لازلت أتذكر الجنبية المغروسة في ظهر أحد أهالي عدن جراء عملية سطو مارستها مرتزقة ومافيا شمالية مدعمة بصفارات إنذار جنوبية على الأراضي في عدن (عدن الماضي العريق والحاضر المؤلم والمستقبل المتناقض ) نعم عدن لا تستحق كل هذا عدن خربت كلياتها مدارسها مصانعها طرقاتها وظائفها إنسانيتها سرق ألقها سرقت مدنيتها. عمران أصبحت جامعة كلية العلوم في تعز وصنعاء وباقي المحافظات الشمالية عطاء فيها بلا حدود لا أتكلف ولا أتطرف في حديثي كلام مواطن بسيط ينظر ويقارن بما لا يخطر في فكر الساسة العنيف .أين كلية العلوم في عدن أين السفريات التعليمية السنوية التي يلقاها طلاب جامعة عدن أو حضرموت مقابل جامعة ذمار المترامية الأطراف مع ميزانية ليس بلا حدود وحسب بل ومع برنامج ما وراء الخبر نعم عدن لا تستحق ذلك الشاب العدني اليوم لا يستطيع الزواج فأين ستسكن زوجته وأين سيمارس حقوقه الجنسية التي كتبتها له شرائع السماء. عدن عدن عدن نهبت باسم الوحدة اليمنية والخطوط الحمراء التي حملت وكأنها تيجان على رؤوس فصيل منتصر وكممت أفواه فصيل مهزوم نتكلم هذا الكلام ككلمة حق لا نريد جائزة من أحد ولا تعليق ساخر ولا قراءة متحاملة أو ابتسامة صفراء ساذجة . من يريد أن يتكلم اليوم بتلميع الوحدة بالعبارات أو القصائد الشعرية أو الخطب المنمقة فقد ظلم نفسه يامن تتباكون على الوحدة كقيمة دينية عظيمة أو نهج قويم لا يمكن التخلي عنه فقدموا لأطفال الجنوب علب الدانو والمكسرات والأقلام بدلا عن البازوكا وقذائف الآربيجي يامن تقدسون الوحدة وانا أقدسها أيضا تنازلوا عن مدينة إنماء أو السكنية أو مدينة الصالح والفردوس وهلم جرا لأبناء عدن خاصة وأبناْ الجنوب عامة كبداية حسن نية وهذه هي مقبلات فقط لا أقل ولا أكثر لحل القضية الجنوبية . عدن الذي خرب إنسانها فأصبح أبناءها يتنافسون على التحريج في الفرزات سعيد الحظ من يصيح من على شرفة الباص (معلا تواهي منصورة على الخط) كلنا نقدس الوحدة ولكن الموجود الآن هو وحلة وليس كماهي أن تكون في قلوبنا من لم يصدقني فلينزل إلى المدارس والمشافي والمطافئ وبائعي الخمير هل عدن لا يوجد لديها بطالة تعالى الحق عما تصفون كلمة أخيرة أقولها كشاب عشق هذا الوطن ويحلم أن يباهي به أمام العالم يجب أن تدفع ضريبة اثنان وعشرين سنة من الظلم والكبت والقهر لأبناء عدن خاصة والجنوب عامة أصدقوا معنا أيها الساسة مرة وسنعدكم بأننا سنكون صمام أمان هذا الوطن.