سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ هاني كرد: البيان الذي صدر لم يصوت عليه أغلب الحاضرين ومنعونا من مناقشته خطباء لحج وعدن يتبرأون من بيان "مؤتمر علماء اليمن" ويحذرون من اتخاذه مسوغاً لإباحة دماء المسلمين..
تبرأ خطباء الجمعة في عدد من مساجد لحج مما خرج به مؤتمر علماء اليمن من قرارات تبيح للحاكم الظالم قتل النفس المحرمة،مؤكدين أن هذا المسلك الذي سلكه النظام المنتهي صلاحياته خاطئ وظن جائر في التعسف في استعمال القوة وإصدار الفتاوى الموافقة لأهواء هذا النظام والذي لن يجلب سلاماً ولن يسكت مظلوماً. حيث قال الشيخ/هاني عبدالحميد كرد - مدير التوجيه والإرشاد بلحج- في خطبتي الجمعة بمسجد "مساوى" بمدينة الحوطة إن من بديهيات العقل ومسلماته أن يدافع المظلوم عن نفسه إذا سدت أمامه محاولات استعادة حقوقه وشك في نوايا مسؤوليه, مؤكداً أن الآلة العسكرية للنظام لن تنفع،فهي مهزومة نفسياً وغير قادرة على كبح جماح الثورة اليمنية. وأضاف الشيخ هاني كرد: إن المظلوم يصل إلى نقطة اليأس فيتساوى عنده الموت والحياة،كونه لم يبقَ معه شيء يخشى عليه,مشيراً إلى أن سياسات الحرمان والتجريع والظلم والقهر الممتدة على مدى 33عاماً، هي التي ولدت هذا الانفجار. وحول مؤتمر علماء اليمن قال خطيب جامع "مساوى": ومن هذا المكان المبارك سوف أبين لكم حقيقة مؤتمر علماء اليمن الذي دعيت له وشاركت فيه، فلم يحضر العلماء الكبار في هذا المؤتمر إلا بعدد أصابع اليد رغم توفر كافة الإمكانيات للمؤتمر،وقاموا بتغطية فراغ القاعة ببعض الوعاظ وبعضهم بعيدون عن العلم والعلماء. ولفت الشيخ هاني إلى أن كثيراً من الحاضرين لم يصوتوا على البيان الذي صدر عن المؤتمر، كما أن المسئولين عن المؤتمر منعوا الحاضرين حتى من مناقشته. وخاطب الشيخ هاني مؤتمر علماء اليمن:أيها العلماء ألم تشاهدوا المشاهد المرعبة للدماء والأشلاء والتشريد والقتل؟.. ألم تشاهدوا الطفل أنس السعيدي؟.. يستحيل أن تمحوا الأيام هذه المشاهد، إرهاباً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً. إلى ذلك استنكر خطباء محافظة عدن ما جاء في البيان الصادر عن جمعية علماء اليمن واعتبروه تضليلاً للعامة وتبريراً للقاتل وإغفالاً للمجازر التي ترتكبها قوات نظام صالح وأولاده بحق أبناء الشعب اليمني. حيث تحدث الشيخ/شوقي كمادي في خطبة الجمعة عن مكانة العلماء ومالهم من رفعة المنزلة وعلو الدرجة وسبق الفضل بما لا يزاحمهم فيه غيرهم من أصناف الناس،مشيراً إلى أن زلة العالم كالسفينة تَغرق ويَغرق معها خلق كثير. واستعرض إمام وخطيب مسجد الإيمان بمديرية المعلا في خطبته مواقف العلماء على مدى التاريخ الإسلامي ضد الظلم ومواجهة الطغاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. واستغرب - عضو رابطة علماء عدن – ماصدر عن ما سمي بجمعية علماء اليمن من بيان مساء الخميس الماضي،واصفاً البيان بأنه مفصل من قبل علي صالح على هواه وأُعد في مطابخ العائلة وطرح على من حضر لإضفاء الشرعية فقط..متسائلاً: لماذا أغفل البيان أعمال القتل والتهجير للمواطنين وقصف القرى والأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة وتهديم المساجد وأعمال العقاب الجماعي وافتعال أزمة المحروقات وإطفاء الكهرباء؟..لماذا لم يتناول البيان جرائم اختطاف الآمنين والتعذيب الوحشي للمعتقلين والمحاولات المتعددة لاغتيال الشخصيات الاجتماعية والقيادات السياسية والعسكرية والإعلامية؟. واستغرب الشيخ/شوقي كمادي صمت جمعية العلماء عن عمليات التزوير التي تحدث في كل عمليات الانتخابات المتكررة، فيما يطالبون اليوم بالوفاء للبيعة الشرعية..مردفاً:إن المشاركين في المؤتمر لم يستوعبوا واقع البلاد ولهذا حكمواما يحصل في أكثر من 17محافظة من مظاهرات بأنه خروج على الحاكم. وأكد في ختام خطبته غياب ثلة كبيرة من علماء اليمن المعتبرين والذين هم أعضاء أساسيين في جمعية علماء اليمن وتم استبدالهم بمجموعة من طلاب العلم قليلي البضاعة في العلم الشرعي، محذراً من مغبة اتخاذ النظام من هذا البيان مسوغاً لإباحة دماء المسلمين وإعلان حرب أهلية،مؤكداً بأن الموقعين عليه سيتحملون تبعات هذه الجريمة باعتبارهم شركاء فيه...مضيفاً:كان الأحرى بهم أن يدعوه إلى التوقيع على المبادرة الخليجية التي أجمع عليها الكل ولم يبق إلا توقيعه وفيها المخرج الآمن من هذه التطورات التي تزداد خطورة يوماً بعد يوم.