شهدت جبهة دمت شمالي محافظة الضالع- أمس الأحد- مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الانقلاب تواصلت حتى المساء.. وقال مصدر عسكري إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في المواجهات التي تواصلت بين الجانبين منذ مساء السبت. وفشلت مليشيا الحوثي في المحور الشمالي الغربي لجبهة دمت استعادة مواقع خسرتها خلال معارك الأيام الماضية.. وقال مصدر عسكري في اللواء الرابع - احتياط أن قوات اللواء أفشلت محاولتي تسلل نحو مواقع اللواء في جبلي "الحريوه والمرحوبة". وأوضح- في تصريح له- أن مواجهات عنيفة اندلعت على إثر ذلك بين الجانبين من الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة أمس الأول واستمرت حتى السادسة صباح أمس. وأشار إلى أن قوات اللواء تمكنت من إفشال التسلل وأجبرت مسلحي المليشيا الانقلابية على التراجع إلى أماكن تمركزهم. وأكد المصدر أن أكثر من 20 من مسلحي الحوثي قتلوا في تلك المواجهات وجرح عدد آخر فيما أوضح أن جندياً من اللواء الرابع استشهد في تلك المواجهات وجرح جندي آخر. إلى ذلك حذّرت منظمة سام للحقوق والحريات من جرائم حرب ترتكبها مليشيا الحوثي عبر عمليات القنص والقصف العشوائي التي طالت المدنيين في قرى الحَقِب، التابعة لمديرية دمت، محافظة الضالع. وقالت المنظمة إنها حصلت على معلومات تؤكد وفاة أحد عشر شخصاً وإصابة العشرات؛ بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن هدم ثمانية منازل، ونزوح ما يزيد على ألف نسمة من سكان قرية الحقب إلى القرى المجاورة. وأوضحت سام- في بيان لها أمس الأحد- أن الانتهاكات تتالت منذ إغلاق المدخل الجنوبي لقرية الحقب على يد مليشيا الحوثي في الخامس من الشهر الجاري ومنع سكانها من الدخول والخروج. وقال توفيق الحميدي، رئيس منظمة سام، إن منظمته وثقت قصف عدة منازل خلال الفترة بين 6 – 9 نوفمبر بقذائف الهاون، ما أدى إلى تهدم عدة منازل ومقتل عدد من المدنيين. ولفتت المنظمة الحقوقية الدولية إلى أن حالات القتل والإصابات لم تنجم عن القصف فقط، وإنما كان هناك استهداف موجّه للمدنيين بالقنص. وأعرب الحميدي عن قلقه من استمرار عمليات القصف والقنص، والتي تأتي ضمن عملية عسكرية يشنها الحوثيون للسيطرة على المنطقة، في ظل أن الضحية الأساسية حتى الآن هم من المدنيين العزل. ودعت سام للحقوق والحريات لجنة التحقيق الأممية إلى متابعة وتسجيل الانتهاكات في قرية الحقب عن كثب، مطالبة مليشيا الحوثي باحترام قواعد القانون الدولي وحماية المدنيين.