span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن نصح الرئيس اليمن الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد الرئيس علي عبدالله صالح بعدم العودة الى اليمن .. مشيرا الى ان عودته تعني التوتر ليس فقط في اليمن بل في المنطقة باكملها . وقال ناصر في تصريح لقناة "فرانس 24" اليوم ان الوضع في اليمن خطير جدا لهذا نعتبر خروج علي عبدالله صالح من البلاد في هذه الفترة بسبب الحادث هو مخرج للازمة ونأمل ان لا يفكر صراحة في العودة الى اليمن في هذا الظرف الخطير لان هناك من سيقاوم عودته .. لافتا الى امكانية عودته عندما تهدأ الامور لان اليمن يتسع للجميع . واضاف انه قال لاحد مستشاري الرئيس صالح إن خروجه من السلطة لا يعني نهاية الحياة وانه ترك السلطة ولا زال يعيش معززا ومكرما وان هذا حصل هذا أيضا مع الرئيس القاضي الأرياني في اليمن الشمالي قبل الوحدة إذ غادر السلطة وغادر اليمن إلى دمشق، و قبله غادر السلال السلطة وغادر صنعاء إلى بغداد .. مبينا ان مغادرة السلطة لا تعني نهاية الحياة. التمسك بالسلطة والإصرار على البقاء فيها و استمرار العنف الذي أصبح يهدد الوحدة الوطنية أصبح اليوم غير مقبول ولهذا طالبنا الحوار معه و مع كافة القوى الأخرى للبحث عن حل لهذه الأزمة. وحول سؤال المذيعة عن المؤهل للامساك بزمام الأمور في البلاد في حال عدم عودة الرئيس قال : هناك قوى سياسية كثيرة. هناك أحزاب اللقاء المشترك، هناك شباب الثورة، هناك الحوثيون، هناك الحراك في الجنوب، هناك شخصيات وطنية حتى من داخل الحزب الحاكم. لو حصل مثل هذا الائتلاف، لكانوا اتفقوا على صيغة انتقالية أو على مجلس انتقالي .. مشيرا الى ان الشباب أعلنوا امس يوم الاثنين عن مبادرة اقترحوا فيها تشكيل مجلس انتقالي وتشكيل مجلس رئاسة وتكون مهمة المجلس الانتقالي تشكيل حكومة وحدة وطنية والإشراف على تعديل الدستور وبعض الخطوات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية وغيرها.
وحول الصراع على السلطة الذي بات بين الآن محصورا بين ابن الرئيس احمد و بين نائبه والى إلى أين يتجه اشار الى انه حتى الآن لم تبدو ملامح الصراع بين نائب الرئيس و أولاد الرئيس صالح .. داعيا عبدربه الى الى أن يبدأ الحوار مع الشباب ومع أحزاب اللقاء المشترك ومع الحوثيين ومع الحراك في الجنوب ومع كافة الشخصيات والقوى السياسية والبرلمانية لإخراج البلد من هذه الأزمة .. مجددا تأكيده بان المخرج يكمن في تشكيل مجلس انتقالي ومجلس رئاسي واتخاذ الخطوات الأخرى التي تحدثت عنها.
طالب ناصر دول مجلس التعاون الخليجي ان يتخذوا مواقف ايجابية من الصراع لأن استمرار الصراع في اليمن واستمرار العنف وفي ساحات التغيير يؤدي إلى تصعيد الأمور في هذه المنطقة . وقال : نحن نعرف الدور المؤثر للمملكة العربية السعودية ونعرف أيضا الدور المؤثر للولايات المتحدةالأمريكية. كان لهم دور كبير في دعم هذا النظام على مدى ثلاثة وثلاثين عاما، لهذا نطلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية و المملكة العربية السعودية و دول مجلس التعاون الخليجي والدول الغربية الأخرى أن تساهم في إخراج اليمن من هذه الأزمة .. مشيرا الى اننا لسنا بحاجة اليوم إلى مبادرات جديدة، لا لمبادرات خليجية ولا لغيرها. بل بحاجة أن يبقى الرئيس خارج اليمن وأن تتخذ خطوات جديدة لانتقال السلطة إلى الشعب لأن الشعب هو مصدر السلطة.