حفل الأسبوعان الماضيان بكتابات لصحفيين ومثقفين من مختلف الأطياف جميعها حملت انتقادات لاذعة ضد مشروع جماعة الحوثي ووسائلها العنيفة وممارساتها التوسعية في مناطق شمال الشمال عبر ميليشياتها المسلحة. وقد توجت هذه الحملة المناوئة للعنف بمسيرة شبابية أطلق عليها مسيرة السلام حيث نفذ الشباب اليمنيون مسيرة وصلت إلى صعدة معقل جماعة الحوثي فتنحني أمام إرادتهم فوهات المدافع ومنصات الصواريخ ويفتحون النشيد الوطني داخل صعده الذي لم يعد له وجود فيها منذ أن تم إعلان صعدة مملكة حوثية مستقله تحت ولاية زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ومن قبله شقيقه حسين. جماعة الحوثي تواجه شعباً بمختلف مكوناته وشعب بمختلف مكوناته يقف ضد جماعة مسلحة ووزير دفاع وجيش يقفان على الحياد ولجنة رئاسية تقدم الثيران لجماعة الحوثي كلما قامت ميليشياتها بقتل بعضا من منتسبي القوات المسلحة والأمن. حوثي يتبجح ويتفاخر في شاشة إحدى الفضائيات قائلا :لقد قتلنا خلال الحروب السته ما يقارب من ستين ألف جندي فيصرح بعده وزير الدفاع بأن الجيش لن يواجه جماعة الحوثي وسيقف مكتوف الأيدي أمام اعتداءاتها وتمددها المسلح هذه المواقف المخجلة والمخزية لوزارة الدفاع هي من جعلت كتاب صحافيون مشهورون مستقلون ومتحزبون من اليسار ومن اليمين يعلنون الثورة ضد همجية جماعة الحوثي المسلحة كان أولهم الصحفي محمود ياسين الذي كان في يوم ما أحد أشهر الكتاب في صحيفة الأولى المقربة من جماعة الحوثي والتي تتبنى توجهات هذه الجماعة قال الصحفي محمود ياسين في حديثه للجزيرة أن الشعب اليمني كله طرف وأن جماعة الحوثي طرف وأضاف أنه يخشى من أن يجد الرئيس هادي نفسه في يوم من الأيام كمحافظ صعدة فارس مناع . أما الصحفي اليمني سامي غالب يصف شعار الحوثي قائلا أن الشعار تحول أداة فرز وتصنيف وتعنيف ضد آخر يمني لا يعادي الحوثيين! وأضاف أدعو قيادة الجماعة إلى توجيه عناصرها المنفلتة في "جبل الشرق" بلجم العنف قبل أن تنفتح جبهة جديدة ضد "زيود" لا صلة لهم ب"الأمن القومي" وال"سي أي إيه"! الصحفي جمال عامر رئيس تحرير صحيفة وفي اتصال مع قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي يصف دعوة الحوثي للقبول بالآخر في ضل قيامه بالتوسع والتمدد وبناء المتارس ونشر المسلحين بأنه هطرقه إعلاميه ما جعل المذيع يغلق السماعة في وجهه ويقطعه على الهواء مباشره بسبب وجهة نظر مخالفة. المدير العام لقناة الساحات ريدان المقدم ومدير مكتب القناة بصنعاء الأول يعلن استقالته من إدارة القناة والثاني يتعرض لضغوط وصلت إلى حد قيام احمد سيف حاشد باقتحام مبنى مكتب القناة ماجعل الزرقه مدير مكتب الساحات بصنعاء يعلن عبر مؤتمر صحفي عن ماهية الضغوط التي مورست ضده ويكشف عن معلومات خطيره حيث قال أن القناة تعود ملكيتها لقيادي في حزب الله اللبناني يدعى الخضر ناصر. وهكذا يضيق الوسط الإعلامي ذرعا بجماعة الحوثي المسلحة ويجعلها تقف خصماً للنخب المثقفة والواعية في اليمن كون هذه الجماعة تظهر كعائق للمشروع الوطني الهادف للوصول إلى دولة مدنية حديثة تحقق لليمنيين الأمن والمساواة بسبب تمترسها خلف ترسانه ضخمة من السلاح تحمل لليمنيين الموت والخراب والدمار.