على مدى عقود من الزمن وهو يسوق نفسه على أنه الوحيد المنقذ لشعب الجنوب والقادر على أن يمضي به إلى حيث يريد وحوله حاشية وخدم يعدشعب الجنوب ويمنيه ومايعدهم البيض إلا غرورا فمن مغامرة إلى مغامرة ومن ورطة إلى ورطة هو وحده من يقرر وهو من يأمر ولاصوت يعلو فوق صوت البيض كمايردد بعضاً من حاشيته وخدمه . كان له الدور الأبرز في تهييج شرارات حرب 13يناير من العام 1986م والتي حصدت كوكبة من خيرة الرفاق الذين قادوا النضال الوطني والتحرر من ربقة الاستعمار، وظلت الوحدة والهوية اليمنية الواحدة شعاراً يعلو كل فعالياتهم التنظيمية والرسمية. لتكون تلك الكوكبة التي امتزجت دماؤها داخل قاعة الاجتماع المشؤوم، كما هو تاريخها في النضال، فاتحة لحرب أهلية كارثية مجنونة.. التهمت الأخضر واليابس وأكثر من 32 ألفاً من أبناء الوطن في جزئه الجنوبي حينها.. ومثلهم تشردوا بعد أن غابت "الأممية"وظهر صوت البيض. ضحى البيض بكم هائل من أبناء الجنوب ليتصدر منصة الحزب الإشتراكي وفي سبيل نزواته وانتقاماته الذاتية والأنانية . ليكون السبب في نهايته الأليمه في الثاني والعشرين من مايو 1990م قاد البيض شعب الجنوب إلى الوحدة مع شريكه صالح ليحولا الوحدة من مناسبة عظيمة إلى مأساة بفعل نزعاتهما الأنانية وأطماعهم الذاتية الخالية من الضمير الوطني وكان غباء البيض هو من أعطى لصالح الفرصة في توسيع أطماعه وتنغيص فرحة الشعبين التي باركها الخارج والمحيط الإقليمي. في العام 1994م يعلن البيض تدشين مغامرة جديدة بإعلان حرب 94وقيادة حرب ضروس أكلت الأخضر راح ماضحيتها مايقارب أكثر من اربعين ألف يمني من الشمال والجنوب وانتهت الحرب فلا البيض نجح في الإنفصال ولا أسلم الشعبين ضريبة الحرب التي انتهت به طريداً في عمان . وبتلك الطريقة الغبية وبنسق لا يختلف عن سابقة يعلن البيض حالياً تدشين مايسميه بالكفاح المسلح ويعلن البيان ثم يتراجع عنه . يهددويتوعد ثم يتباكى ويستعطف تارة يستعرض بمسلحيه الملثمين الذين تظهرهم قناته (عدن لايف )بأشكال تقترب من أشكال تنظيم القاعدة وأخرى يتباكى بمن سقطوا قتلى منهم وأنهم كانوا حمائم سلام بأيديهم الورود . وهكذا ستكون دعوة البيض للكفاح المسلح ورطة أخرى كسابقاتها من الورطات التي أدخل البيض فيها شعب الجنوب ، ليجدوا أن البيض نذير شؤم على من يتعبونه