عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلق موسكو “البالغ”، في أعقاب فرض أوكرانيا قانون الطوارئ مطالبا المستشارة بإقناع كييف بعدم القيام بأي عمل “متهور”، وفقا لبيان للكرملين أمس الثلاثاء. وأجرى الزعيمان محادثة هاتفية “بمبادرة ألمانية” لمناقشة “الحادثة الخطيرة” التي جرت الأحد في البحر الأسود، بحسب البيان. وندد الرئيس الروسي ب”الأعمال الاستفزازية من جانب أوكرانيا والانتهاك الصارخ لأحكام القانون الدولي من جانب سفنها البحرية”. ووضع الجيش الأوكراني في حال تأهّب قصوى، في وقت اتهم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو روسيا ببدء “مرحلة جديدة من العدوان”. ويتيح قانون الطوارئ للسلطات أن تقوم بتعبئة مواطنيها وتنظيم وسائل الإعلام والحد من التجمعات العامة. من جانبه قال وزير الخارجية الروسي/ سيرجي لافروف، إن بلاده ليست في حاجة إلى وسيط في صراعها مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن سلطات البلدين تستطيع مناقشة المشاكل بنفسها. جاءت هذه التصريحات في أعقاب محادثة أجراها لافروف مع نظيره الفرنسي جان-إيف لودريان في باريس أمس الثلاثاء. وأضاف لافروف:” في حال كانت هناك أي قضايا فنية ليست واضحة تماما للجانب الأوكراني، فإن من الممكن بحث هذه القضايا على مستوى السلطات الحدودية المحلية للدولتين”. بهذه التصريحات، يكون لافروف قد رفض مقترحا بهذا الخصوص من جانب ألمانياوفرنسا، حيث كان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد أعلن في برلين في وقت سابق أنه عرض ” العمل على التوصل إلى حل” خلال جولات المفاوضات التي تجري في إطار مجموعة دول نورماندي وتضم إلى روسياوأوكرانيا إلى جانب فرنساوألمانيا.