تعرض الكاتب الصحفي محمود ياسين لتهديد بالتصفية من قبل أحد النشطاء الحوثيين على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، على خلفية انتقاد ياسين للحوثيين في برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة نهاية الأسبوع الفائت. ونشر الصحفي ياسين على صفحته رسالة التهديد التي وصلته من (صقر بني هاشم) وهو أسم مستعار لناشط حوثي : يقول فيه مهددا الصحفي محمود ياسين: "شوف ياكلب ياحقير بطل الكلام البذيء على انصار الله وانتقد بشكل مسموح يا إصلاحي يا معتوه وإلا أوصي على روحك".. وقال الكاتب محمود ياسين أنه أخذ رسالة التهديد على محمل الجد كون جماعة الحوثي المسلحة الآن في وضعية عدوان واستعداد لفعل أي شيء، مشيرا إلى أن الرسالة واضحة، ولن يترتب عليها غير المضي في طريق الدفاع عن بلادنا وللقدر ان يحدد مصائر الرجال". حد قوله وكانت حلقة “ما وراء الخبر” على قناة الجزرة قد استعرضت نهاية الاسبوع الفائت عودة التوتر إلى محافظة عمراناليمنية بعد انهيار الهدنة التي لم تعمر طويلا بين الحوثيين ومسلحي القبائل، متناولة المطلوب لإنهاء الأزمة. وكان الكاتب والصحفي محمود ياسين أحد ضيوف الحلقة، وتحدث ياسين عن الحوثيين قائلاً: “ان اليمن طرف، والحوثي طرف” بعد أن قتلت مليشيات الحوثي أحد الجنود واختطفت أخرين. وأضاف ياسين أن ما “سيواجه اليمنيون مشروع الحوثي ،ولن تكون المعركة معركة الإخوان (الإصلاح) وليست هي معركته، هي معركة كل يمني حُر.. ولن يهددنا الحوثي بالسلاح ، وبميراث المصطفى صلى الله عليه وسلم، سيواجه اليمنيون جميعهم مشروع الحوثي .. لن يصلوا لمرادهم ولن يحكموننا بمليشياتهم .. سنواجههم وندافع عن بلادنا .” وقال محمود ياسين" المشكلة أن الإعلام العربي ومنها الجزيرة تتحدث عن طرفين أنا لا ادري عن أي طرفين في عمران؟ والأمر هنا أن لدينا مليشيات مسلحة تتقدم وتحتل مناطق وتريد فرض واقع جديد على الأرض والبارحة قتلت جنديا واختطفت أربعة جنود وطقمين عسكريين، تتقدم بآلياتها العسكرية, والحوثي هو طرف وحده واليمن طرف أخر", في إشارة إلى أن الحوثي يخوض حربا مع اليمن والشعب اليمني. وتحدث ياسين للجزيرة عن أخطاء الدولة, وأكد "أن الرئيس يلعب في المناطق الشمالية أو في مناطق تقدم الحوثي يلعب لعبة خطرة نحن لا نفهمها إلى الآن لعبة قد تؤدي باليمن كله، يراقب ويتردد ونحن لسنا مستعدين بان نحصر مشروع مقاومة الحوثي المسلح الذي يريد فرض واقع على الأرض ويتحدث عن حاكمية وعن حق الإلهي وعن مسيرة قرآنية ورؤية شمولية لوضع البلد تحت القبضة الحوثية على أساس أنها نتائج لأخطاء الدولة أو لأخطاء ضعف الدولة لسنا معنيين بهذا لدينا دولة عليها أن تقاوم ولدينا جيش رسمي عليه أن يقاوم تقدم الحوثي". وأضاف" دور الرئيس هادي متضعضع ويلعب لعبة خطرة", وقال" فيما يتعلق باعتماد عبدربه منصور سياسية عسكرية معينة مختلفة كلية عن أدائه في مناطق تقدم الحوثيين أو في الشمال فهذا نتاج رغبة رئاسية إلى حد ما لا تخلوا من مجازفة وهي أن نضرب القوى ببعضها، أو محاولة ضرب الأطراف القوية لكي يتمكن فيما بعد من حكم البلد دون أن يدرك أن هذه اللعبة يترتب عليها مخاطر وهي أن قوة صاعدة ستلتهم الجميع وفي حال تقدم الحوثي لن يعود الرئيس قادراً على حكم صنعاء وسيتحول إلى ما يشبه محافظ صعدة الذي عينة الحوثي". وأضاف" لا يريد عبدربه أن يدخل باعتباره ممثلاً للدولة التي تحمي السيادة وهو بذلك قد تخلى عن اليمين الدستوري ومن سيدفع الثمن عبدربه أولا ".