زادت نبرة النقد الصادرة عن مشائخ علم ودعاة وخطباء جنوبيون ضد تصرفات الحراك الجنوبي وأداءه السياسي مثل العصيان الذي قالوا انه يسيء للجنوبيين ومثلها الاختلافات والصراعات الحاصلة بين الزعامات. ووصلت حدة النقد والتبرم من هؤلاء المشائح حد القول أن جميع المصابين بالمس في الجنوب هم ضحايا (جان) وأرواح شريرة تنتمي للشمال. وفي هذا الصدد قال داعية سلفي يعالج بالقرآن والرقية الشرعية الشيخ أنس محسن العطافي إن الوحدة جلبت الجن من مناطق الشمال كافة وانتشروا في محافظات الجنوب .وبرر قوله بأن الجن تلتزم في كثير من الأحيان بقوانين البشر الوضعية ويحتكمون إليها فيما يخص الحدود. مضيفا في تصريح ل(الأمناء) بأن هذا الأمر يستند إلى عشرات الوقائع توصل إليها المعالج بالرقية الشرعية "العاطفي " أثناء قيامه بمعالجة مئات من الحالات المصابة بالصرع, حيث تبين أن جميع إصابات المس في الجنوب يتلبسها جن من محافظات شمالية يسكنون مناطق "زبيد وتعز وذمار وإب" بحسب اعترافات الجن أنفسهم ولهجاتهم المحلية. وكان مشائخ أمثال مناف الهتاري وهاني اليزيدي انتقدا سياسات وأنشطة الحراك وبالذات العصيان الذي يمارسة بطريقة فيها عنف وإضرار بمصالح الناس البسطاء وتعطيل الدراسة وقطع الطرقات واستخدام السلاح في فرضه بالقوة. وحول الزعم أن أغلب الأرواح الشريرة التي تسكن المرضى في الجنوب أصلها من الشمال ، علق مصدر في رابطة علماء ودعاة محافظة عدن بالقول: هذه إدعاءات ترفية وهي أقرب إلى النكات الشعبية، طالبا من الدعاة والمشائخ من مختلف الأطراف والتوجهات والمدارس أن يكون لهم دور في ترشيد الشباب إلى القيم والأخلاق وأن لا ينزلقوا إلى المكايدات السياسية.
