كشف محافظ محافظة أبين اللواء/ أبوبكر سالم حسين، عن معلومات في غاية الأهمية ومنها أسباب عدم انضمامه للمجلس الانتقالي الجنوبي وعن اعتراض بعض الوزراء على قرارات التعيينات التي يصدرها كمحافظ والمتعلقة بتغيير مدراء عموم المرافق الحكومة غير الفاعلين. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع المحافظ صباح يوم الأربعاء بقيادة المقاومة الجنوبية في المحافظة في كلية التربية بزنجبار والذي أشاد فيه بتضحيات أفراد المقاومة وأدوارهم البطولية في الدفاع عن أبين وتحريرها من عصابات مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية إلى جانب الدمار والخراب في كل محافظات الوطن. وأطلع المحافظ المقاومة على الجهود التي تبذلها السلطة المحلية لتحسين مستوى الخدمات الضرورية في المحافظة في مجالات الكهرباء والمياه والإعمار ومساعيها الحثيثة في إخراج المقتحمين من مؤسسات ومرافق الدولة والتي يجري حالياَ ترميمها لإعادة العمل فيها في القريب العاجل. وقال المحافظ- في كلمته أمام الحاضرين-: إن السلطة المحلية في المحافظة تتعرض لحملة مغرضة وللعديد من الانتقادات والكتابات التي تحاول النيل منها والتقليل من الجهود التي بذلت في مجال الكهرباء والمياه وغيرها، وللأسف إن هؤلاء يكتبون عن بعد وغير مطلعين على ما نعانيه في سبيل الحصول على المشاريع ومنها على سبيل المثال مشروع محطة كهرباء أبين 30 ميجا والذي لازلنا نعاني من عملية العرقلة التي تواجهنا فيما يخص مناقصتها والتي تقدم لها (10) مقاولين ولم يحضر منهم أحد خلال عملية فتح المظاريف.. مضيفا: وعند متابعتنا الموضوع توصلنا للأسباب التي أذهلتنا والتي لا نريد الخوض في تفاصيلها، ولكن حبينا أن نطلعكم أننا متابعون لكل شاردة وواردة وصغيرة وكبيرة، وعازمون بإذن الله على تخطي كل الصعاب والعراقيل التي تقف أمامنا ولكن بوقوفكم إلى جانبنا وبمساندة كل الخيرين والمخلصين والمحبين لأبين. وأردف المحافظ بالقول: تأكدوا أننا لن نرضى أن يعاني أهلنا في أبين من الحصول على أبسط الخدمات والحقوق المستحقة لهم ولتعلموا أن دوركم كمقاومة لم ينته بعد، لأن هناك معركة أخرى تنتظرنا جميعا وهي معركة البناء والتنمية لأبين ولابد من تظافر جميع الجهود ونطالبكم أن تكونوا شركاء معنا في صنع القرار لأجل أبين فقط، لا لأجل أي مصلحة، دعونا نلتقي ونناقش بعض ونتحاور وجه لوجه لخدمة المحافظة بعيدا عن أي استهداف أو أحقاد لنجعل هدفنا أبين ولأجل خدمة أهلنا في أبين. وكشف المحافظ- في سياق حديثه- عن أسباب عدم انضمامه للمجلس الانتقالي وقال بكل صراحة إنه تلقى تهديدا من جهة معينة لم يحددها جاء فيه: إن أعلنت انضمامك للمجلس الانتقالي سيتم إسقاط أبين بيد تنظيم القاعدة وإن هناك "1200" عنصر على أتم الاستعداد للتنفيذ. كما كشف محافظ أبين اللواء/ أبوبكر حسين سال،م عن اعتراض بعض الوزراء في الحكومة على قرارات التعيينات التي يصدرها كمسئول أول للمحافظة في تغيير مدراء عموم المكاتب والمرافق غير الفاعلين.. لافتا إلى أنه أبلغ رئيس الوزراء بهذا.. مؤكداً أنه سيمضي في تغيير المدراء غير الفاعلين باعتباره مسؤولا عن المحافظة وأن من حقه التغيير الذي يهدف من خلاله تفعيل عمل فروع الوزارات في المحافظة. وفي نهاية اللقاء قدّم المحافظ شكره وتقديره لقيادة المقاومة حضورهم هذا اللقاء، مطالبا إياهم برفع كشوفات تشمل أسماء الشهداء الذين سقطوا في معارك تحرير زنجبار واعتماد راتب شهري لهم مع تخصيص مساحة في مدينة الصالح السكنية ومنحها لأسر الشهداء وعمل نصب تذكاري لشهداء المقاومة في أبين وإعطاء أولوية لأبناء الشهداء في التوظيف بحسب التخصص والتأهيل في مختلف مرافق الدولة مع أيضا إعطاء الأولوية لهم في الالتحاق بالتعليم الجامعي في الكليات والمعاهد التخصصية حسب شروط القبول وإعفائهم من جميع الرسوم. من جانب آخر انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور موكب قائد الحزام الأمني في محافظة أبين، أثناء تواجده بمديرية مودية صباح يوم الأربعاء. وقالت مصادر خاصة إن مجهولين يعتقد صلتهم بتنظيم القاعدة قاموا بزرع عبوة ناسفة في "سلبة وادي دجر" شرق مودية وضعت لاستهداف موكب قائد الحزام الأمني والتدخل السريع بأبين العقيد عبد اللطيف السيد، لحظة قدومه من المحفد في طريقه إلى مديرية الوضيع.. مشيرة إلى أن العبوة الناسفة التي تم تفجيرها عن بعد لم تلحق أي ضرر بموكب السيد كونها انفجرت بعد مرور الموكب ولم تلحق أي إصابات. كما شهدت مدينة مودية انفجار عبوة ناسفة ثانية- مساء أمس- والتي استهدفت مدرعة تابعة للحزام الأمني لحظة مرورها بالقرب من نقطة القفل شرق مدينة مودية. وبحسب مصدر محلي فإن الانفجار الذي يعد الثاني مستهدفا قوات الحزام في مودية خلال ساعات لم يخلف ضحايا. وفي سياق متصل قامت قوة من الحزام الأمني ظهر الأربعاء، بمداهمة منازل في عدة قرى في مديرية الوضيع. وقالت مصادر محلية أن قوات الحزام الأمني بقيادة عبد اللطيف السيد قامت بحملة مداهمة لعدد من المنازل في مناطق بالوضيع البحث عن مطلوبين لهم صلة بتنظيم القاعدة. .مشيرة إلى أن حملة المداهمة أسفرت عن اعتقال عدد من الأفراد المشتبه بهم. وتشن وحدات من الحزام ودعم وإسناد منذ أشهر حملة واسعة لملاحقة وتعقب عناصر تنظيم القاعدة في مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين.