عدن اون لاين/متابعات أنتقد القيادي في الحراك الجنوبي العميد علي السعدي ما يجري الحديث عنه اليوم من التحضير والدعوة لعقد مؤتمرات جنوبية في إطار صراع مكشوف بين فصائل الحراك وزعاماته . وقال السعدي وهو من أوائل مؤسسي جمعيات المتقاعدين العسكريين التي كانت نواة الحراك الجنوبي في أوائل عام 2007م قبل أن يتعرض للسطو القرصنة من (زعماء الوهم) –كما سماهم السعدي- قال أن هذه المؤتمرات سوف ( تزيد من تجزأة الحراك) على اعتبار أن هؤلاء الزعماء (الرفاق) هم الذين سلكوا بالحراك بعيدا عن خطه ومساره فصار حاله كما هو مشاهد اليوم في معمعة اختلافات وصراعات وتناحر لا أول لها ولا آخر. وقال السعدي: إن هذه (العقول الفارغة التي لا ترى إلا نفسها أوصلتنا إلى هذا النفق المظلم) مطالبا شعب الجنوب إلى إيقاف مهزلة (زعماء الوهم) والذين قد يؤدون لإفشال الثورة. العميد السعدي استخدم مصطلح (الرفاق) وهو ينتقد هؤلاء زعماء الوهم وكأنه يشير إلى لون سياسي وحيد هو الذي يزرع الخراب في الجنوب كما زرعها من قبل -كما سيفهم من مقاله. نص مقال السعدي بعنوان: (أوقفوا تصريحات مكاتبكم يا زعماء الوهم) كثرت هذه الأيام التصريحات عبر مكاتب الرفاق الزعماء والدعوة عبر مكاتبهم المصونة الى عقد مؤتمرات كلا يدعي انه من خلالها الجنوب ولا جنوب سواه وما غريب إلا الشيطان .وكنا نتحاشا الحديث في هذا المضمار على أمل أن يدرك الرفاق الزعماء ان الجنوب اليوم ملك لكل أبناءه وان عقلية الانفراد بالقرار قد ذهبت وانتهت مع يوم بيع الجنوب ومع إثبات فشل هذه النظرية عالميا . ولكن رأينا أن الإخوة الزعماء فتحوا مكاتب وعبر مكتب الزعيم فلان أو مكتب الزعيم علان (صنجونا) بتصريحات الدعوة لعقد مؤتمرات وكلا يغني على ليلاه متجاهلين السادة الزعماء أن هذه المؤتمرات لن تزيد الطين إلا بله، سيتجزؤون أكثر مماهم عليه تجزيئه وأن شعبنا ما عاده ناقص خراب وتدمير فقد دمر وخرب ونهب وقتل من نظام الاحتلال والذي سبب احتلاله للجنوب هي تلك العقول الفارغة التي لا ترى إلا نفسها وأوصلتنا إلى هذا النفق المظلم فهل يا أبناء الجنوب الأحرار نترك الحبل على الغارب ليوصلنا الزعماء الوهميين إلى فشل نجاح ثورة شعبنا . إنها جريمة لايغفرها التاريخ وستضل أرواح الشهداء تطارد من يسكت على هذه المهزلة التي تفرق ولا توحد، وتهزم ولاتنتصر. وفي الأخير نقول لسنا إلا مع مؤتمر جنوبي شامل لكل أطياف العمل السياسي والاجتماعي والثقافي الجنوبي على قاعدة الجنوب لكل أبناءه بعيدا عن التهميش والإقصاء الذي سيدمر قضيتنا وستفشل مكاتب الزعماء في إيصال الزعامة إلى زعماء تلك المكاتب التي نسمع نعيقها وكأننا قد وصلنا إلى الاستقلال ولا ينقصنا إلا الزعماء. والله من وراء القصد.