إن المواقف الصعبة دائما ما تكشف معادن الناس وأخلاقهم، وعند الغضب يعرف الرجل الحليم من اللئيم. لقد مرت علينا أيام حرجة كشفت لنا الوجوه الحقيقية لكثير من الناس وبينت لنا أيضا وبكل وضوح وجلاء من نحن بالنسبة لهؤلاء و ماقيمتنا وكيف ينظرون إلينا وبأي عين. إنها عين الانتقاص للآدمية والإنسانية التي كرمنا الله بها وأراد هؤلاء أن يسلبوها منا عبر التحكم برزقك فها هم اليوم يمنعون الناس من ممارسة العمل وكسب الرزق بورقة فيها نذير ووعيد بعقاب شديد لمن خالف أمرهم . إنها نظرة العبودية حينما تحرم وتمنع من التعبير بكلمة (نعم أو لا) لأنك لا تستحق هذا ،فهم الوحيدون المخول لهم الكلام فقد ذكروني بعهد لا صوت يعلو فوق صوت !!!!!!!!!! إن من أفضع الجرائم أن يتحكم شخص برزقك ورأيك . هذا ما حدث أقوام مارسوا الإرهاب بكل أشكاله وقالوا:{نحن أكثر عددا} ،كمموا الأفواه وقالوا:{نحن أعلى صوتا}. وهناك في الجهة القريبة منهم شباب احترموا عقول الناس ولم نعرف عنهم يوما أن خاطبونا بتهديد أو وعيد. دعوا الناس إلى المسيرات والمهرجانات بخطاب راق ،نفذوا الإضراب والعصيان المدني بدعوة الناس إلى التعاون معهم بطريقة حضارية دون تخويف لمن خالفهم. فأي الفريقين أحق بالاحترام يا أهل عدن إن كنتم تعقلون؟