عدن أونلاين/خالد الشودري استنكر خطباء محافظة عدن ما جاء في البيان الصادر عن جمعية علماء اليمن من تضليل للعامة و تبرير للقاتل و إغفال المجازر و القتل التي ترتكبه قوات نظام صالح وأولاده بحق أبناء الشعب اليمني. وسيطر الحديث عن ما سمي أمس الخميس ببيان العلماء وتحريمه للمظاهرات على أغلب مواضيع خطب الجمعة في مساجد عدن اليوم، حيث ندد الخطباء بما ورد فيه من مغالطات وتجيير الدين لخدمة السلطة. وأشار الشيخ/شوقي كمادي في خطبة الجمعة إلى دور العلماء من رفيع المنزلة وعلو المكانة وسبق الفضل ما لا يزاحمهم فيه غيرهم من أصناف الناس مشيراً إلى أن إن زلة العالم كالسفينة تَغرق ويَغرق معها خلق كثير و استعرض في خطبته مواقف العلماء على مدى التاريخ الإسلامي ضد الظلم و مواجهة الطغاة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. و استنكر- عضو رابطة علماء عدن – ماصدر عن ماسمي بجمعية علماء اليمن من بيان مساء الخميس الماضي واصفاً البيان بأنه مفصل من قبل علي صالح على هواه و أعد في مطابخ العائلة وطرح على من حضر لإضفاء الشرعية فقط و تساءل : لماذا أغفل البيان أعمال القتل و التهجير للمواطنين وقصف القرى و الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة و تهديم المساجد و أعمال العقاب الجماعي و افتعال أزمة المحروقات و إطفاء الكهرباء و أضاف: لماذا لم يتناول البيان جرائم اختطاف الآمنين والتعذيب الوحشي للمعتقلين والمحاولات المتعددة لاغتيال الشخصيات الاجتماعية والقيادات السياسية والعسكرية والإعلامية. و استغرب خطيب مسجد الثوار في مديرية المعلا صمت جمعية العلماء عن عمليات التزوير التي تحدث في كل عمليات الانتخابات المتكررة، ويطالبون اليوم بالوفاء للبيعة الشرعية واصفاً المشاركين في المؤتمر بعدم استيعابهم لواقع البلاد ولهذا حكموا عليه بأنه خروج على الحاكم مشيراً إلى أن الشعب اليمني في أكثر من 17محافظة يرفضون بقاء علي صالح في الحكم. وأكد في ختام خطبته إلى غياب ثلة كبيرة من علماء اليمن المعتبرين والذين هم أعضاء أساسيين في جمعية علماء اليمن وتم استبدالهم بمجموعة من طلاب العلم قليلي البضاعة في العلم الشرعي، محذراً بأن هذا البيان سيجعل منه علي صالح مسوغاً لإباحة دماء المسلمين وإعلان حرب أهلية وسيتحمل الموقعون عليه تبعات هذه الجريمة باعتبارهم شركاء فيه مضيفاً:كان الأحرى بهم أن يدعوه إلى التوقيع على المبادرة الخليجية التي أجمع عليها الجميع ولم يبق إلا توقيعه وفيها المخرج الآمن من هذه التطورات التي تزداد خطورة يوما بعد يوم.