أكد البيان الختامي للقمة الإسلامية في إسطنبول رفضه إدانته قرار الرئيس الأميركي غير القانوني بشأن القدس. ودعا البيان، جميع دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين. وأبدى استعداد دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي طرح المسألة على الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال عدم تحرك مجلس الأمن الدولي بخصوص القدس". وأعلن البيان الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر البيان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بمثابة انسحاب لواشنطن من دورها وسيطا في عملية السلام. وقال البيان موجها الحديث للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، "نعقد العزم على مواجهة أي خطوات من شأنها المساس بالوضع القائم التاريخي أو القانوني أو الديني أو السياسي لمدينة القدس". وأكد التمسك بالسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين". ورحب البيان ب "الإجماع الدولي الرافض لقرار الإدارة الأميركية (حول القدس). واعتبره رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني". وحث البيان بشدة جميع الدول الأعضاء (بمنظمة التعاون الإسلامي) على دعم وكالة بيت مال القدس الشريف لمساعدة المقدسيين على الصمود. كما حثهم على زيادة مساهماتهم في (أونروا) لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين. كما اكد الالتزام بتوفير الإمكانات المادية اللازمة لدعم صمود الفلسطينيين وخاصة في القدس، داعيا لتقديم الدعم والمساندة الاقتصادية لدولة فلسطين بما في ذلك تشجيع وتيسير التجارة معها". وطالب البيان البنك الإسلامي للتنمية بدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مدينة القدس. وأهاب بجميع الدول الامتناع عن دعم قرار واشنطن، وعن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى القدس. مؤكدا التزام الدول الأعضاء بتوفير الإمكانات المادية اللازمة لدعم صمود الفلسطينيين وخاصة في القدس. وفي السياق قال رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي- خلال مشاركته بالقمة الإسلامية الاستثنائية السادسة- "إن قرار الإدارة الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية، يمثل تجاوزاً خطيرا وخرقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع القرارات الدولية ذات العلاقة بشان القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة ". واعتبر إقدام الإدارة الأميركية على هذه الخطوة والهادفة إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدسالمحتلة ، يشكل استفزازا وتعدياً على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وخروجا عن الموقف الدولي الهادف لحل الدولتين واعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وسيؤدي بالنتيجة إلى إعاقة جهود وفرص السلام وخلق مزيداً من التعقيدات واتساع دائرة التطرف والإرهاب في المنطقة نتيجة للانحياز الأميركي الصارخ إلى جانب إسرائيل على حساب حقوق الشعب العربي الفلسطيني". وقال " ومن جهتنا في الجمهورية اليمنية سوف نكرس كل جهودنا لتحقيق المزيد من التكاتف والتضامن الإسلامي، وتحقيق النتائج والقرارات التي سوف نقرها في اجتماعاتنا هذه، أن القضية الفلسطينية تبقى القضية التي لن تزاحمها قضية أخرى مهما على شأنها".