شارك فصيل من الحراك الجنوبي في المسيرة الحاشدة بمدينة البريقا والتي دعا اليها خطباء المساجد والمكونات المجتمعية للتنديد بمجازر السيسي في مصر والأسد في سوريا. وظهر فصيل الحراك الذي أطلق على نفسه مسمى (أحرار الحراك) في حضور ملفت بالأعلام الجنوبية وترديد شعارات الإخوان المسلمين في مصر وشعار رابعة ( اسلامية اسلامية لاشرقية ولا غربية ) كما رفعوا لافتات تحمل العلم الجنوبي مع عبارات التنديد بالإنقلاب في مصر. ويأتي خروج ذلك الفصيل تعبيرا عن رفضه الكبير لتوجه بعض القيادات التي تقطن جنوب لبنان وأيدت النظام العسكري الإنقلابي في مصر ورفعت صور السيسي وضد ثوار مصر من أنصار الرئيس الشرعي الدكتور مرسي. وكان عدد كبير من المؤيدين للحراك الجنوبي قد عبروا عن استنكارهم الشديد لتوجه فصيل متطرف في الحراك يتزعمه علي سالم البيض لرفع صور السيسي ومعارضة كل فعالية لتأييد أنصار الشرعية والرئيس مرسي في مصر كما حدث في الجمعة الماضية. ويعيش الحراك الجنوبي تخبطا كبيرا في مواقفه من المحلي إلى القومي والإسلامي متبنيا توجهات بعض دول الإقليم المؤيدة لوئد الشعوب ومصادرة الحقوق والحريات ومؤيدا لحكم العسكر الذي يرفضه الشارع الجنوبي في الداخل وهو ما يمثل انشقاق آخر، في مكونات الحراك الممزق والذي جاء هذه المرة من التيارات الإسلامية فيه وخصوصا (حركة النهضة السلفية) التي ترفض جرجرة الحراك بعيدا عن القيم والمبادئ التي تتوافق مع واقع الحراك في نصرة المظلوه ومجابهة الظلمة والتضامن مع الشعوب المضطهدة التي تتلقى الضربات والقمع والقتل والمجازر البشعة على يد العسكر والأنظمة الفاشية في مصر وسوريا.