الأمة الإسلامية. (الخليج، الإمارات، 9 أكتوبر 2007).
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وعلى الصعيد العملي، حاولت أحزاب اللقاء المشترك يتقدمها تجمع الإصلاح إضعاف الحراك الجنوبي والتشويش على قضيته السياسية، من خلال تنظيمها المبرمج وبمباركة ملموسة من النظام، عدة مظاهرات في محافظتي تعز والضالع وغيرهما، ترفع شعارات مطلبية بغرض خلط الأوراق والتقليل من أهمية المطالب السياسية الجنوبية، وإظهار أن حركة الإحتجاجات المطلبية تعم اليمن بكامله، وليست مقتصرة على الجنوب وأن ليس للجنوبيين قضية سياسية خاصة بهم. ولكن كل تلك المحاولات لم تفلح، وظهر أن الحراك الجنوبي أضحى أكبر من أن يتجاهله المشترك أو يشوش على غاياته، بل إنتقلت الأزمة الى داخل هذه الأحزاب التي أصبحت مهددة بالإنشقاقات بين شماليين وجنوبيين، وهو ما فرض على المشترك الإنتقال من تجاهل القضية الجنوبية الى الإعتراف بها والإعلان أنها تمثل مدخلاً للإصلاح السياسي في البلاد.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وثمة بعض من المثقفين الشماليين، الذين لا يدركون كنه القضية الجنوبية ودورها التاريخي ولا يرون فيها سوى عمل إنفصالي معارض للوحدة، يتنكرون لها وينعتونها بنعوت لا صلة للقضية بها، وتراهم يظهرون مواقف غير ديمقراطية إذ يقبلون من الشعب الجنوبي أن يقول نعم للوحدة، ولكنهم ينكرون عليه حقه الطبيعي في قول كلمته في تقرير مصيره. وهذا تصرف غير واع وغير نزيه من جانبهم يجعلهم يقفون جنباً الى جنب مع جلاديهم من القوى التقليدية. وهناك من يحاول أن يركب على فرسين في آن، مع إظهار حكمة ووقار، كأن يقول إن القضية الجنوبية مشروعة ولكن ليس لها أفق، وهم بذلك يقصدون القرار الدولي الذي أثبتت كل تجارب التاريخ، أنه ما حال يوماً بين الشعوب وبين حقها في الحرية والكرامة.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"آفاق القضية الجنوبية
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"يعاني المرء من صداع ودوار، فيظن في الغالب أن ذلك هو المرض الذي يعاني منه، لكن في حقيقة الأمر تلك أعراض المرض وليس المرض نفسه، ولهذا فإن حبات الإسبرين كفيلة بأن تهدئ الصداع وتخفف الآلام ولكنها لا تقضي على المرض. وكذلك الحال فيما يحصل في جنوب اليمن، حيث يرى الناس حالات النهب والسلب للأرض والثروات وإنتهاك حقوق المواطنين الجنوبيين، فيظنون ذلك هو المشكلة، وأنه إذا ما ضحّى الرئيس بمصالح خمسة عشر نافذاً من ضباطه وأنحاز الى جانب الشعب الجنوبي كان ذلك هو علاج القضية الجنوبية الناجع. وتلك لعمري رؤية سطحية قاصرة، فالنهب والسلب والعبث إنما هي أعراض المشكلة وليست المشكلة ذاتها.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"إن المشكلة التي تقف اليمن اليوم مجدداً أمامها، هي مشكلة سياسية إستراتيجية نشأت مع نشؤ دولة الوحدة، مضمونها نابعّ عن دمج نظامين سياسيين مختلفين: نظام دولة مدني في الجنوب، ونظام قبلي في الشمال. وقد نشأ الخلاف والصراع بين النظامين على طريقة إدارة البلاد منذ اللحظات الأولى للوحدة، ودارت بينهما جولة أولى من الحرب عام 1994، أحرزت فيها القوى التقليدية في الشمال النصر لكنها لم تفلح في القضاء على روح وتقاليد نظام الدولة الضارب بجذوره عميقاً في تربة الجنوب، كونها أشاعت الفساد والنهب والسلب وأثبتت أنها عاجزة عن فرض القانون وإحلال المواطنة المتساوية وتلبية مطالب الأمن والإستقرار والتنمية. ولهذا فقد ظهرت روح نظام الدولة ترفع رأسها من جديد، ممثلة بالقضية الجنوبية التي يكمن فحواها في أن شعب الجنوب يعلن للعالم أجمع أنه قادر على العيش في ظل نظام قبلي متخلف عن حياة وتقاليد العصر، فرض عليه بقوة السلاح في السابع من يوليو 1994م، وأنه يطالب ويكافح لإستعادة نظام دولته المدنية. في هذا الإطار وبهذا العمق ينبغي فهم القضية الجنوبية وليس في أي ثوب آخر.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وبصفتها كذلك، فإن القضية الجنوبية تقف أمام خيارين للحل لا ثالث لهما:
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"الخيار الأول: أن تتغير طبيعة نظام الحكم الراهن، من نظام قبيلة قائم على القوة والنفوذ والإرادة الفردية، الى نظام دولة مستند الى القانون والنظام والمؤسسات والفصل بين السلطات، وهذا أمر بعيد الإحتمال خاصة مع كون القوى الديمقراطية الراغبة في الحفاظ على الوحدة ضعيفة وغير قادرة على تغيير النظام وبنيته التقليدية، فالمعارضة الشمالية الراهنة يسيطر عليها حزب الإصلاح الذي هو حزب الرئيس صالح عند الشدة كما وصفه محمد اليدومي، ولا مصلحة حقيقية لقياداته القبلية والعسكرية والدينية في تغيير النظام الحالي، الذي ينسجون في ظله يومياً العشرات من شركات المنقذ وأخواتها لنهب ثروات البلاد العقارية والنفطية والسمكية وغيرها.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"الخيار الثاني: فصل النظامين الشمالي والجنوبي وإستعادة الجنوب دولته ونظامه المدني القائم على النظام والقانون مع نشر للديمقراطية.
span style=\"font-size: medium; \"

span style=\"font-size: medium; \"span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \" معهد العلاقات الدولية – برمنجهام-المملكة المتحدة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.