أحمد داود اوغلو استقال من منصبه بعد أن صارت بلاده ضمن الدول العشرين الأقوى في العالم إستمر في الحكم سبع سنوات ، خمس منها وزيراً للخارجية وسنتين رئيساً للوزراء . قال في مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه مغادرته للسلطة : "لن أتفوه بحرف ضد الرئيس التركي فشرفه هو شرفي وأنا أثق به" البروفيسور اوغلو من وصفته هيلري كلنتون بعد قرائتها لأحد كتبه بأنه أخطر رجل بالعالم حالياً . قال : سأترك منصبي ولكن لن أترك مصلحة وطني وحزبي . وأعلن عودته للتدريس بالجامعة .
مش زي صاحبنا حكم اكثر من ثلث قرن لم يوفر فيها كهرباء ليوم واحد بدون انطفاء ، وخرج من السلطة وقد صار بلده أفقر بلد عربي بل زاد سلمه للمليشيا والمسلحين . ومازال إلى الأن خمس سنوات بعد ترك منصبه يسب ويشتم من خلفه بمنصبه ولم يبقي احد لم يشتمه ولم يبقي دولة لم يستعديها ويهاجمها . ومازال يتوعد "سنقاتل حتى بالسكاكين" "سنضحي بمليون مقاتل " طبعاً لن تجد أي مظاهرة تخرج تقطع الطرق وتحرق وتكسر عشانه ، ولن تسمع أحد يقول " لمن بتفلت شعبك" ولن يرفع شعار "اوغلو وبس لو ما نبس " فهناك فرق بين ثقافة تلك الشعوب وثقافة القطيع العربي . وبين من تبكي الشعوب على رحيلهم وبين من تبكي الشعوب من بقائهم . وهذا هو الفرق بين قادة الدول وبين زعماء العصابات . بين من يخدمون بلدانهم .. وبين من يتملكونها .