خرجت مسيرات غاضبة إلى شوارع مدينة تعز وسط البلاد، تندد بتساهل الحكومة إزاء انهيار العملة الوطنية وتردي الأوضاع المعيشية وعدم صرف مرتبات الموظفين. وجابت التظاهرات- أمس الثلاثاء- عددا من الشوارع وسط مدينة تعز، احتجاجاً على عجز الحكومة للحدّ من انهيار العملة المحلية، وعدم صرف رواتب الموظفين.. ورفع المشاركون في المسيرات شعارات «لن نموت جوعاً»، و«أوقفوا انهيار العملة». واعتبر المحتجون انهيار العملة الوطنية يهدّ ما تبقى من أعمدة الوطن وإن غرق الريال اليمني يعني بالضرورة غرق الشرعية وغرق التحالف وضياع البلاد.. وأشاروا إلى أن تأخير تحرير تعز يعني موت بطيء بالنسبة لملايين البشر الذين يقطنها.. كما طالب المحتجون الحكومة اليمنية بإنقاذ الوضع الإنساني في المدينة، وصرف مرتبات الموظفين المتوقفة منذ أكثر من عام. وجدد المتظاهرون المطالبة، برفع الحصار الذي يفرضه المسلحون الحوثيون على المدينة منذ أغسطس 2015، واستكمال تحرير المحافظة بدلا من صرف الوعود «العرقوبية» للمواطنين. وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للحكومة، وأحرقوا صور محافظ البنك المركزي/ منصر القعيطي. وتأتي هذه المظاهرة الاحتجاجية، كأول رد فعل شعبي تجاه تقصير الحكومة في مسألة تردي الاقتصاد وانهيار الريال اليمني أمام النقد الأجنبي.