خرج صباح يوم أمس المئات من أبناء محافظة إب بمديريات "الظهار والمشنة وريف إب وبعدان وعدد من المديريات المجاورة لمركز المحافظة في مسيرة جماهيريةطافت شوارع مدينة إب حاملين فيها اللوحات والشعارات المنددة للدعوات الانفصالية التي تطلقها بعض العناصر المأزومة في بعض المحافظات الجنوبية، داعية كافة أبناء الوطن في مختلف محافظات الجمهورية للوقوف بصدق ووطنية أمام مثل تلك الدعوات والدفاع عن الوحدة اليمنية المباركة والثورة والجمهورية من كافة المؤامرات والأخطاء التي تستهدف أمن وسيادة الوطن ووحدته وخيراته وثرواته والثوابت الوطنية وفي مقدمتها الوحدة والجمهورية. وفي المسيرة التي شارك فيها العديد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، عبر أبناء محافظة إب عن وقوفهم صفاً واحداً أمام كافة الدعوات الانفصالية وغيرها من الدعوات التي تستهدف الوحدة الوطنية التي كانت ولا تزال مطلباً جماهيرياً لكافة أبناء الوطن من شرقه إلى غربة ومن الشمال إلى الجنوب وليست ملكاً خاصاً بحزب معين أو جماعة معينة أو تنظيم معين ولا يمكن أن يكون هناك أشخاص أو جماعات أوصياء عليها تتم بموافقتهم وتظل رهينة رغباتهم وأطماعهم الشخصية، فأبناء إب الذين عانوا من ويلات التشطير وفي معظم مديريات المحافظة التي شهدتها خلال سنوات ما قبل ال22 من مايو 19990 حروب تشطيرية شرهة أكلت الأخضر واليابس وهجرت المئات، بل الآلاف من الأسر وراح ضحيتها خيرة رجال المحافظة وخاصة فيما كان يسمى بحروب المناطق الوسطى يدرك أبناء محافظة إب أكثر من غيرهم بأهمية الحفاظ على الوحدة والدفاع عنها، خاصة وأن المحافظة وغيرها من المحافظات التي كانت على خط تماس الحدود التشطيرية قد حرمت من الكثير من المشاريع الخدمية من مدارس ومستوصفات ومشاريع مياه وصرف صحي وطرقات وغيرها خلال سنوات التشطير وحروبها. وفي بيان صادر عن تلك المسيرة الجماهيرية دعا أبناء إب كافة أبناء الوطن للوقوف صفاً واحداً أمام تلك الدعوات التي صدرت مؤخراً من قبل بعض العناصر الخارجة عن ا لقانون في بعض المحافظات الجنوبية وكذا الأعمال التخريبية التي تقوم بها تلك العناصر في بعض المدن والطرق الرئيسية من أعمال شغب واعتداء على المرافق العامة والخاصة وقطع الطرقات وغيرها كما يدين أبناء إب الإعمال الإجرامية التي تقوم بها عناصر التمرد الحوثي في بعض مديريات محافظة صعدة من جرائم قتل بحق الأبرياء من المواطنين والاعتداء على منازلهم وممتلكاتهم وكذا الاعتداءات المتكررة على المرافق الحكومية والمشاريع الخدمية ورجال الجيش والأمن المرابطين في تلك المديريات. وأضاف البيان بالقول: أن الوحدة اليمنية المباركة التي تحققت في ال 22 من مايو 1990م بالطرق السلمية وباتفاق ومباركة كافة التنظيمات السياسية وفي مقدمتها الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام وكافة الأحزاب والجماهير اليمنية، قد تعمدت هذه الوحدة في السابع من يوليو بعد أن حاولت عناصر الردة والانفصال العودة بعجلة التاريخ إلى الوراء وبإعلانها للإنفصال وكأن الوحدة ملك لها وليست إرادة ومصير شعب بأكمله حيث وقفت أمامها كافة الجماهير اليمنية للدفاع عن وحدتها ليعيش شعبنا اليمني خلال ال15 عام مضت على حرب صيف 94 في أمن واستقرار وبناء، وها هي اليوم نفس تلك الأصوات المشئومة عادت لتستهدف الوحدة من جديد تحت مسمى "فك الارتباط" ولكن هيهات أن يتحقق لها ذلك وسيقف لها كافة أبناء الوطن بالمرصاد للدفاع عن وحدته.