يتباكى حزب المؤتمر الشعبي العام وبعض وقياداته ووسائله الاعلامية اليوم على حرية الصحافة الإعلام حق حرية التعبير بعد إغلاق قناة اليمن اليوم . أين كان هؤلاء الذين يتباكون اليوم على حرية الصحافة وحق التعبير. حين أغلق الزعيم صالح صحيفة الأيام واقتحم مبنى مؤسستها في عدن بعد أن مارس شتى صنوف الابتزاز والقمع ضد اسرة باشراحيل , حتى وصلت به الوقاحة إلى إرسال بلاطجته للاعتداء على منزل باشراحيل في أمانة العاصمة صنعاء وإدعاء بلاطجته بملكية المنزل في ابتزاز دنئ لإذلال أسرة باشراحيل ومازال المناضل الجنوبي أحمد المرقشي في السجن إلى اليوم يدفع ثمن سلوكيات نظام صالح القذرة ضد حرية الصحافة والاعلام , كل تلك الممارسات الهمجية والقمعية مارسها نظام صالح ضد ناشري الأيام من أجل إجبارها على التخلي عن تغطية فعالية الحراك الجنوبي الذي قاد اول ثورة شعبية في الوطن العربي ضد نظام صالح الاستبدادي والقمعي الذي تعامل مع الجنوب بثقافة النهب والفيد والسلب . يا هؤلاء متى كان صالح وزبانيته يؤمنون بحرية الكلمة وحرية الإعلام أما تتذكرون الأحكام القضائية التي رفعت ضد الصحف الاهلية والحزبية التي لم تكن تسبح بحمده ولنا في الزميل خالد سلمان عبرة لأفعاله .. ألم يرحل صالح من السلطة وهو رافضا لإنشاء أي قناء أو إذاعة محلية كما لم تسمح وزارته بإصدار أي صحيفة ما لم يكن الناشر موالي له ولنا في ترخيص صحيفة حديث المدينة نموذجا حيث ظل عالقا في وزارة الإعلام عدة سنوات بسبب سخرية الناشر فكري قاسم في إحدى مقالاته بالثوري من السكرتير الصحفي للزعيم صالح. قناة اليمن اليوم .. قناة تعمل ضد إرادة الشعب ومصالحه وتطلعاته وتسفه أحلامه, وتنتقص من إرادته وحقوقه في العيش الكريم , وكل ذلك من أجل أن يبقى الزعيم ويذهب الشعب إلى الجحيم. قناة اليمن اليوم أليس هي القناة التي كانت تنعت شباب الثورة بالمرتزقة والمأجورين , لم ننسى بعد تصريحات عبده الجندي الذي كان يطل من شاشة قناة اليمن اليوم ليصف دماء الشهداء بأنها مجرد شراب الفيمتو. قناة اليمن اليوم لم تنشأ من أجل أن تقدم رسالة إعلامية هادفة , ولم يكن من أهدافها الدفاع عن قضايا البسطاء والمظلومين من الناس , لم يكن من ضمن أجندتها خدمة مصالح الوطن العليا والحفاظ على امنه واستقراره , بل على العكس من كل ذلك كانت قناة سباقة لبث كل معاول الهدم مثل التفرد الحصري بنقل أبشع الجرائم الإرهابية التي مورست ضد قوات الجيش والامن و مؤسساتها لتثبت صدق توقعاتها وتحليلات الفلاسفة الذين يطلون من شاشتها ليتنبؤوا بامكانية وقوع هجمات إرهابية محتملة كي تثبت للشعب أن حكومة الوفاق فاشلة وان الشعب أخطاء حين ثار على الزعيم لأن أيام حكم الزعيم كان الشعب في نعيم واليوم أصبح في الجحيم . هل أحد منكم شاهد قناة فضائية في بلد ما متخصصة بإجراء مقابلات وحوارات متلفزة مع قطاع الطرق ومفجري أنابيب النفط , وابراج الكهرباء وتسوق المبررات لأفعالهم لتتشفى بالشعب الذي ثار على الزعيم صالح . قناة اليمن اليوم لا قضية لها سوى قضية الزعيم الراغب في الانتقام من خصومه السياسيين ومن الشعب الذي ثار عليه ولفظه من السلطة إلى الأبد. وكما لفظ هذا الشعب العظيم صاحب القناة ومالكها ومملوها من ثروات اليمن المنهوبة من السلطه سيلفظ القناة غير أسفا عليها .. فبئس قناة تعمل ضد إرادة شعبا يتوق للانعتاق من الاستبداد ورموزه.