قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    أول جهة تتبنى إسقاط طائرة أمريكية في سماء مارب    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوار .. حكايات شمالية
نشر في عدن أون لاين يوم 11 - 12 - 2013

"ان اقامة العدل اصعب من هدَم الظلام" نيلسون مانديلا.
الرابع من ديسمبر يوم حزين سيرتبط برحيل الزعيم العظيم "ماديبا " عن عُمر ناهز ال 95 عاما والذي حكَم بلاده اربع سنوات ولا يزال القائد الفذ الذي اصبح رمزاً في هدَم التمييز العنصري وفي تأسيس دولة العدل و الموطنة المتساوية حتى اصبح الملهم لحركات التحرر على مستوى العالم كله.
الرابع من ديسمر يوم حزين برحيل الشاعر المصري الكبير الذي كتب الكثير وغنى له الكثير ، اختلفَ مع الرئيس عبدالناصر لكنه بقي حتى يوم مماته مشيدا به ومعتبره ايقونة الثورة المصرية والعربية انه الشاعر احمد نجم الذي تغنى على قيتارة الالم رغم انه السجين الذي اراد ان ينعتق شعبه من الفقر والظلام الى التقدم والنور.
الرابع من ديسمبر ايضاً يوم يتجدد فيه الحزن والالم ويتواصل الظلام واعمال القتل اخرهم الشيخ بن حبريش والدكتور ياسين وكثيرون محاولات تقترن بمحاربة اقامة العدل في اليمن لتتلاشى فرحة الشعب وهو يحتفل بذكرى استقلال نوفمبر بفاجعة كبرى استهدفت سيادة الدولة وشخص الرئيس عبدربه منصور هادي ليسقط الكثير من الضحايا رجال و نساء يمنيون واجانب اكثرهم من ملائكة الرحمة في مستشفى العرضي.
الحكايات الشمالية كثيرة ومعقدة بعدد رفض مراكز القوى المتعددة الاحتكام لدولة النظام والقانون والتي تصُر على التمسك بعبائة القرية والقبيلة والاصرار على بقاء الشعب والبلاد في تخلفٍ وفقرِ وظلامِ ، فبعد ان كان بامكان الرئيس علي عبدالله صالح الذي انفرد بالحكم ن يبني دولة النظام والقانون و المواطنة المتساويه للاسف جعل من حكمه الطويل الذي استمر اكثر من ثلاثين عاما "سداح مداح" وكأن الشعب في مسرح العرائس يشاهد "محرك العرائس " يحدوه الامل انه سيغير من سياسة الفساد ومن قوى النفوذ من قوى العسكر وقوى القبائل وقوى رجال الدين والحهاديون واصحاب المال ومن تهميش لأابناء الجنوب و من انشاء لمركز دماج السلفي وسط الحوثيون لينشغل الناس والقادة والقوات المسلحة بحكايات وخلافات وحروب تودي بحياة ارواح بريئة .
الحكايات كثيرة اتذكر البعض منها مثلا والذي لم يستطع القضاء حسمها فيتجه اصحابها مضطرون للاستنجاد بقوة القبيلة لينجح القليل ويفشل الكثير ، الاولى حدثت عندما كنت في منزل احد ابناء البيضاء الاخ احمد الوهاش الذي انتفض بعد مكالمة تلفونية ليتحول من ذلك الشخص المهذب المتواضع الى شخص اخر قوي يقوم بالاتصال باكثر من واحد ، يجهز السلاح .. سريع .. سريع وخلال اقل من ساعتين كان منزله في العاصمة صنعاء مملؤاً بالرجال المدججين بالسلاح كلهم على استعداد للانظلاق والتضحية بحياتهم لاعادة ارضية الدكتور ابوبكر القربي التي نهبتها قبيلة اخرى في منطقة بيت بوس والعجيب انه طُلب مني ومن كان معي ان نواصل المقيل حتى عودته وعلى الرغم من الرُعب الذي انتابنا الا ان الفضول ابقانا لنراه عائدا والابتسامة تملئ وجهه بالانتصار باعادة ارضية وزير الخارجية ، حكايات اخرى مماثلة حدثت مع الاخ السفير ابراهيم الصعيدي اعادها له الشيخ سنان ابو لحوم واخرى مع المغترب ابن عدن فوأد مكي ليعيدها اليه الشيخ مجاهد ابو شوارب وحكايات اخرى مختلفة تماما حدثت امامي في منزل الشخ عبدالاه الثور الوكيل الشرعي لشركة بي ام دبليو، هو شخصية متدينة مثقفة متواضعة تعرفت عليه من خلال زميل طفولتي فؤاد مكي الشيخ الثور هو احد ابناء صنعاء ويعتبر نفسه شيخ مشائخها عندما تزور منزله يستقبلك هو واولاده بحرارة بدون اي حراسات او ثكنات مسلحة وعندما سالته لماذا تختلف عن الشيوخ الاخرين قال نحن ابناء صنعاء مدنيون مثلكم يا ابناء عدن لا نحمل سلاحا لان السلاح مسئولية الدولة وليست مسئولية المواطن حتى وعندما حاربوه في رزقة ووصل فيهم الحال الى اختطاف ابنه خالد اتصل امامي بقائد الامن المركزي المرحوم محمد عبدالله صالح طالبا الافراج عنه للاسف لم يقوم بواجبه مقترحا حل المسألة مع الخاطفين ودياً ، وهذا ما حدث افرج عن ابنه لكنه لم يعد وكيلا شرعيا للشركة الالمانية ال B.M.W ، والمثل الاخير حكاية مقتل الشابين امان والخطيب الذي ثاثر الكل بها وثار الكثير مطالبين بالقصاص حتى تبخرت وتلاشت وكأن شيء لم يكن .
الحكايات الشمالية كثيرة لم يرى فيها القادة ولا الشعب فرحاً ، بدايتها سبتمبر 1962 ونهايتها نهاية العام2103 ، تعالوا نمر عليها سريعا عسى ان يتسامح كل رؤسائنا وقادتنا ويطون صراعات الماضي ويقفون خلف الرئيس عبدربه منصور داعمين لقراراته حتى تتحقق الاماني ونحن نودع اعوامنا الماضية الحزينة ونستقبل عام جديد يملئوه الامل والتفأول وكل عام والجميع بخير .
الثورة :- مع كل حدث حزين تتبدد الفرحة وتزداد الفرقة وتتسع الهوة وحن نرى كل فريق ينقسم الى فرق ، بياناتهم تنهال هنا وهناك والوجوه هي .. هي ، وشرارة الحرب تندلع من دماج لتنتهي بامال واحلام البعض في افشال مؤتمر الحوار الوطني الذي لا يزال يراود الكثير انه الخيار الوحيد الذي سيجنب البلاد الاقتتال وينجي شعبنا من عدم تكرار مأسيه الماضية وهو ما اكد على خطورته بيان مجلس الامن الاخير برئاسة سفير الصين واقتبس:-
"أعرب أعضاء مجلس الأمن في البيان عن قلقهم إزاء التقارير المتواصلة التي تشير إلى تدخل أولئك الساعين إلى تعطيل وتأخير وعرقلة المرحلة الانتقالية وتقويض جهود الحكومة اليمنية.. معلنين إدانة اعضاء مجلس الأمن لمثل هذه الممارسات سواء على أيدي عناصر النظام السابق أو الانتهازيين السياسيين خاصة عبر مقاطعة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني أو التهديد بالمقاطعة أو من خلال الوقوف امام مسار التوافق لإنهاء الحوار الوطني".
ولان الحكايات كثيرة اليكم اهمها :-
الجمهورية :- ما ان قامت في شمال اليمن عام 1962 بقيادة الرئيس عبدالله السلال حتى تبددت افراح الشعب عندما اندلعت الحرب بين الموالين والمعارضين ليقف الى جانب الجمهورية الالاف من شعب الجنوب في مقدمتهم الرئيس قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف وصالح مصلح و لبوزة وعمر الجاوي وصالح صائل وكثيرون شاركوا عام 1963 وعام 1968 اثناء حصار السبعين ،مجاميع كبيرة طلعت من عدن ومن كل محافظات الجنوب لتنتشر على جبهات القتال في جحور الشام والحديدة وفي نقيل يسلح وغي كل جبهة من جبهات القتال من اجل الدفاع عن الجمهورية والى جانبهم جيش مصر العظيم بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر الذي ما ان وطأت اقدامه اراضي اليمن حتى حمله الشعب اليمني على الاكتاف مطالبا من مدينة تعز البطلة برحيل بريطانيا عن عدن و الجنوب .
لكن وكما تأمروا على عبدالناصر واغتالوا الملك فيصل استمروا من اجل مصالحهم يغدرون بقيادات اليمن يلتهم القوي الضعيف والغني يحرك الفقير ، والمقهور من ابناء شعبي الشطرين لأ حول له ولا قوة لا يجمعهما سوى المطالبة بتحقيق هدف واحد هو الامن والامان والمواطنة المتساوية والعدالة الانتقالية.
رؤساء اليمن :- في 5 نوفمبر 1967م تم التأمر على ألرئيس عبدالله السلال اول رئيس لليمن الشمالي وهو في زيارة خارجية رسمية الى كل من بغداد وموسكو ، مثله مثل الرئيس قحطان كلاهما سلما الحكم دون اي معارضة اوقطرة دم وبدون ان يفرح او تكتمل فرحة الرئيس السلال باستقلال الجنوب ليحل محله مجلس جمهوري برئاسة رئيس توافقي هو القاضي عبدالرحمن الارياني الذي على الرغم مما تمتع به من حِكمة ودهاء فشل في ان يوقف الحرب بين الشطرين في 1972م وحتى بعد اتفاق القاهرة بين رئيسي الوزراء علي ناصرمحمد ومحسن العيني واتفاق طرابلس بين القاضي الارياني والرئيس سالمين ليحل محله في انقلاب عسكري ابيض الرئيس ابراهيم الحمدي في 13 يونيو 1974م الذي حبه شعبه في الشمال مستبشرا انه القائد الذي سيحقق للشعب تطلعاته في الامن والامان وهو ما جعل غالبية شعب الجنوب يتفائل بطلعة قدومه خيرا و يرى فيه وفي علاقته الحميمة والاخوية المتسمة بالتفاهم والانسجام بنظيره الجنوبي الرئيس سالم ربيع علي "سالمين" تطورا شكل املاً حينها في ان شيئا جديدا سيتحقق لم يعهده شعب اليمن لكن شاء الله وما اراد فعل.
لعبة الكبار .. اكبر منا .. ومن قادتنا ، فلا فرحة شهدها شعبنا ولا رؤسائنا حققوا امانينا ، وبدلا من ان يزور عدن الرئيس ابراهيم الحمدي غاب عن عالمنا في 11 اكتوبر 1977م ليزوره الرئيس سالمين امام قبره متوعداً بالانتقام لتتلاشى بغيابه اخطر اسرار زيارته وماكانت ستتحقق من نتائج ربما "بناء دولة اساسها النظام والقانون" لتغيب الفرحة مجددا ويخيم الحزن ليلحقه بعد فترة حكم لم تدم سوى 9 اشهر الرئيس احمد الغشمي وبانتهاء كل هؤلاء الرؤساء تنتهي حقبة الرئيس سالمين الذي حكم الجنوب لاكثر من 9 اعوام ليشكل هو الرقم الاعلى في حكم اليمن بشطريه.
وتبقى تعز بالنسبة للجنوب الحاضنة لثوارها وكوادرها والتي على ترابها انعقد مؤتمرها الاول وكُتبَ ميثاقها الوطني والتي على ارضها جرت محاولات التوحيد بين الجبهة القومية وجبهة التحرير في 13 يناير 1966 والذي سُميَ بالدمج القسري الذي لو استمر وظلَ قائماً ربما ما تقاتلنا ولا بقينا مختلفين حتى اليوم لاكن للاسف لم يوحدنا مؤتمر تعز ولا خمر ولا لقأأت القادة في صنعاء فبقينا متفرقين ، الجنوب يستقبل كوادر الشمال والشمال يستقبل كوادر الجنوب بدء بالرئيس عبدالقوي مكاوي والرئيس عبدالله الاصنج والاستاذ رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة وعلي السلامي والمرحوم سالم زين ونجيب قحطان وكثيرون حتى انتهى الحال بالرئيس علي ناصر محمد وجيشه الجرار وكوادره ان يحلو ضيوفاً على الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه وحتى الوحدة التي نحققت بدون التسامح والتصالح وحتى لا ابالغ فيما اقول امنحوا انفسكم دقائق لمشاهدة هذا الرابط لتعرفون من http://www.youtube.com/watch?v=CGDFE12pfww هو السبب في ما لحق بنا من اخطاء لا يزال يتجرعها الكثير من ابناء شعبنا فكلمة المناضلة فائقة السيد ابكتني كما ابكت الكثير من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني والتي استهلتها ببيت شعر يقول "عدن وان غدر الزمان باهلها .. عربية يمنية ولم تزل" لا اشك ابدا الا انها بكلمتها تدق الاجراس محذرة لتذكرنا باخطاء القادة التي لا تريدها ان تتكرر.
قبل الوحدة :- عهد جديد بدأه الرئيس علي عبدالله صالح في الشمال والرئيس عبدالفتاح اسماعيل في الجنوب كلاهما فشلا في الاتفاق بعد حرب الشطرين الثانية على نزع فتيل التوتر وتحقيق الاستقرار عام 1979م و بعد فترة لم تتجاوز العام والخمسة اشهر تنازل الرئيس فتاح سلمياً عن حكم الجنوب ليحل محله الرئيس علي ناصر محمد بعد انتخاب حزبي واجماع شعبي فيما نجح الرئيس علي عبدالله صالح في السيطرة وفي البقاء اكثر قوة وثباتاً ممسكاً بكل مفاصل السلطة في اليمن الشمالي مستفيدا من خبرة مستشاريه العقلاء الاذكياء في مقدمتهم الدكتور عبدالكريم الارياني والشهيد الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني والدكتور جسن مكي واخرون.
لقد حرص الرئيس علي ناصر حتى وهو يمر يظروف صعبة مع الجناح المتشدد ان يرافقه في زيارته الرسمية الاخيرة الى صنعاء اواخر عام 1985 عضو المكتب السياسي علي سالم البيض بل وحرص ان تكون غرفة نومه بالقرب منه مؤكداً على حضوره كل الاجتماعات التي يعقدها بل ورفض مطالب الفريق الموالي له ولقيادات شمالية ابعاد البيض عنه وحتى في ظل ما كان يواجهه الرئيس علي ناصر من ضغوطات وتوترات واغراءات رفض تحقيق اي نوع من انواع الوحدة حتى الكونفدرالية بل اكد مجددا على اهمية العمل التدريجي بين الشطرين من خلال تشكيل لجان حكومية مشتركة تمهُد لتاسيس نظام موحد يحقق للشعب رغباته وهو ما جعل الرئيس صالح يحذر منه من ناحية ويحترمه ويعود اليه في كل ما يتخد من قرارات وفيما برز الرئيس علي ناصر وشهد حكمه شهرة وحباً لدى شعبه في الجنوب و بعد ان استطاع نزعَ فتيل التوتر مع الشمال وعمل على تطوير العلاقة مع دول الخليج والدول الشقيقة الصديقة تضاعف التوتر عليه وازدادت حدة المواجهات بين جناحه المعتدل والجناح المتشدد بقيادة عبدالفتاح وعلي البيض الذي نجح في استقطاب الشهيد على عنتر ليوازن او يرجح الكفة التي ادت الى احداث 13 يناير 1986م الدامية والمؤسفة .
الوحدة :- لاخوتي ابناء الشمال اقول الجنوب لم يكن ابدا فرعا عاد الى الاصل انما هو شعبا شقيقا حب اخوته ابناء الشمال سعى للدخول في وحدة يمنية حتى نعيش معاً في رخاء وسعادة تحت ظل دولة قوية اساسها مواطنة متساوية مناها ان تحقق الرخاء للشعب بكل اطيافه .
هذا ما كان يريده شعبنا وهذا ما اغفلته دولة الوحدة الاندماجية التى قامت بقيادة رئيس اليمن الشمالي علي عبدالله صالح وامين عام الحزب الاشتراكي لدولة الجنوب علي سالم البيض بدون اي شروط او اسس فلم تحقق استقراراً ولا رخاء على عكس ما شهدته الوحدة الالمانية التي وعلى الرغم مما مر بالرئيس جورباتشوف من انكسار و ضعف للأتحاد السوفيتي وهشاشة نظريته اشرف وبكل قوة على توحيد الألمانيتين من خلال مفاوضات ندية نجم عنها التوقيع على معاهدتين الأولى بين الدولتين المستقلتين الشرقية والغربية سميت "معاهدة التوحيد" والثانية "معاهدة 2- 4 "بين الجمهوريتين الألمانيتين الشرقية والغربية من جهة والدول الاربع الأتحاد السوفيتي بقيادة الرئيس جورباتشوف والدول العظمى الثلأث امريكا وفرنسا وبريطانيا من جهة اخرى مفاوضات استغرقتا الكثير من الوقت والحوار الطويل ليتمخض عن ذلك اتفاقيتان قانونيتان تجاوزتا الألف الصفحة وبموجبهما انتقلتا العاصمة من بون الى برلين لتجعل منها دولة قوية وصلبة وعادلة لم نرى بعدها لأ مسيرات ولأ اختلأفات ولأ ظلم ولأ مواطنة غير متساوية، ستقولون ان حال اليمن يختلف عن حال المانيا ؟ اقول نعم لكن العدل عندما يسود لأيفرق بين غني اوفقير ولهذا احب شعب جنوب افريقيا مانديلأ وكذلك احبته شعوب العالم الذي نقل بلادة من دولة فقيرة عنصرية الى دولة اقتصادية قوية ومواطنة متساوية لا تفرق بين ابيض او اسود فبقي مانديلا خالدا وسيبقى كذلك بعد مماته ويشهد على ذلك عدد الرؤساء والضيوف اللذين حضروا مراسم وداعه اليوم.
اما نحن لازلنا لم يفرح بعد ، نعم الشعب هو الاقوى لكن الغالبية طحنهم الفقر والتخلف الذي جعله اسيراً لقوى داخلية تحركه وقوي خارجية صاحبة المصلحة والكلمة الحاسمة واخرى اكبر منا بل وكانت سببا رئيسيا في تحقيق الوحدة التي هرع اليها الرئيس علي عبدالله صالح بعد زيارته الناجحة الى واشنطن ولقائه بالرئيس جورج بوش الاب في يناير 1990 الذي حصل على الموافقة الامريكية في تحقيق الوحدة اليمنية ولقد كان ذلك جلياً عندما كنت قائما بالاعمال في باريس ولقائي بالرئيس صالح الذي طلب التوجه مباشرة الى عدن لكن السلطات الجنوبية اعتذرت بدعوى ان مطار عدن لا يستقبل الطائرة العراقية نوع الجامبو فذهب حينها الى الحديدة ومن هناك استقل الطائرة اليمنية الى عدن ولم تمر سوى خمسة اشهر حتى تحققت وحدة العليين ولانها قامت بدون شروط او اسس فلقد اوقعته في خلافات وقتال ونهب للثروات وفساد وصعوبات، تقول السفيرة البريطانية في مقابلة لها نشرت في عدن برس نوفمبر 2013 "ابرز تلك الصعوبات الموجودة في اليمن هي تركيز السلطة والمال لدى فئة قليلة من الشعب ، البعض منهم يهمهم مصلحة اليمن والبعض الاخر لايهمهم سوى مصلحتهم الشخصية واللذين يعملون من اجل مصالحهم الشخصية هم من يمثلون خطرا على اليمن وكذلك ياتي بيان مجلس الامن ليؤكد الاتي "انه لا خيار لليمن سوى الحوار البناء والمسئول وان محاولات المعرقلين من النظام السابق او من الانتهازيين السياسيين ستبؤ بالفشل" ولا تزال الحكايات كثيرة تتراوح بين المد والجزر وبين صبر الرئيس عبدربه منصور الذي يقود الفترة الانتقالية "القصيرة جداً" بكل حكمة واقتدار وبين ما يعيشه اليمن من ظروف صعبة ومعوقات تهدف الى افشال حوار الاشقاء والخطر الذي يهدده ان تجاوز خطوط الحُمر !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.