يتحفنا البعض بخوفه وحبه على عدن وشوارع عدن و(كامبات) عدن وحجار عدن وأشجار عدن وسماء عدن, كل ذلك جميل ورائع ولكن عندما تسأله عن توفر أساسيات الحياة في حبيبته عدن ,يقلك الشباب خربوا... الشباب حرقوا ...الشباب دمروا ....الشباب كسروا... الشباب بلا أدب... الشباب جن... , إذا رجعت قلت له أين النظافة في عدن يقلك من فين عاد في نظافة طيب فين الصحة يقلك روح شوف المستشفيات زبالة طيب والأمن يقلك كمان ما في امن ولا أمان تسأله عن التعليم يقلك مدمر ومنتهي والمدارس خربانة ,طيب والكرامة يقلك مدعوسة ترجع تسأله عن الحرية والعدل يقلك ما فيش من فين تحصل عدل......لحد الآن صاحبنا ماشي تمام ترجع تقله و الكامبات يرجع يقلك الشباب خربوا... الشباب حرقوا ...الشباب دمروا ....الشباب كسروا... الشباب بلا أدب... الشباب جن... العيال خربوا عدن وحرقوا الأشجار وفكوا حجار الرصيف و دوخوبنا بالدخاخين هذولا مخربين وما يحبوش عدن. الآن أشتي اعرف اللي خرب عدن هو اللي قتل ودمر وأنهى أساسيات الحياة في أي عدن اللي هي أساسيات الحياة في أي مجتمع ولا اللي خرج يقول لا للظلم لا للتهميش نعم لعودة عدن دولة من جديد؟... فكر قبل تجاوب إذا كانت أعمدة الإنارة وأحجار الرصيف وأشجار الطرقات اللي ضحك علينا بهم نظام علي عبدالله صالح وكان يزين عدن فيهم و يا ريت عشانا لكن عشان الشماليين لما ينزلوا البحر بالعيد ولا عشان الخليجيين ينزلوا الفنادق والشاليهات في عدن.
الآن كل هذه الكماليات صارت أفضل من الأساسيات اللي يخرج الشباب وينتفضوا من اجل ترجع الأيام الجميلة لعدن واللي الكل يبكي على هذيك الأيام.
وبعدين أصلا لو باقي شيء جميل وعدني في هذي المدينة قولوا لي لأنه كل شيء ينهار بسبب هذا الاحتلال العفن وبسبب طمس الهوية وقلة الوعي و محد يتكلم إلا على الشباب اللي إذا خربوا شيء أو كسروه هم عارفين انه دخيل على عدن وتاريخها اللي مش باقي منه سوى القليل واللي محد يفكر فيه إلا القليل من أبناء عدن .
ما بتكلم كثير على قيمة الدم في عدن والجنوب . لان اللي عنده شوية إحساس وقليل دم ما بيفكر بالشباب اللي قطعوا الطرقات بل بيفكر بالجنود اللي قتلوا الشباب وقتلوا البنات وقتلوا الأطفال والنساء والرجال بدم بارد وحجة قتل البشر صارت هي الحجر.
طيب ما يقعش يا ناس (أشتي لحمة من كبشي وأشتي كبشي يمشي) خلونا ننظف عدن أول من الأوساخ والجراثيم وحتى لو تعبنا وخسرنا شوية كامبات وحجار واتحملنا دخان التواير بس بعدها بنرجع نبني عدن من جديد ونبني التعليم والصحة والأمن والعدل وننشر النظام ونعيد النظافة ونفتح مصنع كامبات (عشان ما يزعلش صاحبنا).
(عشان الأم لازم نضحي بالجنين) ويا ريته جنين طبيعي إلا كله صناعي من يوم ولادته وهو معوق ومريض ومنفوخ من السريلاك و لا حتى تزعل عليه إلا لأنه قطعة في عدن ولكن يضل الجنين صناعة خارجية.
كلمتي لكم جميعا لازم تعرفوا إن الشباب لما يقطعوا الطرقات ويرموا الأخشاب والأحجار ويشعلوا النيران في التواير, وأحيانا يفكوا الكامبات وأحجار الرصيف هم عارفين إن هذا مش صح وان هذا دمار ولكن ما باليد حيلة دام الكل يتفرج على الجنود يبطشوا والناس تموت والمدرعات توصل لجنب بيوتنا ما معانا إلا نحمي أنفسنا ونحمي بيوتنا ونحمي أطفالنا ونسائنا من القتل ونحن بدون سلاح .
وفي الأخير اللي يحب عدن لا يسكت على الظلم الممنهج والمقصود اللي استمر سنوات وسنوات ومازال ولا يترك الأهم ويركز على الشباب اللي يعبر عن غضبنا جميعا ضد هذا اللي كلنا نسميه احتلال همجي عنصري كل جنوده شرابين للدماء الجنوبية وبالذات أشبال الجنوب.
و إذا شفتوا ثورة سلمية تنفع مع هذا الاحتلال الدموي . اكتبوا للشباب عنها وخلونا نستفيد لأنه أكثر من هذه السلمية معاد تنفع مع هؤلاء الهمج القتلة.