اليمن اليوم يجني مخرجات المنكر الاكبر من ناحية التجهيز والإعداد والاكبر من حيث النتائج التي ينكرها العقل والدين وثقافة البلد فإن هذا المنكر يتبنى أخطر مشروعين لهدم وتدمير نهضة الامه وهما صناعة قاتل وصناعة جاهل. فمثلا إذا عظ كلب إنسان أصابه بداء الكلب فإن الاصابه هنا تكون مباشره للعقل وهذا مايطيح بتصرفاته وعقله ويجرده من إنسانيته ويحوله من أنسان عاقل الى حيوان بلاعقل وهنا بعتقادي انها نفس الطريقه التي يتم بها صناعة قاتل وهي زرع او حقن فايروس ينتزع منه عقله وانسايته فلا نستغرب من المشاهد التى اوجعت قلوبنا والتى بثت من داخل مستشفى العرضي فالقتل بدم بارد لا يفسر سوى ان القاتل قد انتزع منه عقله وانسانيته وأما الرساله التي وجهها القاتل لكل اليمنيين ان معادلة الحرب قد تغيرت وهي أن الكل اليوم بات مستهدف فالوحشيه التي أظهرها القاتل مع المرضى والنساء والكهول والاطفال والممرضين وقبلهم العسكر وحتى المبنى ان الكل عدو والكل هدف ولا يوجد هدف أخر وما هي المكاسب من قتل العزل. أذا اليوم نحن نواجه خطر هذا المشروع والذي يمتد بعد نجاح مشروع اخر وهو صناعة جاهل الذي يسبق مشروع صناعة قاتل من خلال نشر المخدرات والمسكرات مع ضعف المجال التربوي الى جانب عدم الثقة بالدراسة والفقر والتغييب عن الواقع والقهر ورسم لهم مستقبل أسود ومعقد فيصبح لا يرى الا القيود التي رسمت له وساعد المجتمع على بنائها, فبعد توفير كل الظروف المناسبة لصناعة جاهل يتم استقطابه والترويج ورسم له أعداء كانوا سبباً لفشله وانتكاسة وفقدانه للامل ويبدء في إظهار عدائه لكل من ينتقده ومن هنا يبدأ اصحاب المنكر الاكبر ببناء قاتل يكره حتى نفسه ناهيك عن كل من حوله. فلا يمكن مواجهة هذا المنكر الاكبر الا بمعروف أكبر منه واسمى منه من حيث المعتقد والتخطيط والدقه, ومن خلال البدء في رسم ملامح حياة افضل ومستقبل مشرق مع امكانية تحققه وتعديل كل مأفسدته الحياة السابقة و البعد عن نظرة المجرم والتعامل مع من لم تتلطخ يداه بدماء الابرياء بمنطق المغيب والمريض بالفايروس الذي اصابه واستهداف كل الذين اصابهم داء الجهل وقيدتهم القيود التي بناها أصحاب المنكر الاكبر.