عدن أون لاين/ متابعات: صدر أمس الأحد القرار الجمهوري رقم (114) لسنة 2012م بتعيين عبد الرقيب سيف فتح نائباً لوزير الإدارة المحلية. كما صدر القرار الجمهوري رقم (113) لسنة 2012م بإجراء حركة تنقلات قضائية جزئية لبعض رؤساء نيابات الاستئناف .. وفي هذا السياق اعتبرها مراقبون سياسيون أسوأ حركة تنقلات قضائية، مشيرين إلى أنها استهدفت عدداً من القضاة المؤيدين للثورة, معتبرين إياها بمثابة عقوبة لأولئك القضاة على مواقفهم المؤيدة لثورة الشباب الشعبية السلمية كما صدر أمس قرار رئيس الجمهورية رقم(34)لسنة 2012م بتعيين أعضاء بالمحكمة العليا. وفي هذا الصدد أشار المراقبون لدى حديثهم ل"أخبار اليوم" إلى ما قام به الرئيس المصري الدكتور/ محمد مرسي أمس من تغييرات في قيادات القوات المسلحة المصرية بإحالة وزير الدفاع ورئيس الأركان للتقاعد. وكان الرئيس مرسي أوضح في خطاب له أن قراره لم يوجه إلى أشخاص كما لم يوجه إهانة إلى أي من المؤسسات. وأصدر الرئيس المصري محمد مرسي قراراً جمهورياً بإحالة كل من المشير/ محمد حسن طنطاوي -وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، وكذلك رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان إلى التقاعد وعينهما مستشارين للرئيس". كما أعلن التلفزيون المصري أن الرئيس مرسي قرر إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وتعيين عبدالفتاح السيسي وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة بعد ترقيته إلى رتبة فريق، وتعيين صدقي صبحي سيد أحمد رئيساً للأركان. كما شملت قرارات الرئيس مرسي تعيين اللواء/ محمود العصار نائباً لوزير الدفاع، والمستشار محمود محمد مكي نائباً للرئيس، وكذلك إعفاء قائد القوات البحرية مهاب مميش من منصبه وتعيينه رئيساً منتدباً لهيئة قناة السويس. وشدد الرئيس مرسي في كلمته خلال احتفال ديني مساء أمس على أن هدفه هو مصلحة مصر.. متوجهاً برسالة شكر لرجال القوات المسلحة ومطالباً إياهم بالتوجه لحماية الوطن. وقال مرسي إنه لم يقصد من القرارات إهانة أشخاص وإنما أراد أن يضخ دماءً جديدة في القوات المسلحة من بين أبنائها وأن يؤكد أن في مصر رجالاً في الجيش والشرطة يحمون مصر وهم محل اهتمامه وتقديره. وتعهد الرئيس المصري بالمضي قدماً في الحملة الأمنية التي تشنها الشرطة والجيش في شبه جزيرة سيناء.. وقال إن " ما يحدث في سيناء لا يمكن أن يكون ضد الآمنين في سيناء أو المواطنين الشرفاء من أهالي سيناء ولكن ضد من اعتدى وقتل .. هؤلاء المجرمون لن تأخذنا فيهم شفقة أبداً " في إشارة إلى الهجوم الذي تعرض له جنود حرس الحدود المصريين الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً وإصابة سبعة آخرين. وأضاف يقول " لدينا القدرة على القضاء على هذه الجيوب الإرهابية " ، متابعاً أنه كانت هناك اليوم إنجازات واستطاعت القوات الوصول إلى بعض هذه العناصر وتضييق الخناق عليهم وسوف نلاحقهم حتى ننتهي منهم ". وطالب الدكتور محمد مرسي الشعب المصري بأن يعينه بقوة حتى تنهض الأمة مؤكداً أنه يتخذ إجراءات من شأنها وضع اليد على مناطق النزيف ووقف الفساد حتى يرتقي الوطن وينهض. وشدد الرئيس المصري خلال كلمته على أنه لا مجال لترك المسئولية وأنه ليس هناك مجال لقطع الطرق, حيث قام بتوجيه رجال الأمن بأن يتعاملوا مع قطع الطرق باعتباره جريمة.